بورتسودان وأهلها والمطار بخير    المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطبة الجمعة 15/4/2016 التي ألقاها مولانا آدم أحمد يوسف
نشر في الراكوبة يوم 15 - 04 - 2016


بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة التي ألقاها الحبيب آدم أحمد يوسف
نائب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار بمسجد الهجرة بودنوباوي
15أبريل 2016م الموافق 8 رجب 1437ه
الخطبة الأولى
الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على حبيبنا محمد وآله مع التسليم، قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
الإسلام دين الرحمة والتكافل والتراحم وقد ربط الإسلام بين الآيات التي تحث على الصلاة التي هي صلة بين العبد وربه وبين آيات الإنفاق في سبيل الله وذلك لتقوية روابط العلاقات الاجتماعية بين الناس فيكون الأمر كأنما الذي على وصال روحي مع ربه عليه أن يكون في وصال مادي مع الناس. قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) والآيات في هذا الصدد كثيرة تفوق حد التواتر وربما تكون في أكثر من سبعين موضعا في القرآن الكريم. إذن الإسلام يهتم اهتماما كبيرا بتقسيم الثروة بين الناس حتى لا يكون المال دولة بين الأغنياء قال تعالى: (مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ) وفي آية أخرى قال تعالى: (فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ) فالبئر يستفيد منها جماعة أما القصر فيكون لأسرة واحدة فقط، وتوزيع الثروة بين الناس أولا يذهب الغل والحسد من قلوب الفقراء والمساكين وثانيا يجعل التوازن في مستوى المعيشة فالكل يأكل ويلبس ويسكن ويتعالج وعندئذٍ تقل نسبة الجريمة لأن بعض جرائم السرقة ترتكب عند الحاجة وفي عام الرمادة وهو عام أصاب فيه الناس جفاف وجوع شديدين في ذلك العام علق عمر بن الخطاب حد السرقة أي اعتبر أن هناك شبهة تدرأ حد السرقة وفي ذلك العام حرم أمير المؤمنين عمر على نفسه أكل العسل والزيت حتى شحب لونه ونحل جسمه وتغير شكله تضامنا مع الفقراء والمساكين ويُروى عنه رضي الله عنه بعد أن ولي الخلافة دخلت عليه زوجته فوجدته يبكي فقالت له أشيء حدث؟ قال: لقد توليت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ففكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهول والمقهور والمظلوم والغريب والأسير والشيخ الكبير وعرفت أن ربي سائلي عنهم جميعاً فخشيتُ فبكيتُ ...
لله درك يا عمر أنظروا أيها الأحباب عندما ولي الخلافة لم يفرح ولم يقم الولائم ولم يجلس لاستقبال المباركين والمهنئين بل دخل بيته وطفق يبكي بعد أن فكر في ضعفاء المجتمع وعددهم فوجدهم ثمانية فقير جائع ومريض ضائع وعاري مجهول ومقهور ومظلوم وغريب وأسير وشيخ كبير فعلم أنهم جميع يقعوا تحت مسئوليته وعرف أن الله سائله عنهم جميعاً فعندئذٍِ خشي من الرحمن فكان الخوف من الجليل فهو ابن الخطاب صاحب المقولة الذهبية (وُلينا على أمة محمد لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم) رضي الله عنه لقد لخص مهمة الحاكم في هذه المقولة الخالدة والتي ينبغي أن تُكتب على بوابة القصر الجمهوري حتى يعلم الحكام مهامهم. فالأصناف الثمانية التي ذكرها ابن الخطاب لم يكن هو صانعها بل وجدها في المجتمع فكان همه أن يعمل لإزالة الضرر عنها حتى لا يسأله الله عنهم جميعاً ونحن نتساءل فكيف بحال الحكام الذين تسببوا في إفقار المواطنين وذلك بطرد بعضهم عن وظيفته أو التضييق على بعض التجار لإفقارهم أو عدم توظيف الخريجين لعدم موالاتهم للنظام أو نهج السياسات الخاطئة والاختلاسات من المال العام والتي جعلت البلاد مصنفة من البلدان الفاشلة.
