دعا نائب رئيس منتدى كوالالمبور الفكري علي عثمان محمد طه النائب الأسبق للرئيس السوداني، إلى توسيع دائرة الشورى والحرية والمشاركة في المجتمع، وقال إن هذا الطريق يفضي إلى بر الأمان والسلام، كاشفاً عن إجراءات استثنائية تعترضه. وانطلق الخميس منتدى كوالالمبور الفكري بقاعة الصداقة بالخرطوم وسط مشاركة دولية واسعة، وحضور كثيف من العلماء والمفكرين، بهدف جمع الكلمة الإسلامية على أساس فكري يعالج مختلف القضايا المستحدثة. وقال طه خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن التجربة السودانية في عدد من البلدان هي محط نظر، أحسب أن المداخلات والحوار ستسلط عليهما أضواء كاشفة تفيد في بسط التجربة ونهديها إلى العالم الإسلامي. وأوضح أن الاجتماع البشري ظل منذ فجر التاريخ يبحث عن "السر والشفرة" خاصة وإن الاجتماع صاحبه منذ البدء الطغيان والعدوان ومنذ أن قتل (قابيل أخاه هابيل) تأكد أن الإنسان يطغى ويتجاوز الحدود. عدوان داخلي وأكد طه التزامهم من حيث المنهج الإسلامي في هذا المنتدى قائلاً "لسنا بلا هدى نحن نؤمن بأن الهدى هو الأساس"، موضحاً أن القاعدة الأم لإقامة نظام الحكم الراشد هي إيمان بالله الذي أمر بالعدل والإحسان ونهى عن الظلم والطغيان. وأضاف أن الاستقامة التي تنبني على تجسيد حقائق الإيمان ومقولاته هي التي تنظم العلاقة بين الإنسان وربه فلا مجال لحكم راشد والعلاقة بين الإنسان وربه يسودها الاضطراب والتناقض والتفلت والضلال. وقال طه إن المنتدى يمثل جهداً واعياً راشداً في وقت تحتاج فيه الأمة إلى ما يجمع شملها ويوحد إرادتها لتعبر خضم التحديات التي تعيشها في مرحلة تكالب عليها أعداؤها، وساحاتها مستباحة بالاحتراب والاقتتال. وأشار إلى أن الأمة مبتلاة بعدوان داخلي بين أبنائها ومكوناتها الإسلامية وغير الإسلامية وفي أقطارها صراع وافتتان، موضحاً أن كل حزب بما لديه فرح لا يسعى إلى إقامة الحجة ولا الدعوة بالحسنى ولكنهم يلجأون إلى التعانف والتظالم والاقتتال.