أطلقت مؤسسة بيل وميليندا جيتس الأمريكية المملوكة للملياردير الأمريكي بيل جيتس مبادرة تسمى إعادة إبتكار التواليت خاصة أن المرحاض الذي يستخدمه الناس دون التفكير فيه بحاجة إلى تغيير جذري وأعلنت المؤسسة عن تحفيز أي شخص على إعادة تغيير شكل القطعة الخاصة بتصريف المياه أو ما يسمى ( السيفون ) متمثله في منحه قرابه 42 مليون دولار . وقالت رئيسة برنامج التطوير العالمي في المؤسسة الأمريكية سيلفيا ماثيوز بورويل أنه لم يحدث أي تطوير أو تغيير لشكل أو طريقة تصريف المياه منذ نحو 200 عام حيث إبتكرت فكرته عام 1775و أكثر من ثلث العالم الآن يستخدمها ولكن الثلثين الأخريين لا يعرفونه بسبب تكلفته وإحتياجه إلى مصدر مياه وفير ونظام تصريف ونظام معالجة للفضلات البشرية كما يقول فرانك لايجسبرمان مدير تصريف ومعالجة المياة في المؤسسة وهو أمر لا يعرفه الكثيرون في الدول النامية ويقدر عددهم ب2.5 مليار إنسان مما يتسبب في إنتشار أمراض الإسهال ووفاة قرابة 1.5 مليون طفل سنويا ً وأمراض الكوليرا الذي حصد في هايتي أكثر من 5 آلاف قتيل خلال عام واحد حسب تقارير منظمة الصحة العالمية . وبعد الثورة المعلوماتية في مجال الكمبيوتر والإنترنت أبدى مؤسس شركة مايكروسوفت إهتمامه بموضوع آخر وهو تطوير المرحاض الذي يريد أن يكون في متناول الجميع , وتعهدت المؤسسة بدعم المخترعين وأفكارهم التي سيعملون بها على تطوير هذا الشىء الهام . وصرح مدير برامج المياة والمراحيض في المؤسسة فرانك ريزبرمان أن الهدف من هذا المشروع هو توفير مراحيض لنحو 2.6 مليار شخص على مستوى العالم لا تتوافر لهم خاصة في إفريقيا حيث أن هناك بعض الناس في المدن يقضي حاجته في أكياس بلاستيكية ويلقي بها في الشارع . وفي مدينة الجديدة المغربية يكاد الإنسان يصاب بالجنون وهو يبحث عن مرحاض يقضي فيه حاجته الطارئة في هذه المدينة التي شهدت نموا ً إقتصاديا ً وصناعيا ًوتوسع عمراني ونموا سكانيا ً كبيرا ً مما يؤهلها لتكون المدينة الثانية بعد العاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء ولم تكلف نفسها المجالس المحلية نفسها في إنشاء مراحيض عمومية جديدة وتبقى عواقب هذا الموضوع كارثية لأن المغرب تم إقصائها من إستضافة معرض Expo 2012 بسبب عدم توافر مراحيض عمومية في مدينة طنجة التي كانت مرشحة لتكون المدينة المضيفة لهذا التجمع الدولي الكبير . والغريب أن مدينة الجديدة المغربية يكثر فيها السياح الأجانب والزوار المغاربه ومن جنسيات أخرى حيث يبلغ عددهم خلال فصل الصيف قرابة 2 مليون زائر ورغم ذلك يعانون الأمرين في البحث عن مراحيض ويضطرون لقضاء حاجتهم في الحدائق العامة وعلى جدران المباني وأسوار الحي البرتغالي الذي صنفته اليونسكو تراثا ً حضاريا عام 2005 .