ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيانات صوت الحق - البيان رقم 40-45
نشر في الراكوبة يوم 25 - 02 - 2016


بيانات صوت الحق
بيان رقم (40)
إلى جماهير ولاية نهر النيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ظلت جماهير هذه الولاية تتساءل في قلق وترقب طيلة الأيام التي عقبت الإنتخابات الماضية عن الوالي القادم هل هو من داخل الولاية أو من خارجها وهل هو قوي أم ضعيف؟ سواءً جاء هذا الوالي من داخل هذه الولاية أو خارجها وسواءً كان ضعيفاً أو قوياً فهو في النهاية كادر مسيس من كوادر الحزب الحاكم، تتحكم فيه مؤسسات الحزب من مكتب قيادي ومجلس تشريعي ولائي ومجلس شورى فنجاح هذا الوالي أو فشله يقاس بنجاح تلك المؤسسات أو فشلها خاصة في الأنظمة الشمولية والتي لا تسمح بحرية الراي الآخر ولا تقبل النصح وحسب متابعتنا الدقيقة لسير الحكم بهذه الولاية طيلة ربع قرن من الزمان وهي الفترة التي حكمتنا فيها ثورة الإنقاذ الوطني وبعدها حزب المؤتمر الوطني وصلنا إلى قناعة تامة بأن هذه الولاية المنكوبة والمصابة بالعين ( يا كافي البلاء ) هي ولاية ( مطلوقة ) كما بقرة ( طه) كما نقول في دارجنا السوداني و ( طه) هذا واحد من عُمد السودان في العهد التركي الأول وهو عمدة ظالم وجائر له بقرة حلوب ظل يطلقها في زروع الأهالي من ( تروس وبلدات) والويل لكل من يتعرض لبقرة العمدة (طه) بسوء وإذا كان للعمدة (طه) بقرة واحدة أصبحت مثلاً يتداوله الناس لعقود طويلة فما أكثر أبقار الإنقاذ ( المطلوقة ) بهذه الولاية والتي لا رقيب أو حسيب عليها فهي ترعى وتأكل وتنهب ما تشاء من حقوق الآخرين دون أن تجد من يعترضها أو يصدها عن هذا الاعتداء السافر، لقد ظلت قيادات المؤتمر الوطني تبشرنا في هذه الأيام بعهد جديد فيه كثير من الشفافية وبسط العدالة والتي ظلت مفقودة كل السنوات الماضية، قبل أيام قلائل اطلعت بصحيفة النهار الصادرة بتاريخ 20/5/2015م على تصريح صحفي منسوب لمساعد الرئيس ونائب حزب المؤتمر الوطني سابقاً الدكتور ابراهيم غندور حيث يقول غندور في ذلك التصريح الصحفي أن مهمة حزبه في المرحلة القادمة تتمثل في بسط العدل و تقديم القوي الأمين بمعايير محددة ليس للمجاملات إليها سبيلاً،أولاً وقبل أن نأخذ حديث غندور هذا مأخذ الجد أو الكذب يجب على جماهير هذه الولاية أن تعلم أن الدكتور غندور والذي يملأ الآن الساحة ضجيجاً وقبل ان يصبح مسؤولاً كبيراً للحزب الحاكم يشار إليه بالبنان يجب ان تعلم هذه الجماهير أن غندور هذا ( نقابي) والنقابيون في السودان عرفوا بالكذب وتضخيم الأشياء والضحك على (دقون) الجماهير وهم الأكثر سنداً وحماية للأنظمة الشمولية الفاسدة والقاهرة للشعوب وغندور قبل ان يغادر موقعه السابق في التشكيل الوزاري الجديد وعندما كان نائباً لحزب المؤتمر الوطني كان يزور هذه الولاية باستمرار ويعرف كل ما بداخلها من (خمج ) وعبث ولا يحرك ساكناً يعرف هذا الغندور كيف بنى كمال ابراهيم الجهوي والقبلي مكتباً قيادياً هزيلاً وهو يدفع بتسعة من أبناء منطقته كأمناء أمانات للحزب الحاكم ليتحول هذا العدد وعدد آخر مماثل من المقربين لكمال ابراهيم بقدرة قادر مقتدر كأعضاء في المكتب القيادي والذي نتج من تكوينه مجلس تشريعي ولائي ( كسيح) وهو يعد أسوأ مجلس تشريعي ولائي شهدته هذه الولاية في تاريخها الطويل، يعرف غندور أيضاً كيف دخل كمال ابراهيم المجلس التشريعي الولائي وهو يدفع بنفسه في دائرة نسبية مرشحاً للمجلس التشريعي الولائي قبل يومين فقط من الشروع في الإقتراع ضارباً بكل لوائح وقوانين مفوضية الإنتخابات عرض الحائط ليصبح في النهاية وبلا حياء أو خجل رئيساً للمجلس المعني وكذلك محمد الحبيب حامد نائب رئيس المجلس التشريعي الولائي والذي لايقل جهوية وعنصرية من كمال ابراهيم وهو أيضاً قد دخل المجلس التشريعي الولائي عبر الدوائر النسبية والدوائر النسبية دوائر ترضيات أنشئت وخلقت من أجل ان تستوعب (هوامل) الحزب الحاكم الذين يفتقدون إلى التأييد والسند الجماهيري، وصل الوالي الجديد إلى سوح الولاية وهو السيد محمد حامد البله ومحمد حامد البله كادر مؤتمر وطني معروف لدينا من قبل حيث أنه وقبل أن يقع عليه الاختيار والياً لهذه الولاية كان يشغل عدة مناصب رفيعة فهو أول محافظ لمحافظة محلية مروي في أيام الإنقاذ الأولى ثم أميناً عاماً لصندوق رعاية الطلاب ثم عمل والياً لولاية سنار قبل الوالي أحمد عباس وعضواً بالمجلس الوطني حيث كان رئيس لجنة الإعلام بذات المجلس وأخيراً شغل منصب نائب رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات ومتابعات بيانات (صوت الحق) للسيرة الذاتية للوالي الجديد وبدون نفاق أو ملق كما يفعل بائعو الضمائر في سوق النخاسة من أصحاب الأقلام المكسورة والاحبار المهدورة، متابعات بيانات صوت الحق تؤكد أن الرجل القادم على الولاية صاحب سمعة طيبة وقدرات سياسية ومهنية ويتمتع بنزاهة وعفة اليد ولكن خطورة هذا الوالي تكمن في أنه كادر منظم ومؤسيس حتى النخاع والكوادر المؤسيسة والمنظمة في حزب المؤتمر الوطني من عيوبها الظاهرة للعيان أنها تضيق ذرعاً بالراي الآخر وهي لا تخرج من الخط الذي رسمته لها مؤسسات الحزب الحاكم حتى ولو كانت هذه المؤسسات مؤسسات فاسدة وعديمة الفائدة وتتحكم فيها عناصر عرفت بجهويتها وعنصريتها البغيضة، نحن لا نطالب الوالي الجديد الذي جاء من أقصى (الصعيد) والذي يجهل الكثير من أسرار وخبايا هذه الولاية أن يكون بعيداً من مؤسسات حزبه ولكن نطالبه قبل أن يذيع علينا أسماء دستوري حكومته أن يتريث ويصبر قليلاً حتى لا يقع في فخ (البطانة) السيئة والتي بدأت تتشكل من حوله من أول يوم دخل فيه هذه الولاية وهي تحاول إحتوائه والتحكم فيه، يجب أن يتريث قليلاً ويتحرى الدقة في إختيار حكومته الجديدة من وزراء ومعتمدين وغيرهم من الذين يشغلون المواقع العليا بحكومة الولاية وبما أن المكتب القيادي للحزب الحاكم هو الذي يرشح هؤلاء الدستوريين للوالي الجديد وهو في نظرنا مكتب عنصري وجهوي وغير مؤهل لهذه المهمة، هذا المكتب قام بإعداده وتكوينه أكبر رواد العنصرية والجهوية بولاية نهر النيل وعلى رأسهم الفريق الهادي عبد الله الوالي المبعد من هذه الولاية غير مأسوف عليه وكمال ابراهيم ومحمد الحبيب حامد وعلى أحمد حامد ( تاجر الغاز والذهب ) والذي كان يطمع أن يصبح والياً على هذه الولاية، سيدي الوالي هذه الولاية وطيلة (25) عاماً ظلت تحكمها مجموعة قليلة مع إقصاء كامل لأكثر من (15) قبيلة ظلت تعاني من التهميش والظلم سنوات طويلة بالرغم من وجود كفاءات وقدرات سياسية من أساتذة الجامعات ومحامين وأطباء وغيرهم من الكوادر الأخرى والذين أنجبتهم هذه القبائل ومن أبرز الحكومات التي كرست ورسخت للجهوية والقبلية هي حكومة الفريق الهادي أسوأ من حكم هذه الولاية، هل تصدق يا سعادة الوالي أن عدد الدستوريين بحكومة الفريق الهادي الأخيرة قد بلغ (20) دستورياً وهل تصدق سيدي الوالي أن (17) دستورياً من هذه المجموعة من قبيلة واحدة والبقية الباقية من الدستوريين ( هتيفة وسلاقين بيض) وربما كانت هذه القبيلة ضحية لهذه المجموعة الإنتهازية ولا تتفق معها في إتجاهاتها العنصرية فهم يتاجرون باسمها لتشكل لهم حماية وغطاء قبلي يمكنهم من تحقيق أهدافهم ومصالحهم الذاتية، نحن على يقين تام أن هذه المجموعة سوف ترمينا بدائها وتنسل وسوف يوصفوننا بأننا دعاة للقبيلة والعنصرية، نقول لهؤلاء نحن لن نكون في يوم من الأيام دعاة للقبيلة والعنصرية ولا ندعو لحمل السلاح لنيل الحقوق كما يفعل الأخرون ولا نقوض أمن بلادنا القومي ولكن نبحث عن الحقوق المفقودة بالطرق المشروعة و سوف نحقق هذا الهدف السامي طال الزمن أم قصر ولكن يجب أن تعلموا جيداً إذا كنتم تعدوننا من الجهلاء ورعاة الضأن ببوادي الولاية وأريافها، يجب أن تعلموا أن ( الكتوف ) قد تلاحقت وأن بتلك البوادي والمناطق المهمشة رجال على درجة عالية من الفكر والثقافة والعلم وهم بالتأكيد لن يرضوا أن يكونوا دائماً وأبداً ( مساكين قرون) وأنتم الحلاّب وقد سبق أن قلنا لكمال إبراهيم الجهوي والعنصري في بيان سابق ما دام هنالك شباب ببوادي الولاية وبقية مواقع المهمشين يتصفحون مواقع ( الأنترنت) ويقرؤون الصحف اليومية ويميزون بين غثها وثمينها وبين كتابها الأحرار ومرتزقتها ويطلعون على بيانات صوت الحق من داخل هواتفهم الذكية ما دام هذا الشباب موجوداً فلن يرتاح لك بال يا كمال ابراهيم ولن تحقق أهدافك ومراميك العنصرية والقبلية البغيضة.
حواشي أخيرة:-
مدير (سابقاً) لوزارة الزراعة الولائية يتطلع الآن أن يصبح وزيراً للزراعة في التشكيلة الجديدة القادمة مستعيناً بالوالي القديم سعادة الفريق الهادي عبد الله، المدير المعني تم طرده من وزارة الزراعة في وقت سابق لأدائه السيء وتجاوزاته الخطيرة وبما أن وزارة الزراعة تعد من أهم الوزارات وتشكل الشريان الرئيسي لاقتصاد الولاية سوف تقوم بيانات (صوت الحق) بمد الوالي الجديد بتقرير ضافٍ عن المدير السابق وسوف يتضمن التقرير أخر بيان نشرته واحدة من بنات الولاية في موقع ( سودانيز أون لاين) عن أخطر تجاوزات هذا المدير السابق، هذا المدير والذي يتطلع الآن إلى هذا المنصب المرموق سوف يكون إن شاء الله من ضحايا مفوضية الفساد القادمة والتي وجه السيد رئيس الجمهورية بتكوينها.
تهنئة:
تهنئ بيانات (صوت الحق ) الدكتور هشام محمد عباس الأستاذ بجامعة وادي النيل ( سابقاً ) بمناسبة تعيينه أميناً عاماً لمجلس الصحافة والمطبوعات بالخرطوم، دكتور هشام قامة من قامات ولاية نهر النيل ومفكر وكاتب لا يشق له غبار وتعيينه في هذا المنصب المرموق يعد فخراً لولاية نهر النيل التي أنجبت هذا العملاق، الف مبروك دكتور هشام ومزيد من المواقع الهامة والمرموقة والتي أنت أهلٌ له.
المجد والخلود والعزة والكرامة لجماهير شعبنا ولا غمض للإنتهازيين جفن.
