الخرطوم: تعاني مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور من أزمة مياه حادة بعد انخفاض معدل مياه الآبار بنسبة غير مسبوقة في وقت مبكر من الصيف نتيجة لعمليات حفرية تعرض لها وادي "برلي" المورد الوحيد الذي تعتمد عليه المدينة في مياه الشرب، وتسببت الأزمة في تكدس "تناكر" المياه قرب الآبار لفترات طويلة في انتظار الظفر بحصتها من المياه. ووصل سعر "البرميل" 15 جنيهاً بدلاً عن 5 جنيهات في السابق. وقال مواطنون من نيالا حسب سودان تربيون إنهم يعانون من نقص حاد في مياه الشرب منذ فبراير الماضي وإن "الحنفيات" متوقفة تماماً رغم سداد فواتير المياه بشكل راتب بدون تأخير ما اضطر العديد من الأهالي إلى تجميد خدمة المياه إلى حين توفرها في أغسطس القادم، وقال مسؤول، فضل حجب اسمه، إن السبب الأساسي وراء أزمة المياه هو العمليات الحفرية التي تتم على وادي "برلي" وسط المدينة والذي يعد المورد الرئيس لمياه الشرب بنيالا. وأضاف أن قراراً أصدرته محلية نيالا منعت بموجبه أي حفريات على الوادي وروافده الرئيسية حفاظاً على المياه الجوفية، غير أن العديد من الجهات لم تنصاع لأوامر المحلية ما تسبب في شح المياه. وأوضح المصدر أن الحل الحقيقي لأزمة مياه نيالا هو ربط المدينة المكتظة بالسكان بشبكة حوض "البقارة" بمحلية قريضة، 86 كلم جنوبي عاصمة الولاية، ولفت إلى أن حكومة الولاية تعاقدت مع عدة شركات لربط نيالا بالحوض منذ العام 2007، لكن جميع التعاقدات لم تنفذ نتيجة للأوضاع الأمنية المضطربة حيث تعرضت العديد من الشركات لعمليات النهب المسلح ما اضطرها للتوقف عن العمل.