مصّاصو الدماء - أو «الفامبايرز» (خفّاش الدم) - غدوا منذ فترة طويلة مادة خصبة للكثير من أفلام هوليوود، رغم أن وجودهم في الحقيقة بقي لغزا محيّرا. غير أن الهند صدمت هذا الأسبوع باكتشاف «مصّاص دماء» حقيقي دأب على شرب دم زوجته لمدة ثلاث سنوات. وذكرت الشرطة أن الرجل، واسمه ماهيش أهيوار، ويقيم بولاية مادهيا براديش بوسط الهند، «دأب على شرب دماء زوجته ديبا بحجّة الحصول على القوة، وبخاصة قوة الشباب». ولقد أوضحت ديبا، التي تزوّجت بماهيش عام 2007، أن زوجها كان يستخدم إبرة الحقن لاستخراج الدم من ذراعها ومن ثم يفرغه في كوب زجاجي ليشربه بعد ذلك. وعلم أن الزوج، وهو عامل زراعي، فرض تحت التهديد على زوجته أن تظل صامتة وأن تبقي الأمر طي الكتمان. هذه الواقعة صدمت المجتمع الهندي، وبادر عدد كبير من الجمعيات النسائية إلى تقديم الدعم للضحية مطالبين بعقوبة صارمة لهذا الرجل صاحب الغرائز غير البشرية. ومما يذكر أن الواقعة كشفت عندما وضعت ديبا طفلها قبل سبعة أشهر، لكن زوجها واصل عادة شرب دمائها، وعندما كانت تقاومه كان لا يتردّد في ضربها. وفي مطلع يوليو (تموز) الحالي هربت ديبا مع طفلها إلى بيت أهلها في مكان آخر من الولاية، وأخبرت والدها بمعاناتها بالتفصيل. وعلى الأثر اصطحبها إلى مخفر شرطة محلي حيث بوشرت التحقيقات. ولاحقا سجلت الشرطة الواقعة ضد ماهيش الذي اتهم ب«التعذيب الجسدي لزوجته» غير أنه لم يُعتقل بعد. هذا، وكانت الهند قد شهدت حادثة أكثر بشاعة قبل ثلاثة سنوات في نويدا، إحدى ضواحي العاصمة الهندية دلهي، عندما كشف عن إقدام شخص على امتصاص دماء الفتيات الصغيرات والأطفال وأكل لحومهم بعد امتصاصه دماءهم. وهو يخضع للمحاكمة بعد قتله العشرات.