عمر كبوش
الناشط في قضايا حقوق الإنسان بولاية نهر النيل
صور إلى السادة:
(1) مؤسسة الرئاسة. (2) والي ولاية نهر النيل الجديد (3) مدير شرطة ولاية نهر النيل
(4) مدير جهاز الأمن الوطني بولاية نهر النيل (5) رؤساء منظمات حقوق الإنسان العاملة بالبلاد (6) رؤساء الصحف وكتاب الأعمدة (7) مواقع الأنترنت الهامة.
بيانات ( صوت الحق )
بيان رقم (42)
جماهير ولاية نهر النيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد وعدناكم في البيان رقم (41) من بيانات صوت الحق أن نكتب عن محلية الدامر بإعتبارها من محليات الولاية الهامة والتي تعاني كثيراً من الفوضى وعدم الإنضباط وأن نتحدث قليلاً عن معتمدها الجديد العميد أمن حسن محمدانه الملقب عند أهله الأقربين بمسقط رأسه ( بود العمدة ) وقبل أن نغوص بعيداً في فضائح هذه المحلية نريد أولاً أن نركز على هذا المعتمد العجيب، ظهر إسم العميد حسن محمدانه التوم فجأة من ضمن المرشحين لمنصب الوالي في إنتخابات 2015م قبل أن يصدر القرار الأخير من السيد رئيس الجمهورية بتعيين الولاة بدلاً من الإنتخاب المباشر لهؤلاء الولاة ليسهل عزلهم وإبعادهم من مواقع السلطة عند فشلهم في أداء المهام الموكولة إليهم، بالرغم من أن العميد حسن محمدانه غير معروف من قبل لأهل هذه الولاية ولا لقيادات وجماهير الحزب الحاكم بولاية نهر النيل إلا أنه قد جاء في المرتبة الثانية في هذه المنافسة بعد العميد أمن على أحمد حامد والذي أصبح بقدرة قادر مقتدر في زمن الغفلة والياً لولاية البحر الأحمر وفي إعتقادنا أن ( العميدين ) على أحمد حامد وحسن محمدانه سوف لن يحققا هذا النجاح الباهر في المنافسة حول منصب الوالي لولا ( التكتلات) البغيضة والتي سبقت هذا الترشيح فالأول مجرب ومرفوض جماهيرياً وعاجز سياسياً وإدارياً والثاني مغمور وغير معروف لأهل هذه الولاية زد على ذلك كله أن الرجلين قد وجدا سنداً وعوناً من بعض صحافيي المركز المأجورين من كتاب أعمدة ورؤساء إدارات أخبار وإستطلاعات صحفية بصحف الخرطوم السيارة والذين نعرفهم جيداً ونعرف قدراتهم الصحفية ونعرف أيضاً رداءة وقبح سلوكهم الصحفي والمهني،كان هؤلاء الصحفيين يطلقون ودون حياء أو خجل في ذلك الوقت على العميد أمن على أحمد حامد رجل المهام الصعبة وعلى محمدانه لقب الصندوق الأسود دون أن يوضحوا لنا ماذا يختزن هذا الصندوق بداخله من خير ومعرفة وفائدة لجماهير هذه المحلية سوى أن صاحبه رجل أمن وحفيد إدارة أهلية ونحن لم نسمع بالعميد محمدانه من قبل ولا نعرف عنه كثير شيء،إن هذه الولاية وللأسف الشديد قد أصبحت مرتعاً خصباً لبعض الصحافيين الفاشلين والذين يتملقون الحكام وهم يبيعون شرفهم الصحفي وكرامتهم في أسواق النخاسة ضحى ويحجبون الحقائق عن جماهير هذه الولاية عن عمد وهم السبب الرئيسي في مجئُ الحكام العاجزين والفاشلين إلى مواقع السلطة وهذا الإتهام ليس من عندي وإنما جاء على لسان الأستاذ الصادق الرزيقي نقيب الصحفيين السودانيين حين أعلن الرزيقي في واحدة من صحف الخرطوم قائلاً ( أن هنالك ولاة ووزراء ومعتمدين لديهم مجموعة من الصحفيين تقبض ثم تنشر ) ويرى الرزيقي أن الوقت قد حان لتنظيف الصحافة السودانية من تلك الطحالب والفطريات المتسلقة والتي أساءت كثيراً للعمل الصحفي ولسمعة الصحفيين والصادق الرزيقي معروف لدى كل الصحافيين بأنه صحافي مؤدب ومهذب ومتواضع لأبعد الحدود وهو يتريث دائماً وأبداً في كتاباته وتصريحاته الصحفيية قبل أن يطلقها في الهواء الطلق ليسيء بها للأخرين، لا يعني أبداً هجمومنا على هذه الفئة الضالة من الصحافيين أن الصحافة السودانية تنعدم بداخلها الكوادر الصحفية الوطنية والمؤهلة أكاديمياً ومهنياً وفكرياً وثقافياً فصحافتنا تزخر بالكثير من عمالقة العمل الصحفي والذين يشار إليهم بالبنان فقد لعب الصحافيون الوطنيون دوراً عظيماً في التصدي لقضايا الولاية الهامة وخير مثال لذلك تصديهم للهجمة الشرسة والتى قام بها عدد من نافذي وإنتهازيي الحزب الحاكم مركزياً وولائياً في العام 2003م عند ما حاولت هذه المجموعة النافذة نهب (100) ألف فدان زراعي من أرض قبيلة ( الكمالاب ) بالضفة الغربية لنهر عطبرة وهي أرض الجروف والكرو والجزر وكاد أن يشرد هؤلاء ( العلوج ) الألاف من هذه القبيلة من ديارهم دون وجه حق حيث استغلوا شركتي النيل الحكومية للكهرباء وشركة قطاع خاص مغمورة تسمى بشركة الري الفيضي لتقوم الشركتان بمسح هذه المساحة بدون تصديق زراعي من وزارة الزراعة الولائية وبواسطة مساح خاص وبدون موافقة أهل تلك القرى، تصدى لهذه الهجمة الشرسة في ذلك الوقت عشرين صحفياً عملاقاً غير مأجورين نعرفهم جيداً حيث كان النتيجة وقف هذا العمل الإجرامي وكشف وفضح ( بلطجية) الحزب الحاكم وقريباً سوف يناشد أهل تلك القرى السيد والي ولاية نهر النيل إلغاء تلك المساحة المزيفة والتي مر عليها أكثر من (12) عاماً حتى يتسنى للمواطنين الإستفادة من أرضهم إستثمارياً بعد أن حالت تلك المساحة المزيفة بينهم وبين ذلك، كذلك ناصر هؤلاء الصحافيون بيانات (صوت الحق ) وأشادوا بها وبتناولها لقضايا هذه الولاية بشجاعة منقطعة النظير وعلى رأس هذه القامات الصحفية كتاب مثل عبد الله آدم خاطر ذلك الصحافي الكبير والمحلل السياسي المقتدر ومثل آمال عباس العجب ومصطفى أبو العزائم وعبد العظيم صالح وعابد سيد أحمد ومحمد كامل عبد الرحمن وعثمان شبونة وعبد الرحمن حلاوي وغيرهم من رموز العمل الصحفي، لقد قالت لي في ذات مرة من المرات الصحفية ( الرقم ) الأستاذة آمال عباس العجب وهي تواظب على قرأة بيانات( صوت الحق ) بشغف شديد قالت لي أمنياتي يا (كبوش) أن أزور أهلي ببادية سيدون وأعيش بينهم أياماً كثيرة في منازل الشعر و( البروش ) لأقف بنفسي على معاناة أهل تلك الديار الأوفياء الطيبين وهل ما نقرأه في بيانات صوت الحق من مآسي وفضائح هو حقيقة أم خيال؟ وقال عن تلك البيانات الصحافي عابد سيد أحمد كاتب العمود الراتب بصحيفة آخر لحظة ومدير قناة الخرطوم الفضائية ( إن بيانات كبوش بولاية نهر النيل في تناولها لقضايا الولاية أقوى بكثير جداً من المجلس التشريعي الولائي) العميد حسن محمدانه درس بمدرسة الدامر الثانوية وبعدها إلتحق بالشرطة وفي عهد الإنقاذ عين بجهاز الأمن والمخابرات حيث تنقل في إداراته المختلفة حتى أصبح مديراً لإدارة العلاقات الخارجية بذلك الجهاز ومنها تقاعد والتحق بهيئة التصنيع الحربي وأخيراً جاءت به ( الصدفة ) معتمداً لمحلية الدامر ولم تكن طموحات وتطلعات العميد محمدانه مقصورة على هذا المنصب الصغير كان الرجل يتطلع أن يصبح والياً لهذه الولاية، لقد قرأت للعميد تصريحاً صحفياً فطيراً بصحيفة التيار أثناء معركة المنافسة حول منصب الوالي يقول سعادة العميد في ذلك التصريح ( أن جنوب الولاية لم يحظ من قبل بوالٍ من الولاة والآن نعتقد أن الأوان قد آن أن يصبح الوالي القادم من جنوب هذه الولاية ) وهو يمني نفسه بهذا التصريح أن يصبح والياً لهذه الولاية المنكوبة والمغضوب عليها والتي يسود فيها الان كمال إبراهيم و( رديفه) محمد الحبيب حامد والذي يريد أن يحكمنا قسراً وعنوةً لمجرد أنه ابن خالة الرئيس، بالمناسبة لقد إكتشفنا أخيراً أن علاقة الحبيب بالسيد رئيس الجمهورية علاقة بعيدة و( فوقانيه) كما نقول في دارجنا السوداني فمحمد الحبيب حامد لا يستطيع أن يلتقي بالرئيس إلا لماماً وفي المناسبات الكبيرة والتي تجمع شمل أسرة الرئيس كلها، كذلك الأستاذ بابكر الزين رئيس لجنة الإختيار ( الأسبق ) والذي يفتخر دائماً بأنه من أقرباء الرئيس ويقول دائماً وأبداً أنه قد قابل السيد الرئيس وقال له كذا وكذا ووعده بكذا وكذا وكلها ( بف في بف ) وضحق على ( الدقون ) وإستخفاف بعقول الناس ومشاعرهم، بالأمس القريب ألتقي بابكر الزين هذا بعدد من قيادات قبيلة الكمالاب بمنطقة المقرن بعيداً من أعين الرقباء بعد ان مهد لهذا اللقاء نائب دائرة سيدون الولائية الغربية على فضل المولى على وهو يقدم بابكر الزين لأعضاء ذلك الاجتماع بصفته مندوباً من رئاسة الجمهورية وعلى فضل المولى يعلم علم اليقين أن بابكر الزين المعاشي والذي يعمل الآن في مدرسة خاصة لا علاقة له لا من قريب أو بعيد برئاسة الجمهورية وبعدها خاطب هذا المعاشي المسمى ببابكر الزين الحاضرين وهو ينقل لهم تحيات الرئيس وإهتمامه الشديد بهذه القبيلة العظيمة وأضاف قائلاً ( نحن والرئيس حريصون جداً على مصالحكم ) وبعد ذلك طلب بابكر الزين من هذه القيادات أن يمنحوه (50) ألف فدان زراعي لأحد المستثمرين السعوديين ولكن أحد أبناء الكمالاب والذي يعرف بابكر الزين معرفة جيدة قد ألقمه حجراً حين قال له ( أنت يا بابكر الزين ليس مندوباً من رئاسة الجمهورية أنت رجل منتحل وكذلك على فضل المولى علي ونحن لا نتعامل مع هذا النوع من البشر) لأول مرة نلتقي بالعميد محمدانه بقاعة المؤتمرات بمحلية الدامر حيث جاء سعادة العميد بعد أداء القسم لمخاطبة قيادات المحلية بتلك القاعة، تحدث المعتمد للحاضرين حديثاً طيباً ووعدهم خيراً وقال لهم أنه لا يرغب أبداً ان يتبوأ منصباً دستورياً لولا أنه قد أجبر على ذلك ومن الذي أجبر سعادة العميد ان يشغل ويتبوأ هذا المنصب الدستوري وتصريحات العميد قبل المنصب تكشفه وتفضحه بأنه من طلاب السلطة والمتهافتين عليها بصورة مخجلة، عبارة الزهد في المناصب الدستورية عبارة مألوفة بالنسبة لنا ظلت تردد على مسامعنا كثيراً من رموز وقيادات الحزب الحاكم والذين شغلوا مواقع دستورية بهذه الولاية وغالباً ما يكون المرددون لهذه العبارة هم الاكثر فشلاً في إدارة المواقع الدستورية، من طرائف ذلك اللقاء بالقاعة المعنية وبعد أن خرج الناس من القاعة إلى الفضاء الواسع ووقفوا في شكل مجموعات صغيرة هنا وهنالك فبعضهم يتحدث مع المعتمد