بركلة حاسمة من روبن نيفيز.. البرتغال تنتزع دوري الأمم الأوروبية من إسبانيا    للمرة الثانية.. البرتغال تتوج بدوري الأمم الأوروبية بعد الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح    يوم عيد وانتهى    7 وزارات لحركات الكفاح.. الكشف عن ملامح حكومة كامل إدريس الجديدة    د.ابراهيم الصديق على يكتب: الضعين..    السودان..الكشف عن تحرّك مريب لمجموعة حركة مسلّحة    ترامب يلوّح بنشر الجيش    شاهد بالصورة والفيديو.. بصوت جميل وطروب.. عريس سوداني يغني لعروسته ويتغزل فيها: (البنات مهما اتجملوا زي جمالك ما بلحقو الله منك يا زينبو)    شاهد بالفيديو.. ب"البجامة" الفنانة الضجة عشة الجبل تغني لنفسها في جلسة خاصة: (جروا للعروق جبلية ثابتة مكانها فوق) وصديقاتها يتفاعلن ويطلقن الزغاريد    شاهد بالفيديو.. الفنانة السودانية منى ماروكو تشعل حفل غنائي في "كمبالا" بوصلة رقص فاضحة وتهز مؤخرتها بطريقة مثيرة    شاهد بالفيديو.. الفنانة السودانية منى ماروكو تشعل حفل غنائي في "كمبالا" بوصلة رقص فاضحة وتهز مؤخرتها بطريقة مثيرة    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار: (أنا رتبتي فريق مدينة لكن المرحوم حميدتي فريق خلا)    شاهد بالفيديو.. وزير القراية السودانية الحسناء تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وتعترف بصوت شتوي: (نعم أنا فاسخة لزيادة الجمال بس)    شاهد بالفيديو.. الفنانة إنصاف مدني تثير ضجة غير مسبوقة: (ميادة قمر الدين تملك جنبات وصلب وشطرنج دايرة ليها راجل بس) والجمهور: (شكلك كترتي من الشربوت)    ستنطلق يوم 17 يونيو لجنة المسابقات تختار الدامر للمرحلة الآخيرة للدوري العام    نهاية زمن (الاستعلاء الرياضي)    ضربات عسكرية ضدّ 5 قواعد في مالي    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    رسايل الغاشي والماشي دي ما عندها طعم ولا روح    التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!    رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    شَرْبوت رابِع يوم في العِيد!    أزمة في المريخ وقرار مفاجئ ل"النمير"    السودان.. الشرطة تعلن عن"امرأتين" داخل دفار    برلمانيون تشاديون: روسيا من شركائنا الرئيسيين وسنرد بالمثل على قرارات ترامب    تفاصيل اللحظات الأخيرة لأستاذ جامعي سعودي قتله عامل توصيل مصري    الشمالية.. أسعار الخراف بين 400 الف جنيه الى مليون جنيه    شندي: السجن عشرين عاما لمتهم تعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة    رونالدو والبرتغال إلى نهائي دوري الأمم بفوز تاريخي على ألمانيا    "لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال".. السيسي يلتقي محمد بن زايد في أبوظبي    تشمل دول إفريقية..ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة    شاهد بالفيديو.. المواطنون يقررون الاستمتاع بالعيد داخل منازلهم.. مئات البصات السفرية تغادر مدينة بورتسودان في يوم واحد صوب العاصمة الخرطوم وبعض الولايات    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    روضة الحاج: وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم ! هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟ هل وجهُ (بحري) مثل سابقِ عهدِه متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟    وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما    عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025    السودان.. السلطات تعلن القبض على"الشبكة الخطيرة"    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    ما هي محظورات الحج للنساء؟    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خدعة بدرية سليمان !!
نشر في الراكوبة يوم 19 - 01 - 2016

* لا أتفق مع الأستاذ نبيل أديب المحامى بأن التوصية التى خرجت بها لجنة الحريات بمؤتمر الحوار الوطنى بإلغاء قانون النظام العام بولاية الخرطوم (1996 ) باقتراح من عضو حزب المؤتمر الوطنى بدرية سليمان، تثلج الصدور، أو تُعد تطورا مُهما فى طريق الإصلاح القانونى، كما وصفها فى مقال بصحيفتنا يوم أمس الأول (الأحد،17 يناير، 2016 )، بل واعتبرها مؤشرا لجدية الحوار !!