إن النظام الذي يحكمنا يوم أن جاء في 30يونيو 1989م وجد دولاب الخدمة المدنية يعبر عن قومية الشعب السوداني فكان الموظف يتولى الوظيفة بمؤهله الأكاديمي ويتدرج في سلم الوظيفة باجتهاده وأداءه الحسن لذلك كان أغلب إن لم يكن جل المسئولين الإداريين في الوزارات والمصالح الحكومية لم يكونوا أعضاء في الأحزاب الحاكمة ورغم هذا لم تقدم الأحزاب الحاكمة على إقالتهم أو إحالتهم من مناصبهم لماذا؟ لأن الديمقراطية كانت تحميهم واليوم حدث ولا حرج عشرات الآلاف من كشوفات إحالة الذين لم ينتموا للحزب الحاكم إلى ما يسمى بالصالح العام وفرض الضرائب الباهظة ورسوم الجمارك المضاعفة على المخالفين سياسيا وفكريا وهكذا ضُيق على المعارضين فمنهم من أُفقر ومنهم من اغترب ومنهم من لزم بيته حتى أتاه مصيره المحتوم. وأصبح لسان حال الشعب يقول:
إتقلع الموتد واتوتد المقلوع
وجاعت بطون الشبع
وشبعت بطون الجوع
وإن قلنا الحكم
يقولولنا لحسة كوع
حقاً احتار الناس وأصبح الحال كما يقول الحديث: (يخرج في آخر الزمان أناس يختلسون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من الدين ألسنتهم أحلى من العسل قلوبهم قلوب الذئاب يقول الله عزّ وجل أبي يحلفون أم علي يجترئون فبي حلفت لأبعثنّ عليهم فتنة تدع الحليم حيران) أو كما قال.
الخطبة الثانية
أيها الأحباب
أجرت صحيفة الصيحة بتاريخ 11 جمادى الأول 1437ه الموافق 21 فبراير 2016م أجرت حواراً مع شيخ وداعية إسلامي فسألته عن نصح العلماء للحكام هل يجوز؟ فأجاب بالحرف الواحد (النصيحة للدولة في العلن محرمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من كانت له نصيحة لذي سلطان فلا يبديها علانية ولينصحه فيما بينه" وهذا ليس خوفا من أحد وإنما خوف من الله تعالى وهذا دين الله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم) انتهى حديث الشيخ.
إزاء هذا نقول.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة, قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) فالنصح لله وللرسول هو إتباع المنهج الذي انزله الله وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم أما الأئمة أو الحكام فالنصح لهم يكون بإبداء الرأي الصائب وتقديم المشورة وذلك يكون علناً وليس سراً، فقد وقف الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولي الأمر وقال قولته المشهورة (وليت عليكم ولست بخيركم أطيعوني ما أطعت الله فيكم) وابن الخطاب قام خطيبا في الناس وتساءل عما إذا هم فاعلون إذا حاد أمير المؤمنين عن جادة الطريق هكذا وأومأ برأسه مائلا فكان الجواب من أحد العامة نقومه بسيوفنا هكذا فاستوضحه عمر قائلا إياي تعني فقال الرجل إياك أعني كررها ثلاثا فحمد الله على ذلك. وقامت امرأة ناصحة لعمر ابن الخطاب وهو على المنبر فقال قولته المشهورة أخطأ عمر وأصابت امرأة. وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن مناصحة الحكام تفوق حد التواتر ومنها (الساكت عن الحق شيطان أخرس) وقوله صلى الله عليه وسلم (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) وكل هذا يكون في العلن وليس في السر. الشيء الثاني نقول لهذا الشيخ أين نجد الحكام حتى نناصحهم سراً. مثل هذه الدعوات لمناصرة الحكام حتى يُنال رضاهم تضر بالدين لأن مثل هذا الشيخ هم من علماء السلطان أولئك الذين جعلوا من غردون باشا إماماً لهم ووقفوا ضد دعوة الإمام المهدي عليه السلام حتى سماهم المهدي علماء السوء الذين جعلوا غردون إماماً لهم ومثل هذا الشيخ هم الذين حذر الله منهم في حديث قدسي (لا تسأل عني عالما أسكره حُب الدنيا فيضلك عن سبيلي) وأيضا جاء في الأثر (آفات الدين ثلاثة إمام جائر وعالم فاسق ومجتهد جاهل) وقد سمى الإمام المهدي مثل هؤلاء العلماء قطاعين الطريق أي الذين يقطعون الطريق بين الله وعباده فهم الذين يتمرغون في موائد السلاطين ويتوددون لهم لذلك تجد فتاواهم تكون دائما في صالح الطغاة الذين أذلوا شعوبهم وقهروهم واستبدوا عليهم. إن الخروج على مثل هؤلاء الطغاة واجب ديني تمليه الضرورة على الأُمة فالأنظمة القمعية لا تتغير إلا بالانتفاضات والثروات ضد الطغاة وفي تاريخنا الحديث والقديم كم رأينا من طاغية قهرته ثورة شعبية فمنهم من دخل جحر ضب خرب فأخرجوه منه ومنهم من حمل مال الشعب وطار به إلى بلاد أخرى لينجو بنفسه مثل طاغية تونس ومنهم من تعقل وسلم السلطة للشعب ويقول الله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) إذن لا خنوع ولا خضوع ولا استسلام للطغاة.