الجديد وهم يحاولون بقدر الإمكان أن يكونوا أكثر قرباً منه حتى يستطيع سعادة العميد ان يختزن في ذاكرته شخصيات هؤلاء المتهافتين الرخيصين بصورة جيدة وأن تلتقط ( كاميرات ) التصوير صورهم وهم يقفون بجوار المعتمد الجديد، من طرائف ذلك اللقاء أن واحداً من ( هوامل ) الحزب الحاكم والذي يطلق عليه أهل هذه الولاية لقب ( الأرضة ) لجسارته على المال العام كما يطلقون عليه لقب الفاتِيّة والفاتية هي المرأة المطلوقة سليطة اللسان والتي لا ولي أورقيب عليها، ظل هذا الهامل يرفع عقيرته ويردد بصوت مرتفع ليسمعه ذلك المعتمد قائلاً ( لأول مرة يحكم هذه المحلية معتمد كفاءة، هذا ود عمد وعينو مليانه ) أولاً نقول لهذا الأرضة أن الفهم والاعتقاد السائدين بين الناس بأن أبناء الإدارة الأهلية هم الأذكياء وأصحاب الرأي والأكثر قدرة ودراية بشؤون الحكم نقول له هذا أمر حوله خلاف ولا نود أن نخوض فيه الآن، أما قوله بأن هذا المعتمد ( عينو مليانه ) فهذا أمر قد حسمه رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام في حديث شريف حين قال ( لا يملأ عين إبن آدم إلا التراب ) كما أن الشواهد والأدلة تثبت وتؤكد أن أبناء الإدارة الأهلية هم اليوم من أكثر الشرائح فقراً وبؤساً وإقصاءاً من مواقع السلطة وحتى ولو وجد القليل منهم طريقاً إلى السلطة والحكم فهم دائماً وأبداً ومنذ العهد التركي الأول من أكثر الحكام غطرسة وعنجهية و من سدنة وحماة الأنظمة الفاسدة والقاهرة للشعوب إلا من رحمه الله وتوقاه، العميد محمدانه واحد من مجموعة حسن الحويج وعلى أحمد حامد وكمال ابراهيم ومحمد الحبيب حامد وهي أسوأ وأخطر مجموعة من بين تلك ( التكتلات ) والمفسدة للعمل السياسي بولاية نهر النيل والتي تشهدها هذه الولاية اليوم داخل الحزب الحاكم ولولا ( التكتلات ) والتي مارستها هذه المجموعة إبان الصراع السياسي حول منصب الوالي لجاء العميد محمدانه في ذيل قائمة المرشحين لمنصب الوالي في ذالك الوقت فهذه ( التكتلات) هي التي دفعت أخيراً بالعميد محمدانه إلى موقع الدستوريين ولولاء دهاء وذكاء وحنكة حسن الحويج السياسية لسقطت هذه المجموعة جميعاً، لقد قلنا في بيان سابق أن حسن الحويج بالرغم من إختلافنا معه إلا أنه يملك كل مقومات القيادة ومؤهلات الزعامة والتي تؤهله أن يحكم دولة عظمى لولا ( الخمج والعبث البسوي فيه دا) فحسن الحويج يتمتع بسعة صدر وذكاء خارق ويعرف كيف يمتص غضب خصمائه عندما تشتد عليه المصائب خلاف بقية المجموعة والتي أجمل ما فيها ربطات العنق والبدل الأنيقة وأسوأ ما عندها الخواء الفكري والعنصرية والجهوية والتعالي على خلق الله، العميد حسن محمدانه هو الآن جاهز لتنفيذ أي تعليمات وتوجيهات تصدر إليه من أعضاء هذه المجموعة وعلى رأسهم كمال ابراهيم حتى ولو أجتهد كثيراً في إخفاء هذه النزعة التامرية على بقية رفاقه في الحزب الحاكم ذلك الحزب الذي وصل في هذه الأيام إلى أضعف مراحل إنهياره وزواله في
كل ولايات السودان بعد أن كاد أن يقود البلاد إلى عتبات الوصاية الدولية،لا تعتقدوا يا جماهير شعبنا أن على أحمد حامد ببعيد من هذه المؤامرات والطبخات العفنة ذات ( البصلة المحروقة ) كما وصفها يحي محمد جيب السيد عندما تأمرت عليه هذه المجموعة وقامت بطرده شر طردة من المكتب القيادي وبقية أجهزة الحزب الحاكم وإبعاده أيضاً من قاعدته الجماهيرية بعد أن دفعت به إلى برلمان السودان القومي في دائرة نسبية لا تشرف ( تربالي ) ولا راعي ضأن بضفاف الاتبراوي الواعد وما كان ليحي محمد جيب السيد أن يقول مثل هذا القول لولا أنه قد ضُرِب في مقتل من أصدقاء الأمس وأعداء اليوم، لا تعتقدوا أن على أحمد حامد ببعيد عن هذا الصراع السياسي الدائر بهذه الولاية لمجرد أنه قد أصبح والياً لولاية أخرى فالعميد على أحمد حامد له مصالح وتجاوزات خطيرة بهذه الولاية يخشى أن تزال عنها الأغطية وينكشف أمرها إذا فشلت مجموعته أن تحكم قبضتها على هذه الولاية وكذلك سيء الذكر الفريق الهادي عبد الله، هؤلاء يعتقدون أنهم قد خلقوا ليحكموا ولاية نهر النيل وحدهم ولا مجال لأبناء السودان الأخرين أن يسودوا فيها مهما تمتعوا بقدرات وكفاءات سياسية وإدارية ومهنية عالية جداً،العميد محمدانه بالرغم من مرور ثلاثة شهور منذ تعيينه معتمداً لمحلية الدامر قد فشل فشلاً ذريعاً أن يضع خارطة طريق واضحة لأهم أولويات هذه المحلية المترامية الأطراف والتي تلامس أجزاؤها الطرفية أربع ولايات هي الخرطوم وكسلا والقضارف والبحر الأحمر وهذه الولايات ظلت تنهب ثروات الولاية عامة من ذهب ومياه جوفيه وحكام ودستوريو المحسوبية والوهم لا يحركون ساكناً، هناك ملفات هامة جداً تحتاج لإنجاز ومعالجة عاجلة يعرفها حتى تلاميذ مرحلة الأساس غابت تماماً عن هذا المعتمد النائم في العسل والمتمترس والمتخندق وراء عدد مهول من الموظفين والموظفات والحراس وعلى رأس هذه الملفات تطوير مدينة الدامر والإرتقاء بها إلى مصاف المدن المتحضرة والمتقدمة كحاضرة ولاية وواجهة حضارية لها فهذه المدينة وللأسف الشديد ظل يطاردها ويلاحقها رغم مرور عشرات السنين قول الشاعر توفيق صالح جبريل:
يادامر المجذوب لأنتي بادية بداوتها تبدو ولأنتي بندر
هذه المدينة تنعدم فيها أبسط الخدمات الضرورية ومواطنها الأن عرضة للأمراض القاتلة لقيام مصنعين للأسمنت بالقرب من الاحياء السكنية حيث ترتب على ذلك ظهور أخطر الأمراض مثل أمراض السرطان والحساسية والأزمة وبعض الأمراض الجلدية بالإضافة إلى أمراض الملاريا والتايفود والتي سببتها البرك القذرة والمياه المنسابة داخل الأحياء من تلك المصانع بالإضافة إلى تلال النفايات والأوساخ المنتشرة في أحياء المدينة حتى تلك التي توصف ( بالراقية ) نحن لا نطالب سعادة المعتمد أن يقوم بإزالة تلك المصانع وترحيلها إلى مواقع أخرى فهذا أمر أكبر من دائرة إختصاصه المحدودة والضعيفة وإنما نطالبه أن يقلل من أثار الأضرار الوخيمة والناتجة من وجود هذه المصانع وذلك بأن يجبر إدارات هذه المصانع وبسلطة القانون الممنوحة له بالإلتزام بصحة البيئة وإزالة تلك البرك الآسنة ومنع إنسياب المياه الملوثة داخل الأحياء السكنية وإيجاد معالجة للغبار الناتج من تلك المصانع ومستقبلاً سوف يكون خطر هذه المصانع على إنسان هذه المحلية أكبر بكثير من واقع اليوم إذا علمنا أن الخطة الإسكانية الموزعة الأن تحيط بهذه المصانع إحاطة السوار بالمعصم،في رأينا أن الواجب الوطني يحتم على الصحافيين الأحرار من العاملين بالصحافة الورقية والإلكترونية وكل الناشطين في وسائط الأعلام ان يسلطوا الضوء على قضية هذه المصانع وأن تنشط منظمات حقوق الإنسان العاملة في البلاد بصورة جادة في ترحيل هذه المصانع إلى مواقع أخرى بإعتبارها تشكل خطورة على إنسان هذا الجزء من ولاية نهر النيل ومن الملفات الهامة بهذه المحلية والتي تفضح هذا المعتمد ومن سبقوه من معتمدين ملف المهددات الأمنية ونهب المواشي بهذه المحلية فمنذ ثلاث سنوات أو اكثر ظلت هذه المحلية بالذات تعاني من نهب متواصل لماشيتها من إبل وضأن وماعز بأعداد كبيرة جداً خاصة بمنطقة نهر عطبرة والأجزاء الجنوبية للمحلية والمتوغلة في سهول البطانة حيث ظلت المحلية عاجزة تماماً أن تقضي على هذه الظاهرة الخطيرة علماً بان الولايات الأخرى والمحادة لولاية نهر النيل مثل ولايات القضارف وكسلا والخرطوم قد نجحت في محاربة هذه الظاهرة، أصدقكم القول يا جماهير شعبنا الأماجد إذا قلت لكم منذ شهر مارس الماضي وفي عهد هذا المعتمد تم نهب (374) رأساً من الإبل والضأن والماعز بعضها رجع إلى أصحابها عن طريق الأعراف والسوالف بعد أن دفع أصحاب هذه المواشي مبالغ كبيرة جداً مقابل هذا الرجوع والبقية الباقية من هذه المواشي لم ترجع حتى الآن وسعادة المعتمد الهمام مشغول بتاهيل ( ملجة الخضار ) بمدينة الدامر وهي كل إنجازاته في شهوره الثلاثة وحتى في ملجة الخضار لم يحقق نجاحاً يذكر، ألم نقل لكم أن هذا المعتمد لا يعرف أبسط اولويات العمل بمحليته وأنه غير جدير بإدارة هذه المحلية الواسعة والمترامية الأطراف والتي تحتاج لمعتمد في قامة المرحوم ابراهيم الطاهر بابكر،هذا المعتمد بدد كل جهوده في ( الفارقة والمقدودة ) وهو يعقد في كل يوم الإثنين من الاسبوع لقاءً خاصاً بجماهير المحلية تحت الشجرة الواقعة بالقرب من المدخل الرئيسي لمكتبه بغرض النظر في مشاكل الناس وهمومهم كما يدعي مما جعل هذه المحلية تكتظ في ذلك اليوم باعداد كبيرة من أصحاب الحاجة وغير أصحاب الحاجة من المتسولين والمتسولات حيث فسر البعض ان هذا السلوك من المعتمد بانه مجرد إعلام ودعاية لنفسه،عقد اللقاءات الجماهيرية تحت الأشجار إرث قديم جداً لرجالات الإدارة الأهلية في السودان فالشيخ على التوم ناظر قبيلة الكبابيش كان يعقد جلسات محاكمه ومجالس صلحه تحت أشجار شمال كردفان الظليلة كما جاء في كتاب ( ذكرياتي في البداية) للأستاذ حسن نجيلة وكذلك الشيخ عوض الكريم أبوسن ناظر قبيلة الشكرية كان أيضاً يعقد مجالسه تحت شجرة ( سُنُط ) في واحدة من حفائر (ريره) بوسط البطانة ولكن عهود ود التوم وأبوسن تختلف من العهد الذي يعيش فيه هذا المعتمد والذي تتوفر فيه المكاتب والقاعات ( المكندشة ) وكل سبل الراحة وهل إرث محمدانه من الإدارة الأهلية والذي يتمدد في مساحة لا تزيد عن الخمسة كيلومترات مربعة هي مساحة عموديته الصغيرة هل إرث محمدانه مثل إرث هذين الشيخين واللذين إذا غضب أحدهما غضبت لغضبه آلاف السيوف لا تسأل فيما غضب؟
كنا نود أن نتناول فضيحة معتمد الدامر الذي حرم قرية أم القرى التابعة لوحدة سيدون الإدارية من محطة مياه للشرب لأسباب واهية لا تخلو من الكيد السياسي ولكن اللجنة الشعبية لأم القرى قد ترجتنا أن نؤجل هذا الموضوع قليلاً حتى يتسنى لها مقابلة السيد الوالي.
