مراكش (المغرب) (رويترز) - كثفت فرنسا والأمم المتحدة يوم الثلاثاء تحذيراتهما للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن مخاطر الانسحاب من خطة عالمية أُعلنت العام الماضي لمحاربة التغير المناخي وأكدتا أن التحول التاريخي عن الوقود الحفري لا يمكن وقفه. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في كلمة أمام ممثلي نحو 200 دولة في مؤتمر للأمم المتحدة عن التغير المناخي بمدينة مراكش المغربية إن التراخي سيكون "كارثيا للأجيال المقبلة وسيكون خطرا على السلام". ودعا كل من أولوند والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ترامب- الذي وصف فكرة أن ارتفاع حرارة الأرض ناتج عن الأنشطة البشرية بأنها خدعة- إلى التراجع عن تعهده خلال الحملة الانتخابية بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ المعلنة في العام الماضي بهدف التحول عن استخدام الوقود الحفري إلى مصادر أخرى للطاقة أكثر حفاظا على البيئة. وقال أولوند "ينبغي للولايات المتحدة أكبر قوة اقتصادية في العالم وثاني أكبر دول العالم من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري احترام الالتزامات التي تعهدت بها." وقال وسط تصفيق الحضور إن الاتفاقية "لا يمكن إلغاؤها". وفي اجتماعات للأمم المتحدة كهذه يندر أن يخص الحضور زعماء آخرين بالنقد لكن أولوند وبان كانا من مهندسي اتفاقية باريس. وقال بان في مؤتمر صحفي عن اتفاقية باريس التي وافقت عليها نحو 200 دولة بعد عقدين من المفاوضات "ما كان لا يمكن تصوره في وقت ما أصبح لا يمكن وقفه." وأضاف بان أن ترامب "رجل أعمال ناجح للغاية" ولذلك سيتفهم أن قوى السوق تقود الاقتصاد العالمي باتجاه مصادر طاقة أكثر حفاظا على البيئة وتتراجع تكلفتها مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأبرمت اتفاقية باريس التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هذا القرن بعد تأكيد علمي متزايد بأن الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري تتسبب في موجات حر وفيضانات وارتفاع مستويات البحار. وأكدت عشرات الدول مجددا دعمها لاتفاقية باريس خلال المحادثات وقال العديد منها إنها تعاني بالفعل بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وسيلقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كلمة أمام المؤتمر يوم الأربعاء