أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الاممالمتحدة، أمس أن اكثر من 150 الف شخص فروا من منطقة ابيي الى الجنوب هرباً من المعارك الاخيرة التي اندلعت في هذه المنطقة وأسفرت عن احتلالها من قبل القوات السودانية الشمالية. وقالت المتحدثة باسم المكتب اليزابيث بيرز خلال مؤتمر صحافي «نعتقد أنه في اغوك هناك 150 ألف نازح في المدينة ومحيطها». وأضافت «هؤلاء الناس غادروا أبيي، لقد فروا باتجاه الجنوب». واحتلت القوات السودانية الشمالية مدعومة بالدبابات السبت الماضي منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال السودان والجنوب، في انتهاك واضح لاتفاقات السلام الموقعة بين الجانبين. وأثر احتلالها من قبل القوات الشمالية شهدت أبيي أعمال سلب ونهب واسعة النطاق واندلعت فيها حرائق عدة وفر الآلاف من سكانها جنوباً ولا سيما الى مدينة اغوك. إلى ذلك أكد الجيش السوداني الشمالي ان منطقة ابيي المتنازع عليها هي «مدينة شمالية» رافضاً بذلك دعوات الجنوب والمجتمع الدولي لسحب القوات من تلك المنطقة بعد أيام من وجوده فيها. وقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين ان أبيي ستبقى مدينة شمالية حتى يقرر السكان مصيرها بأنفسهم. وكان من المقرر ان تصوت منطقة أبيي الخصبة التي يدعي الشمال والجنوب أحقيته فيها، على تقرير مصيرها في يناير الماضي تزامناً مع الاستفتاء على استقلال الجنوب الذي صوت فيه السكان بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال، إلا انه لم يجر التصويت على مصير تلك المنطقة بسبب خلافات حول من يحق لهم التصويت. وسيطرت القوات الحكومية على تلك المنطقة السبت. وقال حسين ان الجيش (الشمالي) سيبقى في ابيي من أجل الحفاظ على الامن والاستقرار الى ان يتم اتخاذ قرار سياسي. ومن المقرر ان يجري وفد من مجلس الامن الدولي محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في مدينة جوبا عاصمة الجنوب. وطالبت الحكومة الجنوبية القوات الشمالية المسلحة بالانسحاب فوراً. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين إن على القوات السودانية انهاء «احتلالها غير القانوني» لأبيي ومغادرتها. الامارات اليوم الأممالمتحدة تنشر دوريات عسكرية في منطقة آبيي - نيويورك– الألمانية كشف متحدث باسم الأممالمتحدة عن نشر قوات حفظ سلام، اليوم الثلاثاء، في منطقة آبيي، من أجل الحيلولة دون تجدد عمليات النهب والحرق في تلك المنطقة الواقعة على الحدود بين شمال وجنوب السودان. وأرسلت سرية احتياط من بعثة الأممالمتحدة في السودان إلى آبيي التي سيطرت عليها القوات الحكومية أول أمس الأحد، واندلعت أعمال النهب والحرق عقب سيطرة القوات الحكومية على المنطقة. وقال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأممالمتحدة في مقر الأممالمتحدة في نيويورك: إن دوريات أممية "أكثر قوة وشراسة" تم تنفيذها في المنطقة اليوم الثلاثاء. وأدان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قيام قوات من الشمال بغزو منطقة آبيي، إذ أن هذا التحرك ينتهك اتفاقية السلام المبرمة مع الجنوب. يذكر أن الوضع السياسي لآبيي بقي من دون أن يتم تحديده في الاتفاقية، بعد أن صوت جنوب السودان على الانفصال في استفتاء أجري في يناير الماضي، كما أدانت نافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، هجوم الخرطوم على آبيي، داعية الطرفين إلى حل الأزمة بشكل سلمي.