أبدى البنك المركزي مخاوفه من تأثير العملات القديمة المتواجدة بجمهورية جنوب السودان، والبالغة ملياري جنيه، على الاقتصاد السوداني، وكشف عن عمليات شراء منظم تتم للعملات الصعبة مقابل العملة القديمة لصالح دولة الجنوب من الشمال بأسعار عالية قد تصل الى (5) جنيهات مقابل دولار واحد، وقال البنك إن ذلك سيؤدي لارتفاع الاسعار. وشدد على انتهاجه ترتيبات لمنع تدفق الأموال إلى الشمال تفاديا لتأثيرات اقتصادية سالبة، فيما خصص البنك المركزي (70%) من العملة الجديدة لولاية الخرطوم بينما (30%) للولايات وفقا لحجم الأموال المتداولة سابقاً. ورجح مساعد محافظ البنك المركزي للقطاع المصرفي النور عبدالسلام خلال برنامج "مؤتمر إذاعي" الذي تبثه الإذاعة، رجح ارتفاع حجم الأموال المتداولة إلى (16) مليار جنيه نتيجة لعملية التداول المشترك وتأخر عملية سحب العملة القديمة لفترة محدودة، وكشف عن ترتيبات وضعها البنك المركزي قال إنها محكمة بهدف منع تدفق الأموال من دولة الجنوب. ومن جانبه أقر مدير إدارة الإصدار ببنك السودان عوض عبدالله أبوشوك بأن إصدار الطبعة الثانية نتج عنه تحمل خسائر في سبيل الحفاظ على استقرار الاقتصاد بالشمال. وحذر أبوشوك من تدفق العملات القديمة من الجنوب والتي قال إنها ستؤدي لتضخم وارتفاع أسعار السوداني ترجمة للشهيد مجدي - وُلد الشهيد مجدي في يوم 24 نوفمبر سنة 1954 بالخرطوم "2" لعائلة ثرية، ووالده المليونير المرحوم محجوب محمد أحمد. - درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة بمدارس الخرطوم. - تلقى تعليمه الثانوي بمدارس كمبوني بالخرطوم. - سافر لبريطانيا لإكمال تعليمه الجامعي وتحضير درجة الماجستير في هندسة الكمبيوتر، وقبل إكماله لدرجة الماجستير بمعهد "ساوث هامبتون" للدراسات العليا بلندن، عاد للسودان عام 1986 أثر علمه بنبأ وفاة والده. - تم اعتقاله في الإسبوع الثاني من شهر نوفمبر 1989. - اتهم بالاتجار بالعملة بعد عثور قوات الأمن لأوراق مالية بالعملة الأجنبية خلفها والده في خزينته بالمنزل، وهي أموال ورثة (لم يتم توريثها ساعتئذٍ، لحين عودة جميع أبناء المرحوم من مهجرهم، وقد كان الشهيد مجدي هو الابن الوحيد للمرحوم من الذكور الموجودين بالسودان). - تمت محاكمته بتشكيل محكمة هزلية عسكرية في الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر 1989، وصدر الحكم ضده بالإعدام شنقاً حتى الموت ومصادرة جميع أموال الورثة الموجودة بالخزينة. اللهم أرحمه رحمةً واسعة واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، والهم آله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. النذير حجازي /سودان فور اوول ----------------------------- مصادر ومراجع: * بابكر، صلاح الدين أحمد عبد الله، " عبر الجسر... إلي شرق النيل حكايات من زمن الخوف والهوان في السودان" ، الخرطوم، 2005