رسالة عاجلة إلى السيد والي ولاية نهر النيل:
إحدى شركات القطاع الخاص والعاملة في تعدين الذهب بمنطقة ود بشارة قامت هذه الشركة بحفر عدد من الآبار الجوفية بمنطقة ( القهيد ) الواقعة في الجزء الغربي لسهل البطانة والتابعة لمحلية شندي وكان هدف هذه الشركة من ذلك العمل هو الاستفادة من مياه الشرب مادياً والاستعانة أيضاً بهذه المياه في أشياء أخرى تتعلق بتعدين الذهب والذي تلعب فيه هذه الشركة دوراً بارزاً بإعتبارها من اكبر شركات التعدين في تلك المنطقة، الشركة المعنية نجحت في نقل المياه الجوفية إلى منطقة ود بشارة بواسطة أنابيب كبيرة ناقلة للمياه تحت الأرض، منطقة ود بشارة منطقة حدودية مع ولاية نهر النيل وتقع بالتحديد في الجزء الجنوبي الغربي لسهل البطانة ولا تبعد من منطقة القهيد أكثر من (50) كيلومتراً تقريباً ولكنها تتبع جغرافياً وإدارياً لولاية القضارف وكل خيراتها لولاية القضارف وتنعدم بهذه المنطقة المياه الجوفية نسبة لوقوعها داخل مساحة الصخور الصماء والتي تغطي مساحات واسعة من سهل البطانة، اعترض أهل القهيد على وجود هذه الشركة داخل أراضيهم وعلى إنتهاكها لحقوقهم المشروعة في رابعة النهار ودون وجه حق مما جعلهم يقومون برفع الأمر إلى السيد معتمد الدامر حسن الحويج بإعتباره المسؤول الأول بمحلية شندي وبعد فترة طويلة من المماطلة والتسويف التقى الحويج بقيادات القهيد وكان لقاؤه لا يخلو أبداً من الاستفزاز المألوف والمعروف لشرائح الهامش من حكام هذه الولاية، قال لهم حسن الحويج وبنص هذه العبارة كما نقلها لنا العمدة عبد المنان أحمد عبد الرازق أبوناجمة عمدة قبيلة ( الناجماب ) والعهدة عليه قال لهم الحويج ( أنتم ليس لكم حق في كل الأشياء التي تقع داخل الأرض ) يعني بالواضح ليس لأهل هذه المنطقة حقوق في كل الخيرات والتي تخرج من داخل أرضهم التي عاشوا على سطحها عشرات السنين، ليس لهم حق في خيرات هذه الأرض من مياه وبترول وذهب ومعادن أخرى إلا أن يقبروا بداخلها إذا وافق الحويج وحزبه الظالم على ذلك، إمعاناً في الاستفزاز والإذلال لهؤلاء القوم وبعد يومين فقط من لقاء الحويج بتلك القيادات طلب المدير التنفيذي من قيادات قبيلة الناجماب أن يحضروا من مناطقهم إلى مدينة شندي للتفاكر والتشاور حول شركة التعدين وعندما حضروا إليه بالمكتب وبدأ النقاش حول قضية الشركة غضب المدير التنفيذي غضباً شديداً وقال لتلك القيادات حسب ما نقله لنا العمدة عبد المنان والعهدة عليه للمرة الثانية ( أنتم لا تستحقون أية خدمات، أنتوا عرب جعانين ووسخانين، أزرعوا تروسكم دي واقعدوا ساكت ) والتروس لشباب العولمة هي مساحات زراعية صغيرة لا تزيد على العشرة فداناً، إن هذا المغمور ( مقطوع الطاري) لا يدري ولن يدري مستقبلاً أن لأفراد هذه القبيلة دور وطني وديني كبيرين في تاريخ هذا الوطن العزيز لا يسع المجال لذكرهما الأن وفوق هذا كله أنهم من بيت آل رسول الله عليه أفضل الصلوات والسلام ومن احفاد شهيد كربلاء الإمام الحسين بن على والذين قال فيهم الإمام الشافعي رضى الله عنه:
يا آل بيت رسول الله فرض من الله في القران أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له
بعد ذلك رفعت هذه القيادات مذكرة ضافية لوالي ولاية نهر النيل السيد محمد حامد البلة قامت هذه القيادات بتسليم المذكرة للمدير التنفيذي لمكتب الوالي كما طلبت هذه القيادات من المدير التنفيذي تحديد موعد لهم مع السيد الوالي ولكن المدير التنفيذي لمكتب الوالي رفض تحديد هذا الموعد بحجة أنه سوف يرجع إلى معتمد شندي للحصول على المزيد من المعلومات ولكن بالرغم من مرور أربعين يوماً لم يتحصل هذا المدير التنفيذي على رد من معتمد شندي ولم يحدد موعداً للقاء هذه القيادات بالسيد الوالي في حين أنه يستطيع أن يحصل على المعلومات التي يريدها من الحويج بالهاتف خلال خمس دقائق فقط أو من الحويج نفسه أثناء وجوده بالأمانة للمشاركة في اجتمعات مجلس الحكومة، إن مياه منطقة القهيد ونقلها خارج الولاية لا تقع في دائرة إختصاص معتمد شندي وإنما تقع في دائرة اختصاص وزارة التخطيط العمراني والهيئة القومية للمياه، فالمحلية جهة إشرافية لا يحق لها أبداً أن تمنح تصديقاً لنقل مياه القهيد إلى منطقة ود بشارة التابعة لولاية القضارف وحتى وزارة التخطيط العمراني لا تستطيع أن تمنح الشركة تصديقاً لنقل هذه المياه الجوفية من ولاية نهر النيل إلى ولاية أخرى فالأمر ليس بهذه السهولة فهو يحتاج إلى موافقة كل الجهاز التنفيذي لحكومة ولاية نهر النيل، نحن لا إعتراض لنا على نقل هذه المياه إلى منطقة ود بشارة إذا كان الغرض من ذلك توفير مياه الشرب لمواطنيين سودانيين هم في حاجة ماسة لهذه المياه حتى ولو كانوا في ولاية غير ولاية نهر النيل ولكن نرفض بشدة أن تكون هذه المياه لصالح شركة تجارية تربح في اليوم عشرات الملايين من تعدين الذهب والشركة قادرة على نقل هذه المياه من أماكن تابعة لولاية القضارف المستفيدة بالفعل من موقع التعدين مثل مشروع الفاو القريب من منطقة ود بشارة والتابع لولاية القضارف، قبل ساعاعت قلائل من طباعة هذا البيان رصدت بيانات ( صوت الحق ) اجتماع سري للغاية تم فيه الاتفاق بين الشركة الناقلة لمياه القهيد ومصنع حديث خاص بالتعدين يقع بالقرب من موقع تعدين الذهب الثاني بمنطقة البطانة والمسمى بالحجر الأبيض، الاتفاق ينص على أن تلتزم الشركة بمد المصنع بالمياه المنقولة من منطقة القهيد ومقابل مبالغ كبيرة للشركة من المصنع والمصنع المعني يبعد أربعين كيلومتراً شرق ود بشارة ويقام على مرتفع صغير يسمى (بريق) وإن صدقت مصادرنا في المعلومات التي نقلتها إلينا يكون الأمر قد أخذ منحى خطير جداً بأن هذه الشركة لن تقوم بنقل المياه إلى منطقة ود بشارة وحدها وإنما سوف يمتد نشاطها التجاري في بيع مياه ولاية نهر النيل إلى أماكن أخرى بولاية كسلا والقضارف والتي تنعدم فيها المياه الجوفية نسبة لوجود الصخور الصماء والتي تغطي مساحات واسعة من سهل البطانة، بقي ان يعلم الجميع أن مرتفع ( بريق ) يبعد من حدود ولاية نهر النيل عشرين كيلومتراً فقط الشيء الذي يشكل خطورة على حياة الإنسان بولاية نهر النيل وذلك بنقل المياه التي تحمل مياه الزئبق المسببة للسرطان إلى أراضي ولاية نهر النيل بواسطة الوديان والخيران الصغيرة في فصل الخريف وهذا يحتم على حكام ولاية نهر النيل أن يتداركوا الأمر ويحطاطوا له وقبل أن تقع الفأس على الرأس،أخيراً ننشاد بشدة السيد والي ولاية نهر النيل أن يقوم بنزع كل الأموال التي تحصلت عليها محلية شندي مقابل التصديق الممنوح للشركة لتساهم هذه الأموال في مشاريع تنموية بمنطقة القهيد من صحة وتعليم بإعتبار هذه الأموال حق شرعي لأهالي هذه المنطقة كما نرجو من أهالي منطقة القهيد أن يحركوا قضية جنائية في مواجهة المدير التنفيذي لمحلية شندي لإساءته البالغة لأهل هذه المنطقة حتى يكون عظة لغيره من المتفلتين.
حاشية أخيرة:
رصدت بيانات ( صوت الحق) الزيارة الأخيرة للسيد محمد حامد البلة إلى شمال الولاية وبالتحديد لمحليتي أبي حمد والبحيرة بإعتبار تلك المناطق من المناطق الساخنة، جاءت نتيجة الرصد الاجتماعي إيجابية لصالح الوالي الجديد حيث استقبلت جماهير أبي حمد والبحيرة الوالي بالهتافات المرحبة بقدومه وقد تصدر تلك الهتافات هتاف المرويين الشهير عندما كان ود البلة محافظاً لمحافظة مروي في وقت سابق ( ود البله يحفظك الله ) وعندما سالنا قيادات محليتي أبي حمد والبحيرة عن هذا التحول السريع قالوا لنا قناعتنا تؤكد أن الرجل وفاقي وصادق وفيه الكثير من الخير وهو على أية حال أفضل بكثير من الهادي عبد الله وعلى أحمد حامد وذلك القبلي والجهوي والمرفوض جماهيرياً كمال ابراهيم والذي ترأس المجلس التشريعي الولائي بدائرة نسبية، السيد والي ولاية نهر النيل الآن جماهير الولاية تقف خلفك بشدة وهي في إنتظار برامجك الإصلاحية والتي تأخرت كثيراً.
من روائع الدوبيت:
واحدين قاعدين في البيوت ما بختروا ومن كبي وكشف حال الحريم مافتروا
بدور أختر براي دابي الرضيمه بنتروا رفيقي أم ضل ما بفشاهو ديمه بستروا
عمر كبوش
الناشط في قضايا حقوق الإنسان بولاية نهر الميل
صور إلى السادة:
(1) مؤسسة الرئاسة (2) والي ولاية نهر النيل (3) مدير عام شرطة ولاية نهر النيل.
(4) مدير جهاز الامن الوطني بولاية نهر النيل (5) منظمات حقوق الإنسان العاملة بالبلاد.