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
إن علماء السلطان هم من آفات الدين ومن المحبطين للشعوب فيفتوا بفتاوى تكون دائما في صالح الطغاة الذين جثموا على صدور شعوبهم وأذاقوهم مُر العذاب، إن غلاء الأسعار وضيق المعيشة ومطاردة الباعة المتجولين الذين أجبرتهم قساوة قلوب الحكام الذين لم يرحموا ضعيفا ولم يرأفوا على مسكين وضيق ذات اليد الذي أصاب أغلب المواطنين كلها دوافع تجعل المواطنين يبحثون عن خلاصا من هذا الكابوس الذي جثم على صدورهم وبدل حياتهم إلى أسوأ فيأس الشباب من المستقبل وأصاب الناس الإحباط وكثرت الجرائم وتنوعت أشكالها حتى صرنا كأننا نعيش في غابة القوي فيها يأكل الضعيف ولا خلاص من ذلك إلا بحكم رشيد يرتضيه الشعب وذلك باختيار من يمثله في البرلمان تمثيلا حقيقيا لا مثل تلك الألاعيب التي رأيناها تزويرا وتبديلا لصناديق الاقتراع. حتى ينال الحزب الحاكم أغلبية مزورة ومن ثم يأتي بأحزاب زينة ليوهم نفسه قبل أن يوهم الآخرين أنها قناعات الشعب. وعندما تتبين الحقائق وينكشف الأمر للقاصي والداني تجد المزورين يبحثون عن مخرج آخر ألا وهو الحوار وتتعدد أسماء الحوارات فمنها الحوار الوطني ومنها الحوار المجتمعي وكل ذلك لإيجاد مخرج من الهاوية التي سقطوا فيها فلا مخرج من هذا المأزق إلا الرجوع إلى الشعب صاحب الحق ليقول قولته قولة الصدق.
أيها الأحباب
ان نظام الانقاذ جاء بمشروع يهدف لتغير سياسي و اجتماعي بل لصياغة منظومة متكاملة سماها المشروع الحضاري, وبدا ذلك بالمعسكرات لتدريب وتأهيل الكادر الذي يقوم بحمل تلك المسؤولية فكانت معسكرات الدفاع الشعبي ومعسكرات طلاب الشهادة السودانية. وتمشيا مع تلك المفاهيم غير النظام معالم كثيرة في الدولة السودانية وذلك بالتخلص من كل المعارضين باسم الصالح العام وغير النظام المدارس الثانوية التي كانت تحكي عن قومية البلاد مثل مدرسة حنتوب الثانوية ومدرسة خور طقت الثانوية وغيرها من معالم السودان التي تحكي عن تاريخ تليد وبالأمس فاجأ النظام الشعب السوداني بأثرة بقرار تحويل جامعة الخرطوم من مقرها وسط الخرطوم الي ضاحية سوبا وذلك ليصل النظام الي اخر ما يصبو الية من تغير في معالم الدولة السودانية وكل هذا يحدث و الشعب يسمع ويري هل يا تري يأتي يوما نسمع فيه ان السودان باعة النظام ارضا وشعبا ؟
أيها الأحباب.
