مدخل.. ..قبل ان تتسلل شمس الصباح خفت اقدامنا متجهين غربا نحو سلخانة محلية ودمدني الكبري بالقرب من حي الكريبة (الجمعة ) عطلة للجميع ايلا للباحثين عن الحقيقة ..علي بعد (6) كيلو متر تقرييا تلفحك رائحة المكان استقبالا ، جيوش الباعوض والنمل والذباب والمياة الراكدة عند مدخل الموقع ، كل شئ ينم علي الفوضي والامبالاة ، ودمدني تاكل وتضع لحومها المذبوحة علي القدور تطيبا وشواءا دون ان تدري كيف تم ذلك ، المكان نجفة بعض الشجيرات ، لافتة.كبيرة تتعرضت لاشعة الشمس حتي ضاعت معالمها..مسلخ ..محلية ودمدني الكبري ، ولاية الجزيرة ، الدخول لم يكن صعبا ولم نجد من يعترضنا كما تعودنا ابرازا للهوية او بطاقة التعريف ..حقيقة كل شئ غريب . ..مسلخ محلية ودمدني الكبري..في بلد ايلا..شوارع زينت بالانارة والانترلوك.وازيلت التشوهات في الاسواق والمدن ولكن ماذا عن صحة الانسان ? انها حكاية علي مسرح الالم والوجع وماهي اسباب الامراض المستعصية اهي من الخضروات والمبيدات التي تستعمل دون ترشيد ? ام اللحوم التي تذبح بطريقه غير صحيحة وفي مسالخ غي مستوفية الشروط والمواصفات والمقايس. ..هل زار المسؤل هذا المكان الهام ام انها التقارير وتلك الفارهات التي تجوب المدينة طولا وعرضا دون السؤال عن صحة المواطن السوداني ..يقولون ..نحن هنا منذ سنوات مضت ولكن اليوم ضاع كل شئ ..بيئة العمل متردية وغير صالحة ابدا ولاترقي لمستوي مدينة ودمدني وان يكون فيها مسلخ ردئ وفبيح المنظر والمعالم ، الفضلات والروائح الكرية في في كل مكان المياة الراكدة والاسنة شديدة التعفن مما ادي لتكاثر الديدان ، انها مناظر ترسم الاهمال مع سبق الترصد،لحوم علي ارضية متسخة وحفر تتوالد في قلبها البكتيريا ، عربات نقل اللحوم لا ترقي،لا ادني تفاصيل الاسس الصحية ، عمالة يرتدون ملابس متسخة وبدون احذية واقية ..يقول احدهم ..لم نستلم الحوافز منذ اربعة اشهر ولم يصرف لنا مواد تنطيف وان صرفت لم تكن كافية للعامل ، ولااحد يهتم بنا ولانعرف من المسؤل فقط " نجي الصباح للذبح ونشيل حوافزنا لحمه ونشتت" عربات نقل اللحوم.متنوعة ..امجاد ..اتوتس.. باكسي..كارو..تكتك...وجولات .كل تلك تتعرض للشمس والاتربة اذ انها بدون اغطية ولايوجد مسؤل يتابع عمليات الترحيل والنقل لم نجد المسؤل ..البعض يرفض الحديث بحجة الزول المسؤل مافي ، تجار اللحوم كل منهم يمسك بورقة وقلم ليدون اوزان اللحوم ، والكل يتابع زيارتنا من بعد وان دفع الينا بكلمات ..المكان كل فوضي مافي مسؤل كلهم فاتوا شالوا اللحمة والمطايب وخلاص، مافي حاجة تاني ، بقر ولاضان ما اتضبح وخلاص كان نصيح ولا عيان ولا السلخان نضيفة ولا وسخانة انتهي الموضوع..لكن مفروض يكونوا قاعدين لغاية النظافة ويفقلوا السلخانة بعد التطهير بالديتول كمان لكن اسع مافي حتي صابون لكن مافي فايدة المبني مسقوف بالزنك ، صعيف الانارة ، الحوائط رسمت عليها خيوطها ، بقايا لحوم ضربتها الشمس علي نوافذ المبني ملابس،العاملين ومفاتيح الكهرباء مكشوفة المجاري مغلقة الارضية عليها بقايا الدم المتجمدة الاسود .. اللحوم والكبد علي الارضية المتسخة بالدم ..حيث لايوجد سراميك علي ارضية المسلخ عمال نقل يضعون اللحوم علي الكتافهم والعرق يتصبب من علي جباههم رميا بها علي ظهر العربات المكشوفة.ولارقيب عليه من غير صاحب الذبيح سالناهم منذ متي والمجاري مغلقة . اجابوا منذ عدة عدة اشهر وحتي الجرار والمقطورة لاتتحمل كل هذا الكم من الفضلات وهو في حالة تعطل دائم ، والموجود من الفضلات والاوساخ سببو الحوافز التي لاتساوي حاجة، وتضارب المصالح مابين المسؤلين خلق المشاكل دي كلها ونحنا ما عارفين تابعين لمنو ، ومرات الموية يكون مقطوعة وتكون مافي نطافة والمسؤلين بتهربوا من الموضوع وكل العامل ديل ماعندهم كروت صحية ..يعني فوضي . الحاج حمزة محمد احمد ..يقول انا شغال هنا من (16) مع البابور دا عشان لو الكهرباء قطعت لكن اسع مافي اسبير ومافي حاجة وماعندنا اي حوافز من اربعة شهور وممكن البابور بقيف في لحظة ..ومفروض يكون في مولد الوضع يحمل الف سؤال من المسؤل اهي وزارة الزراعة والموارد الطبيعة والثروة الحيوانية ام محلية ودمدني الكبري ، عضو مجلس تشريعي ولاية الجزيرة عبدالله محمد محمود حجو دفع بمساله مستعجلة للمجلس للوقوف علي سير العمل بمسلخ محلية ودمدني الكبري ويقول حجو لقد اصبح المسلخ مهدد صحي خطير للبيئة.والمنطقة المحيطة به وطالب حجو لمثول المسؤلين امام المجلس لتوضيح الاسباب التي ادت الي تدهور المسلخ ولماذا لايتم تطويرة بداخل المسلخ نجد اماكن لبيع الشاي والاكل وكذلك كافتيريا وكذلك دورات مياة مغلقة متسخة تفتقر للضوابط الصحية وعلمت ا(اليوم التالي) ان الرسوم هي (45) لذبيح البقر و (15) للضان ومايذبح من رؤس البقر اكثر من (120) احيانا و (100) من الضان ..من المحرر..نضع الصور امامكم.فهل سيخف المسؤل للموقع لقراة الحال ودراستة ام سنقول انها حال البلد وحال كل السلخانات واماكن الذبيح في كل ربوع الولاية الجزيرة ...ام نقول جملة انها سلخانة الكربية في بلد ايلا...وكفي اليوم التالي