(6) رؤساء الصحف وكتاب الأعمدة (7) مواقع الأنترنت الهامة
بيانات ( صوت الحق )
بيان رقم (43)
جماهير ولاية نهر النيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد أن تناولنا في البيان رقم (42) من بيانات ( صوت الحق) والذى وجد رواجاً داخل الولاية وخارجها وقامت جماهير هذه الولاية بتصوير البيان باعداد كبيرة غطت كل مدن وأرياف وبوادي ولاية نهر النيل وتلقفته مواقع التواصل الاجتماعي ونقلته إلى أبعد من ذلك، بعد أن تناولنا في ذلك البيان قضية تلك الشركة التي تعمل في تعدين الذهب والتي قامت بنقل المياه الجوفية من منطقة القهيد التابعة لولاية نهر النيل محلية شندي إلى منطقة تعدين ذهب البطانة بود بشارة الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي لسهل البطانة والتابعة لولاية القضارف والتي لا تبعد أكثر من (50) كيلومتراً من منطقة القهيد، بعد ذلك تأكد لنا ان الشركة المعنية قد حصلت على تصديق من وزارة التخطيط العمراني في عهد الوزير محمد عثمان الفاضلابي بنقل هذه المياه إلى خارج الولاية وبالتحديد إلى منطقة ود بشارة ولا نستبعد أبداً أن يكون هذا العمل بتوصية وتوجيه من والي الولاية السابق الفريق الهادي عبد الله والذي يتبعه الخراب والدمار أين ما ذهب وأين ما حل فالوزير لا يستطيع أن يفعل وحده مثل هذا الفعل وذلك بأن يقوم بنقل مياه الولاية إلى ولاية أخرى وإلى مناطق تعدين ذهب وهو يعرف جيداً أن هذه المياه ربما أستخدمت في أشياء تضر بحياة الإنسان خاصة في منطقة خلوية مثل منطقة ود بشارة، كان يفترض ان تكون هيئة مياه الولاية على علم بهذا التصديق الصادر من وزارة التخطيط العمراني ولكن الهيئة لا علم لها بهذا التصديق بالرغم من أن هيئة مياه الولاية هي جهة الاختصاص الثانية بعد وزارة التخطيط العمراني وهي المنفذ الاول لكل القرارات التي تصدر من هذه الوزارة في مجال المياه، كان يفترض أن يقوم الوزير بتحويل هذا المشروع إلى هيئة مياه الولاية بعد موافقته لتقوم الهيئة بتكملة بقية الإجراءات ولكن شي من هذا القبيل لم يحصل والشي المحزن والمدهش في نفس الوقت أن تكون هيئة مياه الولاية المختصة غائبة تماماً عن الساحة في حين أن محلية شندي والتي لا علاقة لها بمياه الولاية تحصل على مبالغ كبيرة من الشركة مقابل التصديق لهذه الشركة بان تقوم بممارسة نشاطها التجاري في نقل مياه القهيد خارج الولاية،الشيء المؤسف أن المعتمدين في هذه الولاية ظلوا يحشرون أنفسهم في كل شيء خاصة تلك الأشياء التي لا تقع في دائرة إختصاصهم وهم يقومون بتهميش كامل لوزراء الوزارات المختصة كما يفعل الآن العميد حسن محمدانه معتمد محلية الدامر وهو يقوم بحرمان قرية كبيرة من محطة مياه شرب والقرية المعنية في أمس الحاجة إلى محطة المياه هذه، يحرم العميد محمدانه هذه القرية من محطة المياه لأسباب واهية لا تخلو من المحاصصة والمكايدات السياسية البغيضة والتي أضرت كثيراً بمواطن هذه الولاية ومحطة المياه مصدقة قبل تعيين هذا المعتمد في هذا المنصب وقبل أن يبتلي الله به هذه المحلية سيئة الحظ، قريباً سوف نملك جماهير هذه الولاية قصة أم القرى هذه مع العميد محمدانه ورفاقه من المعتمدين السابقين وفضائحهم في التعامل مع مواطني هذه القرية وكيف كان ذلك النائب البرلماني الفاشل سياسياً يحرك هؤلاء المعتمدين كقطع الشطرنج ويحرضهم على أولئك المواطنين الضعفاء ليحرمهم من حقوقهم لسنوات طويلة بحجة أنهم معارضون لحزب المؤتمر الوطني فلابد من تأديبهم وحرمانهم من حقوقهم المشروعة كما يرى هؤلاء الحكام ولكن هذه المرة قد دارت الدائرة على هذا المحروق سياسياً وجماهيرياً عندما استطاعت جماهير أم القرى أن تكتسح بفارق أصوات كثيرة جداً انتخابات اللجنة الشعبية قبل أقل من شهرين حيث سقط كل أعوان هذا الكارثة سقوطاً مريعاً كان حديث أهل هذه الولاية كما سقطت كل أقنعة الزيف عن رؤوس أولئك المسئولين المساندين له في ضلاله وغيه ونبشره أيضاً بأن كل القرى الواقعة في دائرته الجغرافية بالجزء الجنوبي لنهر عطبرة سوف تلحق بقرية أم القرى قريباً وسوف تكون شاهداً على فشله وفشل المساندين له في قيادة الجماهير، فالجماهير لا تقاد ( بالكرباج ) إن كنت لا تدري ياهذا، نرجع مرة أخرى إلى قضية مياه القهيد لنؤكد لجماهير الولاية أن السيد وزير وزارة التخطيط العمراني ومدير عام هيئة مياه الولاية سوف يلتقون في اجتماع كبير في العشرين من الشهر الجاري بإدارة شركة التعدين وقيادات منطقة القهيد بغرض التفاكر والتشاور حول قضية مياه القهيد وإيجاد تسوية لهذه القضية ولكن بالرغم من ثقتنا القوية في وزير وزارة التخطيط العمراني الجديد ومدير هيئة مياه الولاية نخشى أن تكون هذه التسوية في غير صالح أهل منطقة القهيد وهذا شيئ نرفضه بشدة لأسباب كثيرة سوف ترد تباعاً في ثنايا هذا البيان في مقدمتها أن منطقة القهيد هي واحدة من المناطق المصنفة من قبل أجهزة الامم المتحدة بأنها منطقة فقر مدقع وان الحل الوحيد لمحاربة هذا الفقر هو الزراعة بواسطة المياه الجوفية الموجودة داخل هذه الأرض والتي تتمتع بتربة خصبة جداً وبالفعل شرعت أجهزة الامم المتحدة في تنفيذ مشروع زراعي على مساحة تقدر بألف فدان زراعي في بداية السبعينيات من القرن الماضي وكاد أن يتم تنفيذ هذا المشروع والذي لا نعده أبداً من المشاريع الكبيرة والذي يمكن أن يغطي إحتياجات اهل تلك المنقطة، كاد ان ينفذ مشروع الأمم المتحدة مشروع القهيد الزراعي في ذلك الوقت لولا الخلاف الذي نشب بين مواطني المنطقة حول ملكية الأرض،هذا ما اكده لنا الأخ الدكتور معتصم فرح مدير مشروع الأمم المتحدة بولاية نهر النيل في ذلك الوقت ونائب مدير مفوضية العمل الطوعي بالخرطوم الآن ويقول دكتور معتصم فرح أن دراسة الجدوى لهذا المشروع مازالت حتى الأن بحوزته وكذلك الدراسة الخاصة بالتربة والمياه، نحن لا نؤيد أبداً نقل مياه هذه الولاية إلى ولاية أخرى ولاسيما ان الناقل لهذه المياه هي شركة كبيرة تعمل في تعدين الذهب وتكسب في اليوم الواحد مبالغ كبيرة جداً من هذه التجارة الرابحة ولكن إذا كان لابد من نقل هذه المياه إلى منقطة ود بشارة من نواحي إنسانية فنحن لا نعترض أن تقوم الشركة المعنية بنقل المياه إلى منطقة ود بشارة ولكن بعد التأكد أن المياه الجوفية تغطي بالفعل احتياجات منطقة القهيد من مياه الشرب للإنسان والحيوان وضمان الري الدائم للمشروع الزراعي المقترح والذي نرى أن يرفع سقفه الزراعي إلى ثلاثة آلاف فدان زراعي بدلاً من الألف فدان التي أقترحها مشروع الامم المتحدة نسبة للزيادة التي طرأت على عددية السكان من بداية السبيعينيات وحتى الآن وان تقوم الشركة بتمويل هذا المشروع من كل احتياجاته من آبار إرتوازية وتسوير كامل لمساحة المشروع بصورة جيدة لقوعه في منطقة رعوية وأن تقوم الشركة بتشييد مركز صحي مكتمل بكل احتياجاته بجانب تأهيل مدرسة الأساس الموجودة بالمنطقة وأن تلتزم الشركة بدفع مبلغ معقول شهرياً لتسيير تلك المؤسسات حتى ينتج ويثمر المشروع الزراعي وتتحسن حالة مواطني المنطقة الاقتصادية والاجتماعية وفوق هذا كله فنحن نقترح ألا تستخدم المياه المنقولة من القهيد إلى منطقة ود بشارة في أشياء تتعلق بالتعدين حتى لا تتأثر المناطق الحدودية بين ولاية نهر النيل والقضارف بمادة الزئبق القاتلة والتي سوف تنقلها الوديان في فصل الخريف شمالاً إلى ولاية نهر النيل وإذا استخدمت ولابد من وضع الضمانات القوية والتي تحد من الأثار السالبة لمادة الزئبق وهذا يتطلب إشراك الجهات المختصة مثل وزارة الصحة الولائية والمجلس الأعلى للبيئة في اجتماع الوزير المقترح والمزمع قيامه في هذا الإسبوع حتى تقف هذه الجهات على حقيقة هذا الأمر وتقوم بزيارات ميدانية إلى مواقع التعدين المجاورة، نحن نعتبر ما تقوم به شركة التعدين هذه وهي تنقل مياه الولاية بصورة كبيرة وبلا رقابة عليها ولمدة عام كامل هي قتل بطيء للشرائح الفقيرة والمعدمة سواء بنهب مياهها الجوفية وتعرضها للعطش والجوع أو بقتلها بمادة الزئبق الضارة فهو شيء مرفوض وسوف نتصدى له بشدة فإذا رفضت حكومة ولاية نهر النيل ان تحل هذه القضية حلاً جذرياً فسوف نقوم بالتنسيق مع اهل تلك القرى وبما فيها قرية القهيد برفع مذكرة ضافية عن ملابسات وتداعيات هذه القضية إلى السيد رئيس مؤتمر الحوار الوطني وتصوير المذكرة وتوزيعها على أعضاء مؤتمر الحوار وعلى منظمات حقوق الإنسان وكل وسائط الإعلام فما ضاع حق من ورائه مطالب وعلى أبناء القرى المجاورة لمواقع التعدين بسهل البطانة من ولاية نهر النيل سواء من القاطنين بالخرطوم او ولاية نهر النيل أن يكونوا على أهبة الاستعداد لإعداد وصياغة هذه المذكرة إذا استعصت الحلول في الوصول إلى حل جذري لهذه القضية مع حكومة ولاية نهر النيل.
من روائع الشعر العربي:
أنا إن عشت لن أعدم قوتا وإن مت لن أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسي نفس حر ترى المذلة كفرا
المجد والخلود والعزة والكرامة لجماهير شعبنا ولاغمض للإنتهازيين وقاهريي الشعوب جفن
عمر كبوش
الناشط في قضايا حقوق الإنسان
بولاية نهر النيل
صور إلى السادة:
(1) مؤسسة الرئاسة (2) والي ولاية نهر النيل (3) وزير الصحة بولاية نهر النيل
(4) رئيس المجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل (5) مدير عام شرطة ولاية نهر النيل.
(6) مدير جهاز الامن الوطني بولاية نهر النيل (7) منظمات حقوق الإنسان العاملة بالبلاد.
