لماذا تراجع الدكتور محمد صديق رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق ، عن تصريحاته السابقة والتي افاد فيها بقيام دولة أسيوية بدفن ( 40 ) حاوية نفايات مشعة وترك ( 20 ) حاوية في العراء بسد مروي ؟ ، هذا ان كان قد تراجع فعلاً ، ولم يراجع ؟ تصريحات الدكتور في ورشة (رفع الوعى بالمخاطر البيئية ، التى اقامها الجهاز الوطنى لحظر الاسلحة الكيميائية ) عليها شهود ومسجلة ، وكونه تراجع عن هذه التصريحات فهذا ليس صك براءة يركن اليه ، الناس يتراجعون عن تصريحاتهم وافاداتهم لاسباب شتى ، منها الترهيب و فيها الترغيب ، ما يدعو للشك في هذا التراجع ان صح ، أنه أتى متاخراً ، ذلك ان كبار المسئولين ممن يعنيهم الأمر لم يفتح الله عليهم بنفي هذه التصريحات الخطيرة ، حتى الأن لم يظهر د. محمد صديق علنآ نافياً تصريحاته الأولى ، بعض المسئولين ينقلون عنه ( أنه نفى ) ، أليس الأوجب أن يتحدث د. محمد صديق كما تحدث أول مرة في العلن لإعطاء مصداقية لما يقال عنه ، وسائل الإعلام حملت التصريحات الداوية لدكتور محمد صديق ، فلماذا لم ينفي في اليوم التالي أو الأيام التالية مانسبته اليه وسائل الإعلام ، الدكتورة حياة الماحي رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان صرحت بعد إجتماعها مع د. محمد صديق و قالت أنه ( نفى وجود حاويات مشعة في منطقة مروي وكشفت أنه أكد سلامة ( 19 ) حاوية موجودة بالخارج تم فحصها بواسطة إدارة الطاقة الذرية ومستشفى السلاح الطبي ، د. حياة نوهت الى أنه أكد ان ( المدفون ) عبارة عن بوهيات ومخلفات استجلبتها ادارة السدود وليس دولة خارجية لجعل السودان ( مزبلة ) وهو قدر كمية البوهيات ب ( 40 ) حاوية وأن ( الدفن ) تم على بعد مائه متر من السد ، د. حياة كشفت عن تقصيهم الامر مع وزير الكهرباء ، معتز موسى في احتماع خاص ، بشأن حفرة سد مروي ، وقالت أن الوزير أكد ما أورده د. محمد صديق ، السيد الوزير أوضح أن الاستشارى الإلمانى عقب الفراغ من سد مروي ، حفر حفرة خرصانية متينة ودفن فيها البوهيات والجوالات ومخلفات السد وأغلقها بقفل ( منهول ) ، الدكتورة أكدت أنها كيمياويات وستحدث تأثيراً بعد ( 20 ) سنة ، دون ان تفصل في تاثيراتها المتوقعة بعد عشرين عاماً ، ودون ان تحدد شكل ( الحفرة العميقة ) ، ابعادها وعمقها ولماذا على بعد 100 متر فقط من السد ؟ وماذا ان غمرتها المياه او جرفتها السيول الى البحيرة ؟ الدكتورة رئيسة لجنة الطاقة لم تكشف عن التأثير المتوقع بعد عشرين عاماً ومدى انتشاره , أليس كان مناسباً استدعاء السيد وزير الموارد المائية والكهرباء ليدلي ببيان عن هذه الحاويات وان يتحمل مسئوليتها أمام البرلمان ؟ و يكشف عمن سمح بدفنها ؟ نفى الوقعة بهذا الشكل ( بينة سماعية ) ولا شهود عليها لا يبرئ من الاشتباه فى انها نفايات مشعة، الدكتورة تحدثت عن ( 19 ) حاوية وكميات من البوهيات قدرها د. محمد صديق ب ( 40 ) حاوية ، إذن هناك حاوية مفقودة ، التصريح الاول تحدث عن ( 60 ) حاوية ، وهل يعقل أن د. محمد صديق وقد وصل الى منصب رئيس هيئة الطاقة الذرية ، يتحدث بالتقديرات ؟ هل ال( 40 ) حاوية سعة ( 20 ) قدم أم ( 40 ) قدم ؟ حسابياً ( 60 ) حاوية سعة ( 40 ) قدم تعادل مابين ( 1500 – 5000 ) طن من المواد الصلبة أو السائلة وهي كمية ضخمة كافية لتدمير كامل للبيئة و الحياة فى كل الولاية الشمالية ، و ذلك لاحتمال قوى بتسربها لمياه النيل بفعل الفيضان او السيول ، الدكتورة حياة رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان تنقل روايات ( سماعية ) عن هذا الامر الخطير ، ماذا يكون موقف الدكتورة حياة اذا اتضح ان ما سمعته محاولة للتضليل ، و ان ما صرحت به غير صحيح ؟،، نواصل [email protected]