في هجومٍ هو الأعنف على المُثقفين السُّودانيين، قال البروفيسور جعفر ميرغني إنّ أزمة السودان الكبرى سَببها الأول الخريجون والمُثقفون، مُستشهداً بقول أبي العلاء المعري: "وهل أدب الأقوام في كل بلدة إلى الميل إلاّ معشر الأدباء"، وذكر أنّ المناهج التّعليميّة هي السبب، وأضَافَ ميرغني أمس خلال الندوة التي قدّمها بقاعة الشارقة والتي نظّمها معهد البروفيسور عبد الله الطيب للغة العربية بجامعة الخرطوم تحت عنوان (أصول أسماء البلدان ودلالاتها - الجزء الثاني)، إنّ المناهج التّعليميّة في السُّودان منذ أن تحوّلت كلية غردون إلى كلية الخرطوم الجامعية في العام 1946 لم تكن هنالك صلة بين الكليتين من حيث المَنَاهج، مُؤكِّداً أنّ المنهج التعليمي السُّوداني به خللٌ كبيرٌ وهو الرابط المُشترك بين كل المنظومات التي حَكمت البلاد وفشلت في مُعالجة الأزمات. التيار