(8) رؤساء الصحف وكتاب الأعمدة (9) مواقع الأنترنت الهامة
بيانات ( صوت الحق )
بيان رقم (44)
جماهير ولاية نهر النيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلكم ياجماهير شعبنا الأوفياء قد تابعتم معنا عبر بيانات صوت الحق قصة تلك الشركة التي تعمل في تعدين ذهب البطانة بمنطقة ( ود بشارة ) التابعة لولاية القضارف والتي قامت بنقل مياه الولاية من منطقة القهيد بالبادية الشرقية لمحلية شندي وبالتحديد بالجزء الغربي لسهل البطانة تلك الشركة التي نقلت مياه الولاية إلى منطقة التعدين هذه مما دفع أهل منطقة القهيد أن يقوموا برفع مذكرة ضافية عن هذا العبث إلى والي ولاية نهر النيل السيد محمد حامد البله ولكن هذه المذكرة لم تصل حتى الآن إلى السيد الوالي بعد ان قام بحجزها عن قصد مدير المكتب التنفيذي لوالي الولاية بحجة الحصول على المزيد من المعلومات من معتمد شندي والأخذ برايه في قضية مياه القهيد وهي صفة أصبحت ملازمة لمدير مكتب الوالي في التعامل مع المكاتبات الواردة إلى المكتب بعد أن اشتكى منه آخرون ولكن حتى صدور هذا البيان لم تصل أي معلومات من معتمد شندي عن هذه القضية الخطيرة رغم مرور أكثر من شهرين على هذه الشكوى،للأسف الشديد ان الحواجز والمتاريس غير المؤهلة ثقافياً وفكريا ظلت تحول دون الوصول إلى المسئولين الكبار بمكاتب الدولة والتي تحشر نفسها فيما لا يعنيها وهي من أكبر معوقات العمل الحكومي لانها تغيب عن المسئول الكثير من الحقائق والمعلومات العامة ليصبح الواحد منهم في النهاية هو المسئول، هذا النوع يجب أن يبعد ويتم إقصاءه من هذه المواقع حتى لا يكون عائقاً للعمل الحكومي ويضر بمصالح الناس، بعد ذلك تقدم مواطنو القهيد بمذكرة أخرى إلى السيد والي الولاية بالأنابة ووزير التخطيط العمراني والذي قام بتحويل المذكرة بدوره إلى السيد مدير هيئة مياه الولاية من أجل إيجاد حل وتسوية لهذه القضية مع الشركة والمواطنين الذين لحق بهم الضرر و مع هيئة مياه الولاية أيضاً والتي لم تحصل على ( أبوالنوم ) من مال مقابل تلك المياه المنهوبة في رابعة النهار ولفترة عامين كاملين، كان الاجدر بالسيد نائب الوالي ووزير التخطيط العمراني وهو جهة الإختصاص الفعلية كان الأجدر به أن يقوم بتكوين لجنة عاجلة للتحقيق في هذه القضية الخطيرة ليشرك في هذه اللجنة الأجهزة الامنية المختصة وليقف على الكيفية التي حصلت عليها الشركة في الحصول على هذه المياه وأن يعرف الجهة التي منحت الشركة تصديقاً لتقوم بنقل هذه المياه خارج الولاية بعد أن وضح جلياً للسيد الوزير ومما لا يدعو مجالاً للشك بأن هيئة مياه الولاية وهي جهة الاختصاص لم تقم بمنح هذه الشركة أي تصديق وهي لا علم لها بالمرة لهذا الحاصل في الساحة إلا بعد مذكرة المواطنين الأخيرة والتي رفعت إلى السيد نائب الوالي ووزير التخطيط العمراني والذي قلنا بأنه قد قام بتوجيه السيد مدير مياه الولاية لإيجاد تسوية لهذه القضية مع شركة التعدين وبالفعل نفذ السيد مدير مياه الولاية توجيهات نائب الوالي ووزير التخطيط العمراني والتسوية بالتأكيد تعني أن تباشر الشركة نشاطها في نقل المياه خارج حدود الولاية وليس بالضرورة أن تكون قد حصلت على تصديق بصورة غير مشروعة من جهة ما خلاف جهات الاختصاص المنوط بها منح التصديق، نفذ مدير مياه الولاية توجيهات نائب الوالي ووزير التخطيط العمراني حيث عقد في البداية اجتماعاً مطولاً مع شركة التعدين بدون أن يشرك مواطني منطقة القهيد في هذا الاجتماع، في هذا الاجتماع الذي انفرد به مدير الهيئة مع إدارة الشركة عرض مدير الهيئة عدداً من البنود والشروط على أعضاء إدارة الشركة من أجل الوصول إلى تسوية لحل هذه القضية والبنود التي طرحتها هيئة مياه الولاية لا تصب ابداً في صالح مواطني القهيد لامن قريب أو بعيد أي بالمكشوف إذا تحققت أي مكاسب فهي لصالح الهيئة القومية للمياه وليس لصالح هؤلاء المواطنين فالمواطنون عليهم أن يدخلوا في اتفاق آخر مع الشركة سواء أن تصالحت معهم أم لم تتصالح أو نهبت حقوقهم المشروعة عنوةً وإقتداراً بعد ان فقدوا حماية حكومة الولاية الممثلة في نائب والي الولاية ووزير التخطيط العمراني وهذه البنود أو الشروط التي طرحت على الشركة من قبل هيئة مياه الولاية لا علم لأهل منطقة القهيد بها بعد أن رفضت الهيئة أن تجمعهم مع الشركة في اجتماع واحد أو تطلعهم على هذه البنود والشروط وهذا حق من حقوقهم فلماذا هذه السرية يا هيئة مياه ولاية نهر النيل؟ بالرغم من ان نائب الوالي ووزير التخطيط العمراني لم يشارك في هذا الاجتماع إلا أنه راضٍ كل الرضاء عن نتائج هذا الاجتماع وربما كان مشاركاً في وضع شروط وبنود هذا الاتفاق الجائر والظالم لأهل تلك المنطقة الضعفاء والبؤساء،نحن لا يمكن أن نصدق إلا أن يكون على رؤوسنا ( قنابير) أن مدير هيئة مياه الولاية قد وضع هذه البنود وحده دون علم الوزير فالمدير لا يمكن أن يفعل ذلك لأنه يعرف تماماً خطورة هذه القضية والتي ربما أصبحت في وقت قريب قضية رأي عام، لا نرى وجود أسباب مقنعة للعقل البشري تحرم هؤلاء المواطنين من معرفة بنود الاتفاقية التي طرحتها الهيئة على شركة التعدين، وزير التخطيط العمراني عندما تقدم إليه المواطنون بشكواهم آنفة الذكر كان يشغل منصب والي الولاية بالانابة وليس وزيراً لوزارة التخطيط العمراني فقط حتى نجد له العذر والمبررات بأنه يسعى لتحقيق مكاسب من تلك الشركة الغنية بالمال والذهب لوزارته أو لتلك الهيئة التابعة لها، كان يفترض أن يكون الوزير محايداً وعادلاً ليرد الحقوق إلى أهلها من تلك الشركة المعتدية والشي الأخطر من ذلك كله ان السيد الوزير قد علم بعد مذكرة المواطنين التي رفعوها له أن التصديق الممنوح للشركة لم يكن صادراً من هيئة مياه الولاية التابعة لوزارته وهي جهة الاختصاص ومثل هذا العمل يعد من المخالفات الإدارية وربما صُنف أيضاً بأنه واحدة من الجرائم الجنائية التي يعاقب عليها القانون وهي التزوير والإستيلاء على حقوق الغير دون وجه حق وهيئة مياه الولاية هي الجهة المنوط بها استخراج هذا التصديق وليست أية جهة أخرى اللهم إلا أن يريد الوزير أن يقنعنا أن وزارة التربية يمكن أن تقوم بإستخراج تصاديق لبناء مستشفيات ومراكز صحية وليقول لنا الوزير أن كل شيء جائز في نظام حزبنا الواحد و ( الماعاجبو) فاليشرب من مياه المحيط الهندي المالحة، فبركم يا جماهير شعبنا الأوفياء ما هي المبررات المقنعة للعقل البشري بأن يوجه وزير بتسوية قضية بنيت منذ البداية على باطل وبتصاديق مزورة ومن جهة لا يحق لها استخراج هذا التصديق وما بني على باطل فهو باطل بنص القانون، أهل القهيد يقولون أن التصديق الممنوح للشركة صادر من محلية شندي فهي أولى المخالفات الإدارية والتي لا يمكن ان يتجاوزها وزير التخطيط العمراني ولا مدير هيئة مياه ولاية نهر النيل ذلك الشاب الذي نكن له كل تقدير وإجلال ولا نشك أبداً في نزاهته وامانته وقدراته الإدارية والمهنية والتي شهد عليها الكثير من أهل الولاية ونعده نحن أيضاً من كوادر حكومة ولاية نهر النيل التي يُعوّل ويعتمد عليها كثيراً بعد أن حققت الهيئة في فترته القصيرة نجاحات كثيرة إلا أننا نعيب عليه حرمان أهل تلك المنطقة من المشاركة في هذه التسوية والتي هي أصلاً مرفوضة بالنسبة لنا حتى ولو حققت هذه التسوية مكاسب كبيرة للهيئة أو الوزارة ولا نرضى لك أبداً أخي المهندس أبوبكر عبد الله أن تكون عبد المامور وهي من أسوأ الصفات التي يوصف بها مسئول، أهل القهيد يقولون أن الشركة قد حصلت على هذا التصديق من محلية شندي ويذهب البعض منهم إلى أبعد من ذلك ليقولوا لنا أن العقد المبرم بين محلية شندي وشركة التعدين والذي بموجبه تم استخراج التصديق للشركة لم يوقع عليه النافذ الأول بالمحلية وهو معتمد شندي بالرغم من علم هذا المعتمد بكل شيء وهو الذي قال لأهل القهيد في بداية المشكلة ( إنتو ما عندكم حق في الأشياء التي تقع داخل الأرض) أهل القهيد يقولون أن المدير التنفيذي للمحلية هو الذي وقع العقد بين المحلية والشركة كما تشير أصابع الاتهام إلى نافذين أخرين لهم دور كبير جداً في هذه القضية من بين هؤلاء النافذين مدير مياه شندي والضابط التنفيذي المسئول بمحلية كبوشية وبالفعل استطاعت بيانات ( صوت الحق ) عبر مصادرها الموثوق بها بتلك المحلية أن تحصل على مذكرة داخلية مروسة تثبت وتؤكد تورط المدير التنفيذي في هذه القضية والمدير التنفيذي هو الذي أساء اساءة بالغة لأهل القهيد عندما اعترضوا على تلك الشركة حين قال لهم (إنتو ما عندكم حق الاعتراض، إنتوا عرب جيعانين ووسخانين ازرعوا تروسكم دي واسكتوا ساكت) ونقول لمقطوع ( الطاري وعديم النصر والجبارة ) أن وسخ الأجساد والملابس يزال بالصابون ولكن الصابون لا يزيل وسخ الضمائر الخربة ولا اعرف لماذا تأخر أهل القهيد في رفع دعوى جنائية في مواجهة هذا المستفذ حتى الأن؟ كما حصلت أيضاً بيانات ( صوت الحق ) على خطاب رسمي صادر من الضابط التنفيذي لوحدة كبوشية الإدارية بتاريخ 19/5/2015م يخاطب فيها وكيل شركة التعدين ان تقوم الشركة بدفع كل المتأخرات التي عليها مقابل الحصول على المياه والخاصة فقط بالوحدة الإدارية لكبوشية وإلا أضطر سيادته ان يحرك إجراءات قانونية صارمة ضد الشركة وهي مبالغ كبيرة وإذا كان ضابط كبوشية ذلك الشاب الصغير والذي هو تحت التدريب وهو يشغل الدرجة التاسعة الوظيفية مدخل الخدمة للجامعيين يطالب الشركة بهذه المبالغ الضخمة والتي حدد رقمها في خطابه إلى الشركة فكم يا ترى من المبالغ حصلت عليها رئاسة محلية شندي وإدارة مياه شندي وهل يحق لهذا الضابط الصغير ان يتجاوز بهذه الجسارة رئاسة محليته ليخاطب شركة كبيرة جهجهت قيادات ورموز الولاية ونهبت مياه الولاية في عز النهار وبرئاسة محلية الضابط الصغير مستشار قانوني يمكن الرجوع إليه في مثل هذه المسائل، القهيد واحدة من عشرين قرية كبيرة في البادية الشرقية لمحلية شندي ومن أبرز سكان هذه المنطقة من القبائل هي قبائل الكميلاب، الناجماب،الفادنية، اليزيد، الأحامدة، العبابدة، الحسانية والمناصير وهي قبائل متخلفة جداً وتعاني من الفقر المدقع وتنعدم فيها كل الخدمات الضرورية من تعليم وصحة ومازالت نساؤها في الألفية الثالثة تموت تحت رحمة ( قابلات) الحبل وهذه الحياة البائسة تنطبق تماماً على بقية بوادي ولاية نهر النيل الظالم حكامها مثل بادية سيدون وبادية الحسانية بغرب النيل، بمحلية شندي لجنة تسمى بلجنة تطوير شندي تدير هذه اللجنة مجموعة من ( الكورنجية ) من أمثال محمد الشيخ مدني ( العبادي ) والمتنكر لقبيلته وهي من أعرق القبائل في السودان ونكرة أخر من نكرات مدينة شندي يسمى بعصام الحاج، هذه اللجنة لا تعرف عن تلك القبائل البدوية شيئاً ولم تزر مناطقها في يوم من الأيام وكل همها تطوير دور ومكاتب الرياضة بمدينة شندي وجلب المال للأندية الرياضية كما أن مناطق البادية الشرقية لمحلية شندي كلها تقع داخل الدائرة الجغرافية والتي يمثلها الدكتور نافع على نافع في برلمان السودان القومي طيلة سنوات الانقاذ ودكتور نافع هذا يعد واحداً من أبناء سهول البطانة ولد وتربي وترعرع في ربوع تلك السهول الواعدة ولكنه لم يقدم لهذه القبائل شيئاً طيلة هذه السنوات وهو مهتم جداً بمدينة شندي وكل القرى والأحياء الواقعة على ضفاف النيل لأسباب في مقدمتها ان دكتور نافع هذا ترجع جذوره البعيدة إلى النيل وما عليه من مدن وأحياء وتغلب على الرجل النزعة القبيلة والجهوية مهما حاول إخفاء هذه النزعة البغيضة كما أن دكتور نافع كسياسي محترف يحاول بقدر الإمكان ان يرضي أهل المدن والحضر حتى لا يتمردوا عليه خلاف أولئك البدو والذين يمكن استقطابهم بأسهل الطرق عند ساعة الاحتياج إليهم، دكتور نافع لا يتردد أبداً أن يشد الرحال لمسافات بعيدة ليعزي في طفل صغير من أطفال قيادات الحضر ولا يعزي في زعيم كبير من زعماء البادية لأن أهل ذلك الطفل هم الأقرب إلى الدكتور في دائرة الفعل من أولئك البدو والذين اصبح الفارق الاجتماعي بينهم وبين الدكتور كبير جداً فلا غرابة في ذلك فهذه سنة الحياة، بإختصار شديد ان علاقة الدكتور الاجتماعية بتلك القبائل وبقية قبائل تلك السهول أصبحت مقطوعة ولا وجود لها وإن كانت له معزة ومحبة للقليل من تلك القبائل والتي كان يزورها في العام أكثر من مرة لمنافع ومكاسب سياسية وهذه ( يا كافي البلا ) طريقة الدكتور في التعامل مع البشر، أذكر وقبل سنوات خلت وجهت
