طالب أربعة أعضاء في البرلمان الإسرائيلي بمناقشة مسألة عاجلة في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان "الكنيست"، وذلك في أعقاب تقارير صحفية تؤكد إن إسرائيل تحث الولاياتالمتحدة وأوروبا لتحسين علاقاتها مع السودان ودعم نظام البشير . وقال الأعضاء الأربعة وهما إثنان من الإئتلاف الحاكم وآخران من المعارضة في المذكرة المستعجلة التي بُعثت لرئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست "إن نشاطات إسرائيل في الغرب لحساب النظام السوداني لم يتم نقاشها ولا إعتمادها من قبل اللجنة" . وقالوا في مذكرتهم "معلوم لدينا إن إسرائيل كانت في الأشهر الأخيرة تعمل في السر والعلن في أفريقيا لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية ، إلا إن الرئيس السوداني عمر البشير قد صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية لاعتقاله و تم توجيه الاتهام له من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإبادة مئات الآلاف من أبناء القبائل غير العربية في اقليم دارفور. ومساعدة نظام بهذا السجل الإجرامي قد يثير تساؤلات في مدى إلتزام إسرائيل بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان " وقالوا " إن إسرائيل تدعم السودان رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية مباشرة ، ورغم إن السودان كان معبراً للإسلحة لقطاع غزة وكان فيه مصنعاً للصواريخ " واشاروا في المذكرة الى ان الولاياتالمتحدة تفرض عقوبات مشددة على نظام الخرطوم بسبب سجله في حقوق الإنسان وبسبب دعمه للإرهاب الدولي ، لذا فإنه يتوجب مناقشة الكنيست لدعم إسرائيل لنظام الخرطوم لأن تداعياتها تتعلق بالدفاع عن إسرائيل . وكانت صحيفة هاأرتز قد قالت الأربعاء الماضي إن اسرائيل طلبت من الولاياتالمتحدة ودول في الإتحاد الأوربي دعم نظام الرئيس السوداني مكافئةً له لقطع علاقاته مع إيران وهو ما أفضى إلي تعطيل مسارات تدفق السلاح لقطاع غزة . والمعلوم إن إسرائيل نشطت في الأونة الأخيرة في تحسين علاقاتها الدبلماسية مع دول أفريقية عديدة بعضها معلن وبعضها في السر ، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار سبعة دول في وسط وشرق أفريقيا في يوليو الماضي لم يكن السودان من بينها ، إلا إن مسار رحلاته عبرت من خلال الإجواء السودانية بحسب الخريطة "المرفقة" المنشورة في حساب نتنياهو الرسمي في تويتر . المصدر صحيفة هاآرتز