*مامن شك ان التوافق الذى تم لمعالجة أزمة جامعة امدرمان الأهلية يعتبر خطوة جيدة نحو محاصرة الفساد ، ويمثل ارتفاعاً لمفردة أدب الإختلاف ،ويؤكد على أن بلادنا مهما طال ليلها فدائماً هنالك ثمة كوة ينفذ منها الضوء .. فالطلاب وذويهم الذين مضغوا الصبر وهم يدفعون من اموالهم ومن زمنهم الاكاديمي اختارت روابطهم الإنحياز الى الأساتذة الكرام مقدمين من التضحيات مالايطيقه الا العارفين بقامة وقيمة جامعة امدرمان الأهلية ، التى لم تسلم من فساد الفاسدين واطماع الطامعين وهم يعملون على افتراسها فى غابة (الأسواق) ..الى ان تم الضغط وذهب مجلس الأمناء غير مأسوف عليه.. ولأن الطلاب والأساتذة والاداريين يعرفون جيداً ان آفة القوة تكمن فى استضعاف الخصم ، فإنهم سهروا على انجازهم الذى سيثمر – بلا ادنى شك – عن إعادة الجامعة الى سيرتها ومسيرتها الأولى ، ولم تتخلف وزيرة التعليم العالي عن المشاركة فيما تم انجازه.. ونقلت عنها الاخبار.. *أصدرت سمية أبوكشوة، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الخميس 17 ديسمبر، قراراً بإعفاء مجلس أمناء جامعة أم درمان الأهلية، وتعيين مجلس تسيير، وصدر قرار حل مجلس الأمناء بناء على تقرير لجنة تقصي حقائق شكلتها الوزارة عقب شكاوى من تردي الأوضاع الإدارية والمالية وبيئة الجامعة، وخلافات بين هيئة الأساتذة ومجلس الأمناء لجهة اتهام المجلس من قبل الأساتذة بالتقصير الإداري والتسيب المالي، ما أدَّى إلى إضراب الأساتذة، وتعطيل الدراسة، إلى أن استجاب مجلس الأمناء لمطالبهم المتمثلة في إعفاء مدير الجامعة والمدير المالي، وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمناء المحلول ظل يدير الجامعة لعشرين سنة، برئاسة صالح عبد الرحمن يعقوب. * والآن فان المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس التسيير الجديد ، بالتأكيد مسؤولية كبيرة ولابد ان تتضافر الجهود مجتمعة بين ادارة الجامعة ومجلس التسيير وهيئة الأساتذة حتى يخرجوا لنا بآلية قوية تعالج الماضي وتبتدع مايمنع تكرار ماحدث مرة أخرى ، وتراكمات المظالم التى وقعت عى اساتذة واداريي جامعة امدرمان الأهلية وعمالها وحتى طلابها لهى بحاجة حقيقية لرجل مثل : أبوبكر علي أبو الجوخ، ليكون رئيساً لمجلس التسيير، وحدَّد قرار د. سمية مهام لجنة التسيير بإنفاذ مهام مجلس الأمناء المنصوص عليها في قانون الجامعة، بجانب رفع تقرير شهري عن الأداء لرئيس المجلس القومي للتعليم العالي والبحث العلمي. وسنبقى من المتابعين للخطوات القادمة نحو اصلاح الجامعة الأهلية وكلنا ثقة بان هؤلاء الرجال يملكون المقدرة التى تجعل من النجاح والمحاسبة وتجاوز هنات الماضى امراً ممكناً وبأيسر الطرق .. حقا هذه ثقتنا.. وسلام ياااااااوطن.. سلام يا {توفي متجمدا علي رصيف دار القضاء العالي بوسط القاهرة الشاب السوداني محمد سليمان المشهور ب"لكة". }رحم الله فقيدنا الذى سيأتى يوم البعث مع رفيقه (بهنس) يحملان كتابيهما ويشكوان حكومة لم توفر لهما العيش الكريم ، فاحتضنتهما المنافى التى لاترحم ليتجمدوا من فرط بردها ، امام دار قضائها ، ليصفعوا وجوهنا بدمائهم العزيزة ولانملك غير كلمة ..آه.. وسلام يا.. الجريدة الثلاثاء 22/12/2015