قبيلة الكمالاب الدعوى لدكتور نافع لزيارة مناطق جذورها بضفاف الاتبراوي بإعتباره نافذ كبير بالحزب الحاكم يمكنه أن يحقق لهذه القبيلة مكاسب ويزيل عنها الكثير من الظلم والغبن الذي لحق بها من حكام هذه الولاية (المطلوقة) وواحد من أبناء سهل البطانة والذي تنتشر فيه هذه القبيلة بأعداد كبيرة والكمالاب قبيلة لها وزنها وثقلها الجماهيري والشعبي بولاية نهر النيل والذي لا تخطئه العين المجردة بل لها وزنها وثقلها الجماهيري بكل ولايات السودان خاصة بالعاصمة القومية للذين لا يعرفون هذه الحقيقة وقد انجبت هذه القبيلة عائلات شهيرة ومعروفة مثل عائلة مدثر الحجاج بام درمان وعائلة حمد ود جار النبي بجبل أولياء والذي له صولات وجولات مع الخليفة عبد الله التعايشي ومن هذه القبيلة عائلة مساعد النويري والي ولاية نهر النيل (الأسبق ) ولعائلة النويري ينتمي من جهة أمه البروف على محمد شمو وكثيراً ما يفتخر ويعتز البروف القامة بعلاقته وإنتمائه لقبيلة الكمالاب ومن العائلات الشهيرة بالخرطوم والتي تضم عدداً كبيراً من القيادات الرفعية عائلة حسن محمد شريف والذي أكتشفه المؤرخون قريباً بأنه القائد الفعلي والدنمو المحرك لجمعية اللواء الأبيض فلا غرابة أن يكون حسن محمد شريف هو القائد الفعلي لجمعية اللواء الأبيض فتاريخ السودان الحديث يحتاج إلى إعادة صياغة ومراجعة جديدة ليقف الناس على الحقيقة وليتوقف ( البوبار ) والكذب الذي تفتعله بعض قيادات النكد بهذه الولاية وهي تسئ للأخرين بكل وقاحة ( انتو عرب وسخانين وجيعانين، أزرعوا تروسكم دي وأسكتوا ساكت ) في ذيل هذا البيان تجدون ما كتبه المؤرخون عن حسن محمد شريف، وجهت قبيلة الكمالاب الدعوى للدكتور نافع لزيارة مناطقها ولكن دكتور نافع لم يلبي هذه الدعوى والتي عارضتها أيضاً بعض قيادات الحزب الحاكم لولاية نهر النيل، لقد استعدت القبيلة استعداداً كبيراً لهذه الزيارة والتي تكبدت فيها خسارات فادحة بعد ان تلقت الضوء الأخضر في البداية بالموافقة على الزيارة من دكتور نافع، ولو أراد الله لهذه الزيارة ان تتم في ذلك الوقت لشارك فيها كل أبناء الكمالاب بكل ولايات السودان لان من الصفات الحميدة والمميزة لهذه القبيلة هو ولاء أفرادها الشديد لبعضهم البعض مهما تباعدت المسافات بينهم، كتبت بياناً بعد فشل تلك الزيارة انتقدت فيه دكتور نافع انتقاداً شديداً حيث قلت في ذلك البيان إذا كان دكتور نافع بالفعل راغب في زيارة هذه القبيلة لما وقفت في طريقه هذه ( الجرابيع ) السياسية ولكن دكتور نافع غير راغب في هذه الزيارة لان القبائل عند دكتور نافع ( خشم بيوت ) وقلت في ذلك البيان لدكتور نافع، تزول الحكومات وتزول معها هيبة السلطة من وجوه الرجال وتبقى في النهاية الذكريات بكل ما تحمل من جمال وقبح والذكريات يا دكتور نافع صدى السنين الحاكي، من المشاهد المحزنة والتي صاحبت تلك الزيارة والتي ما زالت عالقة بذهني حتى الآن وأنا واحد من أبناء هذه القبيلة والمتابعين لهذه الزيارة وذلك عندما وجه دكتور نافع سبعة من منسوبي حزبه ان يجلسوا مع قيادات الكمالاب ليرفعوا له تقريراً ضافياً عن هذه الزيارة وعلى ضوئه يحدد زيارة هذه القبيلة أو عدم زيارتها و بالفعل تم ذلك الاجتماع بمنطقة أركويت بالخرطوم، شارك في هذا الاجتماع (45) قيادياً من أبناء الكمالاب من كل ولايات السودان وقد شأت لي الأقدار ان أكون واحداً من بين ذلك العدد المهول وشاهد عيان على كل ما دار في ذلك الاجتماع، لقد قررنا منذ البداية أن تشمل الزيارة كل أبناء الكمالاب بالسودان ولا تختصر على ولاية نهر النيل وحدها وقد قررنا أيضاً أن تكون كل قيادات القبيلة البارزة حضوراً في مواقع الحدث في يوم الزيارة لمواقع الجذور، لقد تم إنتقاء القيادات المشاركة في اجتماع اركويت إنتقاءاً جيداً حيث ضم هذا العدد المشارك في الاجتماع عدداً كبيراً من المحامين وأساتذة الجامعات وقيادات رفيعة من معاشيي الشرطة والقوات المسلحة من بينهم اللواء معاش الفاتح الخضر محمد الأمين مدير شركة طيران الولايات بالخرطوم والفاتح هذا من اميز الطيارين المتخصصين في قيادة سرب ( الهليكوبتر) وهو القائد الفعلي لطائرة الزبير محمد صالح والتي سقطت في جنوب السودان في ذلك الوقت وهو من المقربين جداً من الزبير محمد صالح وله موقف رجولي في ذلك الحدث المؤلم لا يسع المجال لذكره الآن، من الذين تعرفت عليهم في ذلك الاجتماع من مجموعة دكتور نافع هذه العميد على أحمد حامد والي ولاية البحر الأحمر الحالي وصلاح أحمد على الوزير ( الأسبق) لوزارة التخطيط العمراني بولاية نهر النيل والعميد أمن الصادق محمد حسين وهو من أبناء نهر عطبرة وشاب آخر يسمى على حامد عبد الله تعرفت عليه لاحقاً من بناء ولاية نهر النيل وبالتحديد من منطقة ( قدو) شمال مدينة كبوشية، في ذلك الاجتماع وقفت هذه المجموعة ضد الزيارة بشدة وكانت أكثر العناصر رفضاً لها العميد على أحمد حامد والعميد الصادق محمد حسين ( للأسف الشديد) وكان العميد على أحمد حامد يحاول باستمرار وبصورة لا تخلو من العنجهية والإستفزاز للأخرين والتي عرف بها يحاول أن يقلل من مكانة هذه القبيلة في ذلك الاجتماع مما دفع باحد أبناء الكمالاب وهو عميد معاشي بالقوات المسلحة من أسرة حسن محمد شريف أن يتصدى له قائلاً ( يا زول من فضلك أتحدث فيما يخص الزيارة ولا تسيء إلى القبيلة ) لا نعتقد ان العناصر المفوضة في هذا الاجتماع لها دور كبير في رفض الزيارة فالأمر كله في يد الدكتور نافع والدكتور نافع رافض من البداية أن يزور هذه القبيلة وأن هذه المجموعة مجرد ( سلاقين بيض) كما نقول في دراجنا السوداني والحق يقال أن ذلك الشاب المسمى على حامد عبد الله والذي هو اصغر مجموعة نافع عمراً واكبرهم عقلاً وفكراً وبعداً في الرؤية، ظل هذا الشاب يكافح وينافح في ذلك الاجتماع بأن تقوم هذه الزيارة وهو يحاول ان يقنع مجموعته قائلاً ( إن هذه الزيارة إذا قامت فهي مكسب كبير جداً لحزب المؤتمر الوطني فانا أعرف جيداً الثقل الجماهيري لهذه القبيلة سواء بولاية نهر النيل أو بولايات السودان الأخرى وهذه القيادات الرفيعة والتي شاركت في هذا الاجتماع وبهذا العدد الكبير دليل قاطع وكافي على عظمة هذه القبيلة وسمو مكانتها ) بعد فترة طويلة من ذلك الاجتماع التقيت على حامد عبد الله مرات كثيرة وتعرفت عليه عن قرب حيث وجدت نفسي أمام شاب مفكر ومثقف وصاحب رؤى واسعة وهو موسوعة من المعرفة واكثر إلماماً ودراية بقضايا هذه الولاية ومشاكلها فظللت أسال نفسي دوماً لماذا لا تستفيد ولاية نهر النيل من أمثال هؤلاء الشباب الشوامخ في إدارة هذه الولاية المنكوبة بدلاً لبعض القيادات ( الرمام ) والتي دمرت هذه الولاية تدميراً كاملاً وبطريقة أكثر تهذيباً بعض ( الفواقد السياسية ) وعبارة الفواقد السياسية من ابداعات أستاذنا الصحافي ( الرقم ) المهندس عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار والذي ظل يطلق دائماً لقب ( الفاقد السياسي ) على كل دستوري فاشل وعاجز سياسياً وإدارياً وما اكثر الفواقد السياسية والتي تزخر بهم ولاية سليل الفراديس، نرجع مرة أخرى اهلي وعشيرتي بولاية نهر النيل لقضية أهل القهيد لننقل لكم الأضرار التي سوف تلحق بمواطني هذه المنطقة الضعفاء والمغلوبين على أمرهم في هذه الولاية،أولاً نقل هذه المياه يعني في المقام الأول القضاء تماماً على المخزون الجوفي للمياه بهذه المنقطة والمناطق المجاروة لها وتعرض مواطني تلك المناطق ومواشيهم إلى العطش الشديد خاصةً في مناطق جفاف تتوفر فيها الأمطار سنة واحدة وتغيب عنها ثلاث سنوات وهذه الجزئية بالذات يفترض ألا تفوت أو تغيب على وزير التخطيط العمراني والذي هو مهندس (جلوجي) كان يجب على هذا الوزير ان يعرف كميات المياه الموجودة في الوعاء الجوفي بالمنطقة قبل أن يوافق على نقل المياه خارج الولاية، ثانياً معروف أن هذه المياه المنقولة إلى منقطة التعدين سوف تستخدم في غسيل خام الذهب والمستخدمة فيه مادة الزئبق المسببة لأمراض السرطان بعد أن يتم نقل المياه الملوثة في فترة الخريف شمالاً عبر الوديان والخيران لقرى ولاية نهر النيل المحادة لولاية القضارف بما فيها منطقة القهيد نفسها ليموتوا أهلنا بهذا المرض اللعين ولتموت أيضاً الأشجار والأعشاب بسبب هذه المادة القاتلة لكل شيء والمسماة بمادة الزئبق والعاملون بوزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة لا يحركون ساكناً، كنا نتوقع بعد ان أثرنا هذه المشكلة في أكثر بيان من بيانات ( صوت الحق ) ان يتحرك المجلس التشريعي الولائي ليوقف نشاط هذه الشركة فوراً ولكن هذا المجلس الذي تشكل فيه عضوية الدوائر النسبية وعضوية قوائم ( القوارير ) أكثر من 50% ويرأسه كمال ابراهيم ورديفه الحبيب لا يبادر أبداً بمثل هذه المبادرات الطيبة فالمبادرات الطيبة لا يقودها أهل التعالي والتكبر والنفوس الحاقدة، أقترح أولاً على أهل القهيد أن يرفعوا مذكرة اخرى بتفاصيل وتعداعيات هذه المشكلة للسيد والي والولاية محمد حامد البله فنحن على يقين ان هذه القضية ما زالت حتى الآن تفاصيلها غائبة عن هذا الوالي بعد ان قام مدير مكتب الوالي بالتعتيم عليها ففي هذا الوالي خير كثير ولكن إذا كان رد الوالي في غير صالح أهل القهيد يكون أهل القهيد قد اكملوا كل الإجراءات الإدارية وبعد ذلك يحق لهم اللجوء إلى القضاء والاستعانة بمحامين ناشطين في حقوق الإنسان وهم كثر ونحن بدورنا سوف نقوم بالترويج لهذه القضية إعلامياً حتى تصل إلى أعلى مواقع اتخاذ القرار ولكل منظمات حقوق الإنسان الناشطة في البلاد وأخيراً نناشد الإخوة بجهاز الأمن الوطني بهذه الولاية أن ينشطوا في هذه القضية وأن يرفعوا تقريراً تفصيلياً للسيد والي الولاية يحوي كل الملابسات التي صاحبت التصديق الممنوح للشركة لتقوم بنقل المياه خارج الولاية.
