٭ انخفضت وتيرة أخبار المعارضة السودانية المدنية فى وسائل الإعلام المحلية خلال الفترة الأخيرة، حيث كانت آخر الفعاليات الكبرى التي أقامتها هي الندوات التي أقيمت في ذكرى ثورة 21 أكتوبر، وفي المقابل نشطت الحركات المسلحة غير الموقعة في حراكها، حيث التحقت حركتان بالحوار الوطني، هما جيش تحرير السودان للعدالة بقيادة الطاهر حجر وتحرير السودان الثورة الثانية برئاسة أبو القاسم إمام، فيما عقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال اجتماعات منفردة مع الحكومة باديس أبابا، بالرغم من تعهداتها السابقة بعدم الجلوس إلى النظام منفردة، حيث وجدت مخرجات اللقاءات الثنائية الرضا من الحزب الحاكم، وأشاد بها الرئيس البشير في خطابه بالجزيرة. ٭ قيام التحضيرى د. ربيع عبدالعاطى القيادى بحزب المؤتمر الوطني قال فى حديثه ل (آخر لحظة) إنه ليس أمام المعارضة المدنية خلال المرحلة المقبلة سوى الدخول في الحوار الوطني، بما فيها حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، وأشار إلى أنه لديه معلومات قوية تؤكد حدوث اختراق فى المباحثات التى جرت بين الحكومة والحركة الشعبية في مايلي النيل الأزرق وجنوب كردفان، أما حركة الإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين، فقد بدت متفائلة بامكانية عقد اللقاء التحضيري للمعارضة مع المؤتمر الوطني بالعاصمة الأثيوبية، وقالت على لسان أمينها السياسي د. أسامة توفيق بأن التحضيري سيعقد، رضيت الحكومة والمعارضة أم لم يرضوا لتدخل أطراف إقليمية ودولية في الملف، كاشفاً أن المناوئين للنظام يعملون حالياً في إطار وحدة صفهم لجهة أن ظروف البلاد تحتم الإتفاق والتوافق، وأبدى عدم تخوفه من تلويح الوطني بحرمان بعض الأحزاب من المشاركة في اللقاء التحضيرى، وقال ليس من حقه ذلك، وأن الدعوات تقدم بواسطة الاتحاد الإفريقى صاحب القرار ٭ نشاط المعارضة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى صديق يوسف نفى أن تكون المعارضة صامتة في هذه الأيام، وقال إن لها العديد من المناشط التي نفذتها مثل الندوة الاقتصادية فى دار (حشد الوحدوي) والوقفة التى نفذت يوم الجمعة بود نوباوي للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأوضح أن اللجان العاملة في مشروع البديل الديمقراطي مازالت تواصل عملها، وأن السقف الذي وضع لها ثلاثة أشهر، وأنها إذا لم تتوصل إلى نتائج فى هذا التوقيت يمكن تمديد الفترة، أما حزب الأمة فقد قال في تصريح لرئيس مكتبه السياسي محمد المهدى حسن إنه ينتظر فقط تقديم الدعوات من الوساطة الأفريقية للمشاركة في اللقاء التحضيري بأديس، وإنه على علم بالاجتماع الذى تم بين الحكومة والحركة الشعبية.. ويشجع الوصول إلى اتفاق بشأن الملف الأمني ووقف إطلاق النار كتمهيد للتحضيري، مبيناً أن الخطوة التي تمت بين الحركة والحكومة لاتعني ثنائية الحل، وأن لهم في الأمة اتصالات مباشرة مع كل الحركات، حزب المؤتمر السوداني الذي هو عضو في تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بادر بالجلوس مع الحركة الشعبية فى خطوة ربما تهدف لقطع الطريق أمام أي اتفاق ثنائي بينها وبين المؤتمر الوطني، و بعد مناقشات وصفها بيان مشترك للطرفين بأنها عميقة اتفق الجانبان على أولوية وقف الحرب وحل القضايا الإنسانية العاجلة التي تواجه مواطني دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.. و ذلك عبر حل سياسي شامل يخاطب جذور الأزمة في كافة أبعادها، وأكدا على أن قراري مجلس السلم والأمن الإفريقي 456 و 539 قد وضعا أساساً مقبولاً للحل السياسي الشامل بتأكيدهما على إجراءات تهيئة المناخ، و اجتماع تحضيري يضع الأسس العملية لأي حوار شامل وجاد لا يستثني أحداً من الفاعلين الأساسيين ٭ إقناع الشعبية وأعلن المؤتمر السوداني والشعبية اتفاقهما على عدم مشاركتهما في أي إجتماع تحضيري لا توجه فيه الدعوة لقوى نداء السودان، و يقصي أي طرف من أطرافها، حيث وصف عبدالقيوم عوض السيد نائب رئيس حزب المؤتمر ما تم بين حزبه والحركة الشعبية بأنه يهدف لقراءة المستقبل فى ظل المتحركات على الساحة، ولإرسال رسائل مختلفة.. وأكد أن هنالك حركة داخلية تنتظم صفوف المعارضة للوصول إلى تفاهمات مشتركة بشأن الملتقى التحضيري والحوار وغيره من القضايا، وأقر في الوقت ذاته بوجود ماسماها بالارتباكات داخل المعارضين، وقال إنها مازالت مستمرة واقعدتنا، مشيراً إلى أن موقف الحركة الشعبية شمال السودان من المسائل السودانية حسم، وفقاً للبيان الصادر مع حزب المؤتمر السوداني، وماتم الاتفاق عليه فيه. آخر لحظة