* والسبب أن قانون النظام العام أو (أمن المجتمع، كما يسمى الآن) ميت سريريا منذ مولده، ويستحيل تطبيقه من الناحية العملية، ولو حاول من بيده السلطة أن يفعل ذلك بالقوة لما استطاع، وعلى سبيل المثال المادة 7/1/ ب من ضوابط إقامة الحفلات الغنائية الخاصة التى تمنع الرقص المختلط أو رقص النساء أمام الرجال فى الحفلات الخاصة، والمادة 9/ 1/ أ من ضوابط استخدام المركبات العامة التى تمنع تواجد الرجال فى الاماكن المخصصة للنساء او العكس فى وسائل المواصلات العامة، والمادة 19/ج التى تنص على ضرورة الفصل بين الرجال والنساء فى الصفوف .. هذه مواد ولدت ميتة، وليس لها وجود فعلى، ويستحيل تطبيقها!!
* بل إن المواد التى وجدت طريقها للتطبيق بحزم شديد منذ صدور القانون، ولا تزال تطبق حتى الآن (على الشرائح الفقيرة فى المجتمع) مثل المادة (7/1/أ) التى تفرض إيقاف الحفل فى موعد أقصاه الساعة الحادية عشر مساءً، انهارت تماما بعد السماح باستمرار الحفلات الغنائية بعد الحادية عشر مقابل دفع رسوم للسلطات المحلية، أو بالتغاضى عن الزمن القانونى فى حفلات اصحاب النفوذ التى تمتد حتى فجر اليوم التالى وتحت حماية أجهزة القانون، وهو ما يعنى أن القانون قد انتهى بشكل عملى ولم يعد هنالك ما يُثلج الصدر بصدور توصية بإلغائه، كما ان بقية المواد ليست محل جدل أو خلاف كبير، بل ان بعضها محل اتفاق الجميع (مثل المادتين 14/أ و14/ ب اللتين تمنعا استخدام ودخول الرجال فى محلات تصفيف شعر النساء، والمادة 19/أ التى تحظر استخدام مكبرات الصوت فى الأماكن التجارية بصورة مزعجة، وهى مادة لا تجد طريقها الى التطبيق رغم أهميتها فى مكافحة الازعاج وكبح الفوضى فى الاسواق)!!
* توقعت، بدلا عن الثناء على التوصية بإلغاء قانون ميت، ان يتحدث الاستاذ نبيل عن ضرورة إلغاء المادة (152 ) من القانون الجنائى لسنة 1991، فهى التى نتج عن وجودها وغموضها المتعمد وسوء تطبيقها بواسطة شرطة النظام العام، كل حالات انتهاك خصوصية وكرامة النساء، اللائى يحفظ لهن المجتمع السودانى وضعا مميزا ولا يتقبل اطلاقا ان يتعرضن لأى شئ يخدش خصوصيتهن وكرامتهن، وليس لدى أدنى شك فى أن من ابتدعها، قصد منها اذلال المجتمع وتخويفه والسيطرة عليه من خلال إذلال وتخويف المرأة، ولكنه لم ينجح، والدليل على ذلك أنه وبعد مئات الآلاف، وربما الملايين من حالات انتهاك الخصوصية والكرامة باستغلال هذه المادة البغيضة، ظلت المرأة تقاوم الظلم والتسلط وتقتحم كل المجالات وتؤدى الدور المطلوب منها بدون خوف من شرطى يتربص بها، أو قانون يعاقبها بالجلد ويهينها ويذل اسرتها بدون جرم ارتكبته!!
* كان على الاستاذ نبيل المطالبة بإلغاء هذه المادة البغيضة (التى لا تنتمى لقانون النظام العام)، وليس الثناء على توصية (خبيثة) بإلغاء قانون ميت سريريا، فيسهم فى ترسيخ الصورة المقلوبة فى الاذهان بأن المشكلة هى (قانون النظام العام)، وليس القانون الجنائى العام ممثلا فى المادة (152 ) وغيرها من المواد البغيضة التى تنتهك الكرامة الإنسانية وتقيد الحريات، وتضع المجتمع بأكمله فى سجن كبير اسمه الخوف من الفضيحة، فيسهل تطويعه وقياده !!
* إذا كانت هنالك جدية فى ترسيخ الحريات وحماية المجتمع من الانتهاكات والمظالم، فعلى لجنة الحريات أن تصدر توصية بإلغاء المادة (152 ) والمواد الشبيهة بها فى القانون الجنائى، وليس التوصية بإلغاء قانون ميت لا يتذكره أحد، معتقدة أنها تخدعنا باعتبار أنها قد حققت بعض مطالبنا!!
الجريدة
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.