حاشية أخيرة:
معتمد الدامر العميد حسن محمدانه قام بإنهاء انتداب اثنين من الطاقم العامل بالإدارة الهندسية بمحليته وهما مدير الإدارة الهنسية ونائبته والمهندسان اللذين لحق بهما الطرد من أفضل الكوادر الهندسية الذين عرفتهم هذه المحلية خلقاً وأداءاً وسلوكاً بشهادة زملائهما بتلك المحلية، إنتهاء الإنتداب تم بصورة فيها الكثير من الإهانة والإستفزاز لهذين الكادرين وكأن محلية الدامر قد أصبحت ضيعة من ضيعات هذا المعتمد يفعل فيها ما يشاء، نحن لا نعترض أبداً على إنهاء الانتداب الذي لحق بهذين الموظفين إذا كان لأسباب مقنعة فهذا حق من حقوق هذا المعتمد أما إذا كان الأمر غير ذلك وأن هذين الموظفين من منسوبي حكومة ولاية نهر النيل وليس مجرد ( شغيلة) بجنينة العميد محمدانه بقرية ( البسابير ) بجنوب الولاية فنحن نناشد المسئولين بولاية نهر النيل وعلى رأسهم والي الولاية ان يعيد هذا الكادر الهندسي مرة أخرى إلى هذه المحلية فهي في أمسى الحاجة إليه وإلا على وزير التخطيط العمراني أن يحرم هذه المحلية من أي بديل أخر لهذين المهندسين ما لم يثبت معتمد الدامر بالدليل القاطع الأسباب التي أدت إلى إنهاء الانتداب لهذين الكادرين، العميد حسن محمدانه أصبح بالفعل كارثة سياسية وعبئاً ثقيلاً على محلية الدامر فقد آن الأوان ان يترجل هذا المعتمد من هذا الموقع بعد أن فشل في كل شيء واصبح ( فاقد سياسي) بحق وحقيقة فهل يفعلها والي ولاية نهر النيل ويعجل برحيل هذا المعتمد دون ان ينتظر به تعديل دستوري قادم فالأمر يا سيادة الوالي لا يحتمل هذا التأخير.
المجد والخلود والعزة والكرامة لجماهير شعبنا ولا غمد للإنتهازيين وقاهري الشعوب جفن.
صور إلى السادة:
رئاسة الجهورية (2) والي ولاية نهر النيل (3) رئيس شرطة ولاية نهر النيل
(4) رئيس جهاز الامن الوطني (5) منظمات حقوق الإنسان العاملة بالبلاد (6) رؤوساء تحرير الصحف وكتاب الاعمدة (7) مواقع (الانترنت ) الهامة.
عمر كبوش
الناشط في قضايا حقوق الإنسان
بولاية نهر النيل
بيانات ( صوت الحق )
بيان رقم (45)
جماهير ولاية نهر النيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد أكثر من ثلاثة بيانات من بيانات (صوت الحق) والتي تناولنا فيها قضية مياه القهيد بل فضيحة مياه القهيد تلك المياه الجوفية والتي نقلتها إحدى شركات تعدين الذهب خارج الولاية وبالتحديد إلى واحد من مواقع تعدين الذهب بمنطقة البطانة وهو تعدين ذهب ( ود بشارة) والذي لا يبعد من حدودنا الجنوبية مع ولاية القضارف أكثر من (10) كيلومترات ومن منطقة القهيد المفترى عليها (60) كيلومتراً فقط خاصة البيان رقم (44) والذي وصل إلى أكبر مواقع إتخاذ القرار بالخرطوم بعد أن نشرته أكثر من صحيفة وتلقفته أنشطة الطلاب بجامعاتهم المختلفة حيث اصبح مادةً دسمة ومثيرة للجدل في أركان النقاش وساحات اللقاءات السياسية بتلك الجامعات وبعد جهد جهيد ونحن ندفع بفضيحة القهيد ( ام جلاجل) إلى دائرة الضوء كما وصفها أخي وصديقي الصحافي القامة الأستاذ محمد كامل عبد الرحمن، بعد هذا الجهد التقى السيد محمد حامد البلة والي ولاية نهر النيل بأمانة الحكومة بقيادة أهل القهيد بعد أن حضر هذا اللقاء لفيف من دستوري حكومة ود البلة الموقرة ( عيني باردة) من بينهم حسن الحويج ذلك المتسبب في تلك الفضيحة والمتهم في أكثر من جريمة وفضيحة من بينها فضيحة المواتر الشهيرة والتي إعتدى فيها الحويج على (650) مليوناً من الجنهيات بالقديم (مرة واحدة ) بالاضافة إلى فضائح أخرى تزكم رائحتها الكريهة الأنوف فجر هذه الفضائح داخل تشريعي ولاية نهر النيل نائب دائرة شندي الوطني والجسور الأستاذ صلاح بيومي عضو المجلس السابق ومن داخل قناة أم درمان الفضائية السيد (على كرموش) أيضاً العضو السابق بذات المجلس، حسن الحويج ظل يلعب على حبال كثيرة ولسنوات طويلة بهذه الولاية المنكوبة والمغضوب عليها وهو لم يجد واحداً من رجال حزبه سواء بالمركز أو الولاية أن يردعه ويصده عن غيه وضلاله المبين، امام والي ولاية نهر النيل وفي هذا اللقاء الساخن وبلا خجل نفى حسن الحويج أية صلة له بهذه الشركة ونعني بها شركة التعدين والتي إعتدت على مياه القهيد حين قال كذباً وبهتاناً بأن الذي جاء بهذه الشركة إلى هذا الموقع موظف صغير يعمل بوقاية النباتات بمحلية شندي وهو لا يخجل أو يستحي من هذا الإنبطاح والإنكسار ( الرجولي ) بأن يرمي بجريمته هذه على عاتق هذا الموظف الصغير والذي لا حول له ولا قوة فلا غرابة أن يفعل الشاب ( البوبار ) ذلك فبالأمس القريب هرب حسن الحويج من مناظرة رأي دعت لها قناة أم درمان الفضائية بينه وبين خصمه اللدود ( على كرموش) عضو المجلس التشريعي الولائي السابق والذي كشفه وفضحه أيما فضيحة عبر هذه القناة الفضائية الواسعة الإنتشار، حسن الحويج متورط في فضيحة مياه القهيد حتى أذنيه يا والي ولاية نهر النيل وهو الذي قال لأهل القهيد وهم يرفعون بمظلمتهم إليه ضد الشركة المعنية قال لهم ( إنتوا ما عندكم حق في الأشياء التي داخل الأرض ) يعني بالعربي الواضح أن هؤلاء القوم لا حق لهم في المياه النابعة من داخل أرضهم التي عاشوا على ظهرها عشرات السنين ليتصرف فيها الحويج كما يشاء ونائبه بالمحلية والذي يشغل منصب المدير التنفيذي تصل به الوقاحة وقلة الأدب ليقول لأهل القهيد أيضاً ( إنتو ما عندكم أي حق، إنتوا عرب جيعانين ووسخانين ولاجئين بهذه الأرض، ازرعوا تروسكم دي واسكتوا ساكت) ونحن نتساءل في حيرة إذا كان بالفعل هؤلاء القوم مجرد لاجئين بهذه الأرض لمن يا ترى تكون هذه الأرض يا دعاة العنصرية والقبلية ومروجي الفتن بين القبائل بهذه الولاية؟ للمرة الثالثة نناشد بشدة عمدة قبيلة ( الناجماب ) أن يحرك دعوى جنائية في مواجهة هذا ( الوهم ) بالانابة عن أهل القهيد ولا يكتفي بتوجيه الوالي لمعتمد شندي ان يقوم بمحاسبة هذا الموظف المتفلت إدارياً فالوالي إذا كان بالفعل جاداً في محاسبته لما ترك أمره للحويج والذي يحتاج هو نفسه لمن يحاسبه ففاقد الشي لا يعطيه فالأساءة لأبناء القبائل بهذه الصورة القبيحة ووصفهم باللاجئين داخل وطنهم شيء لا يمكن السكوت عليه، هؤلاء لا يحاسبون بعضهم البعض فلو كانوا يحاسبون بعضهم لما وصلت البلاد إلى هذا الدرك الأسفل في سنين حكمهم والتي قضت على اللحم والعظم وهم لا يخافون الله فينا، وأقول (لمقطوع الطاري) هذا ان هذه القبيلة التي تصف أهلها باللاجئين قد دفعت بأكثر من عشرين شهيداً في معركة توشكي بقيادة الأمير عبد الرحمن النجومي وبأكثر من (40) شهيداً في معركة النخيلة من حفظة القران الذين خرجتهم خلاوي الفكي ابراهيم أبوناجمة ما قبل الثورة المهدية تلك الخلاوي التي يفوق عدد الدارسين بها الألفي طالب وطالبةً في ذلك الوقت، ضف إلى ذلك أن المجموعة التي إنسحبت مع الخليفة عبد الله بعد هزيمة جيش المهدية بكرري وشكلت للخليفة حماية من الخلف كان قائدها البطل الامير عبد الرحيم أبوناجمة والذي استشهد في معركة صغيرة في قلب أم درمان أثناء ذلك الإنسحاب وهو يحمي ظهر الخليفة من الخلف والحرب كر وفر والآن يرقد البطل العظيم الامير عبد الرحيم أبوناجمة حفيد شهيد كربلاء الإمام الحسين بن على رضى الله عنهما ضمن عشرات الشهداء بذلك الميدان والذي يعرف بميدان الشهداء بتلك المدينة التاريخية وأقول أيضاً لهذا المتفلت والذي يسيء لأبناء القبائل أن الخليفة ينتمي أيضاً إلى هذه العترة الحسينية الشريفة فإذا أردت أن تصل إلى هذه الحقيقة فراجع نسب الخليفة عبد الله بدار الوثائق المركزية والخليفة رجل دولة من الطراز الأول استطاع أن يحافظ على تراب هذا الوطن وبأسلحة بدائية غير متطورة لفترة زادت على (13) عاماً والآن هذا الوطن وفي الألفية الثالثة يكاد أن يتشظى وينقسم إلى دويلات صغيرة في عهد التيه والضياع وأخيراً أقول لهذا المتفلت أن تاريخك وسيرتك الذاتية قد أصبحت في متناول أيدينا فإلى اللقاء في بيان قادم من بيانات (صوت الحق ) فقريباً سوف نزيل عنك أقعنة الزيف وسوف نحاسبك قبل أن يحاسبك حسن الحويج، كنا نتوقع أن يكون وزير التخطيط العمراني و نائب الوالي حاضراً في هذا اللقاء بدلاً من مدير عام وزارته والذي أرسله بدلاً عنه وهو يسمع بإسم القهيد لأول مرة ناهيكم عن جهله التام بتفاصيل وتداعيات القضية المطروحة في الساحة كنا نتوقع أن يكون وزير التخطيط العمراني حاضراً في هذا اللقاء ليسأل على الأقل حسن الحويج لماذا سلب اختصاصات وصلاحيات وزارته التي تقع مياه القهيد المنهوبة في دائرة اختصاصها وهو يمنح الشركة تصديقاً لتقوم بنقل مياه الولاية في رابعة النهار وأن يسأل الحويج أيضاً عن الرسوم المستحقة لهيئة مياه الولاية لفترة زادت عن العامين أم أن وزير التخطيط العمراني قد تبرعت وزارته بهذه الأموال لشركة تعدين الذهب وتنازلت أيضاً عن طيب خاطر من هذه الرسوم لمحلية شندي إكراماً لحسن الحويج، يظهر أن وزير التخطيط العمراني قد فضل وهو يؤمن تماماً بالمثل السوداني القائل ( الباب البجيبلك الريح سدو واستريح) يظهر أنه قد فضل أن لا يدخل في مواجهة ساخنة مع حسن الحويج المسنود مركزياً في ذلك اللقاء مثل ما فر وهرب الحويج نفسه من مواجهة (على كرموش) في لقاء تلك القناة الفضائية فلا غرابة في ذلك فقيادات الحزب الحاكم يتعاملون مع بعضهم البعض مثل أسماك ( القرش ) مع الأسماك الصغيرة فالقيادات القوية والأكثر نفوذاً ترهب وتخيف القيادات الضعيفة مهما تبوأت وشغلت هذه القيادات مواقع رفيعه في مواقع الحكم المختلفة، غاب أيضاً عن هذا الاجتماع الهام وزير الصحة ورئيس المجلس الأعلى للبيئة بالولاية بالرغم من أن المسئولين بوزارة الصحة والمجلس الأعلى للبئية على علم تام بتفاصيل وتداعيات هذه القضية من خلال بيانات ( صوت الحق ) وفي وقت مبكر وسوف نتناول في البيان القادم ردودهم وتعليقاتهم السالبة حول هذه القضية وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد والولاية الآن مهددة من أجزائها الأربعة بأخطر أمراض التلوث البييئ بسبب التعدين العشوائي والذي ضرب هذه الولاية في السنوات الأخيرة والادهى والأمر من ذلك كله أن هذه الولاية لا تستفيد من هذا التعدين شيئاً فكل خيره يذهب إلى الولايات المجاورة وليعود في النهاية على إنسان هذه الولاية بأخطر الأمراض القاتلة مثل مرض السرطان والفشل الكلوي ،السيد والي ولاية نهر النيل أكد في هذا اللقاء بأنه لم يسمع من قبل بقضية مياه القهيد فالوالي كان صادقاً بالفعل في قوله هذا فمتابعات بيانات صوت الحق تؤكد ان الوالي كان مريضاً لفترة زادت على الشهر وبعد ذلك دخل في اجتماعات هامة بالمركز يعرفها مواطني الولاية شغلته كثيراً من التركيز على قضايا الولاية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.