ذكر الحكم السعودي خليل جلال، الذي شارك في مونديال جنوب إفريقيا 2010، أنه إستغرب الهجوم الذي طاله من الصحافة السويسرية بعد المباراة التي قادها في الدور الأول بين سويسرا وتشيلي وقام أثنائها بطرد أحد لاعبي المنتخب السويسري. و لقي جلال إستقبالاً جماهيرياً كبيراً في المطار. وقال جلال أنه تعود الإنتقادات خصوصاً من الصحافة حيث يكون التوجه لإتصاف المنتخب أو لاعب معين، ولكن مصدر إستغرابه جاء من أن تكون سويسرا مصدر الإنتقادات والهجوم الحاد الذي تعرض له، إذ تُعتبر سويسرا بلداً للجميع وإنها دائماً ما تكون خياراً أولاً للراحة والإستجمام، مؤكداً في الوقت ذاته أن كل ما صدرت ضده هي "أراء شخصية" وليس المجتمع السويسري بأكمله. وأضاف جلال "إلتقيت بصحفيين سويسريين وسألوني عما إذا كنت غضبت من نشر صورتي مع (جمل) أو كلمة (بدوي) وأجبتهم بإنني أفتخر ببداوتي، وأن لي ماضي عظيم والجمل يُعتبر جزء من الحياة البيئية لهذا الماضي". وتحدث جلال عن مشاغبات المدرب الأرجنتيني مارادونا أثناء المباراة أمام نيجيريا عندما كان حكماً رابعاً، وذكر أن مارادونا ذكي لدرجة كبيرة، ويستطيع خلق جو خاص لنفسه على حساب المباراة، مؤكداً أن كان منضبطاً وينصاع لتوجيهات الحكام، وأنه أشاد بتعامل الحكام معه بعد المباراة. وعن إستبعاده عن بقية مباريات المونديال، ذكر جلال أن مجرد تحكيم مباراتين في المونديال يُعتبر "إنجازاً"، وأن إختيار حكام مباريات نصف النهائي والنهائي يتم رؤية خاصة بعيداً عن الرأي العام. "إعتزالي ليس بيدي" وعند سؤاله عن موضوع إعتزاله بعد كأس العالم والذي أثاره قبل توجهه لجنوب إفريقيا، ذكر جلال أنه يشعر بعد الأداء المشرف الذي قدمه في المونديال أن مهمته التحكيمية أصبحت "واجباً وطنياً"، ولذلك من الصعب أن يتخذ قرار الإعتزال وحده، وأنه سيراجع حساباته لبعض الوقت قبل أن يقرر. وتمنى الحكم السعودي الدولي أن يكون نجاحه في المونديال إمتداداً لنجاحات أخرى للرياضيون السعوديون في كافة المجالات، وأشار إلى أن الإستقبال الرائع الذي حظي به دليل على نجاحه الذي حققه في المونديال.