في إطار نشاط هيئة شئون الأنصار الفكري والدعوي تم تكريم الحبيب الأمير عبد المحمود أبو الأمين العام من قبل المنتدى العالمي للوسطية وذلك لمجهودات الحبيب الأمير الفكرية في مجال الفكر الوسطي في زمان أحوج ما يكون عالمنا الإسلامي لهذا الفكر المخلص من الأفكار الهدامة والتي أدخلت البلاد في جحر ضب خرب. إن نهج المتطرفين والمتنطعين الذين جعلوا من الإسلام بُعبُعا يخيف الناس ينبغي أن نعمل جميعا لتصحيح هذا المسار الذي سلكه هؤلاء المتطرفين حتى نقدم الإسلام للعالم مخلصا وبديلا اجتماعيا.
وفي نشاط الهيئة التأهيلي ناقش الحبيب أبوبكر يحيى رسالة الدكتوراه في مجال تفسير القرآن الكريم وقد نال الحبيب أبوبكر درجة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية والجدير بالذكر أن الحبيب أبوبكر يحيى كان شيخ خلوة الإمام عبد الرحمن المهدي والآن يعمل أستاذا جامعيا في جامعة غرب كردفان وشيخ لخلوة الأنصار بمسجد النهود، وهذه الخلوة تعمل على تخريج الطلاب والطالبات بصورة منتظمة وفي الشهر الماضي حضر الحبيب الأمين العام وكوكبة من أعضاء المكتب التنفيذي تخريج دفعة من الطلاب والطالبات.
وفي مجال النشاط الدعوي تُقيم أمانة الدعوة والإرشاد اسبوعا دعويا بمسجد الأنصار بالحارة ال6 أمبدة الاسبوع القادم والدعوة عامة.
في إطار نشاط هيئة شئون الأنصار الفكري والدعوي تم تكريم الحبيب الأمير عبد المحمود أبو الأمين العام من قبل المنتدى العالمي للوسطية وذلك لمجهودات الحبيب الأمير الفكرية في مجال الفكر الوسطي في زمان أحوج ما يكون عالمنا الإسلامي لهذا الفكر المخلص من الأفكار الهدامة والتي أدخلت البلاد في جحر ضب خرب. إن نهج المتطرفين والمتنطعين الذين جعلوا من الإسلام بُعبُعا يخيف الناس ينبغي أن نعمل جميعا لتصحيح هذا المسار الذي سلكه هؤلاء المتطرفين حتى نقدم الإسلام للعالم مخلصا وبديلا اجتماعيا.
وفي نشاط الهيئة التأهيلي ناقش الحبيب أبوبكر يحيى رسالة الدكتوراه في مجال تفسير القرآن الكريم وقد نال الحبيب أبوبكر درجة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية والجدير بالذكر أن الحبيب أبوبكر يحيى كان شيخ خلوة الإمام عبد الرحمن المهدي والآن يعمل أستاذا جامعيا في جامعة غرب كردفان وشيخ لخلوة الأنصار بمسجد النهود، وهذه الخلوة تعمل على تخريج الطلاب والطالبات بصورة منتظمة وفي الشهر الماضي حضر الحبيب الأمين العام وكوكبة من أعضاء المكتب التنفيذي تخريج دفعة من الطلاب والطالبات.
وفي مجال النشاط الدعوي تُقيم أمانة الدعوة والإرشاد اسبوعا دعويا بمسجد الأنصار بالحارة ال6 أمبدة الاسبوع القادم والدعوة عامة.
كما تقيم الامانة منتداها الشهري يوم غد السبت في دار الهيئة في تمام الساعة 11 ص تحت عنوان فقه المقاصد في الشريعة الاسلامية يقدم الندوة الحبيب د. محمود مصطفي المكي نائب رئيس مجلس الحل و العقد , والدعوة عامة. كما تعلن دائرة تنمية الموارد البشرية بحزب الامة القومي عن كورس صيفي لطلاب الشهادة السودانية و الاساس في الفترة من 17 ابريل الجاري الي 25 مايو بدار حزب الامة و الكورس مجانا.
أيها الاحباب :
مازال الحبيبان عروة الصادق وعماد الصادق مازالا خلف القضبان من هذا المنبر نطالب بإطلاق سراحهما فورا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.