أكد البرلمان السوداني رفضه الامتثال لأية وجة نظر تنفيذية، وأن من حقه أن يبادر بالتداول حول قضايا تهم الوطن ، واعتبر انتقاد وزير الخارجية علي كرتي لمشروع القرار الذي أصدره ضد مواقف الكونجرس الأمريكي "وجهة نظر شخصية للوزير". وأكدت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد أن بيانات البرلمان حول هذه المسألة راشدة جدا، لأن البرلمان فصل بين المجموعات المعادية للسودان في أمريكا والمجموعات المؤيدة. وكان كرتي تحدث مؤخرا عما وصفه "تضخيم البرلمان لرؤية التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية" . من جهة ثانية، انتقدت سامية أحمد في تصريح نشرته صحيفة "الرأي العام" السودانية الخميس، مواقف الحركة الشعبية حيال قضية البترول، وتصريحات بعض قادتها حول هذا الملف واتهام الحكومة بشن حرب اقتصادية على الجنوب، وقالت إن قيادات الحركة اعتادت إطلاق عبارات استغاثة في غير محلها . وأكدت سامية أن التفاوض حول البترول استمر لفترات طويلة جدا، وقدمت الحكومة كل البدائل والحلول وطرحت القضية عبر التفاوض واللجان العليا، ودافعت سامية عن الرسم الذي قرره الشمال لنقل نفط الجنوب، مشيرة إلى أنه ليس بدعة، وانتقدت انسحاب نواب الحركة من تداول قانون المشورة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ونفت أن يكون قرار تمديد اجراء المشورة اتخذ من جانب واحد هو المؤتمر الوطني حسب مزاعم الحركة.