بسم الله الرحمن الرحيم حسن وحسين تجار دولار!!! لا يدانينا شك بأن السودان اغنى و اغلى دولة فى العالم لم تكتشف بعد؟!!وربما يكون هناك من تغيب عن أذهانهم هذه الجزئية من الواقع المعاش بيننا و هى حقيقة نشاهدها يوميا فالسودان يعنى الذهب فى معادنه وهو بلد المعادن التى لم تكتشف بعد وهو بلد المياة العذبة والاراضى المنبسطة السهله وهو بلد الانتاج الذي نشاهده فى الطرقات من بطيخ وفواكه و خضروات تعج بها الطرقات ناهيك اذا قمت بزيارة للسوق المركزي للخضر و الفاكهه او الاسواق الحديثة مثل عفراء مول او سناء سيوبر ماركت او الانفال مول او مول الواحة فأسأل وا بحث عند مشاهدتك عن ما يتم انتاجه فى السودان لتطمئن بأن السودان مازال بألف خير. بلد منتج بحق وحقيقة لا تعرف الدولة كيف ومتى ولماذا لا تستغل هذا الانتاج الوفير لتوفير النقد الاجنبى المعدوم؟؟؟؟!!! لقد تبهرك مغالق مواد البناء فى السجانة و فى كل احياء العاصمة وفى المغالق بالاقاليم ستجدها مكدسة بالانتاج السودانى من السلع المرغوبة فى جميع افريقيا و العالم فالاسمنت السودانى ذو الجودة العالية يخبرك عن نفسه اما الحديد و السراميك و مصانع البوهيات المختلفة ربما تؤكد لك بأن فى السودان انتاج فالانتاج السودانى أذا دققت النظر سوف تشاهده فى الاسواق وهو بعيد المنال عن المواطن السودانى العادي !!!فهذا الانتاج يمكن ان يكون فى متناول المواطن الثرى الذي يعمل فى الظلام كتجار العملات و تجار التهريب والنافذين فى الدولة و الاجانب الذين يستثمرون فى السودان او يتقاضون مرتباتهم بالعملات الصعبة أو عن طريق بعض من المغتربين فهذه الشرائح هم الذين يستطيعون شراء المنتجات السودانية اما معظم الشعب فهو ملتهى فى قوت يومه و يحمد الله حمدا كثيرا فالدخل الذي يتقاضاه او يكسبه المواطن العادي لا يواكب و تيرة الانخفاض المتلاحق للقوة الشرائية للجنيه السودانى !!! وربما إذا كنت قوي الملاحظة فى الاسواق و المولات الحديثة فستجد معظم الزبائن هم من اصول اجنبية يستمتعون بخيرات السودان و المواطن السودانى فى حالة المندهش من القوة الشرائية الاجنبية الهائلة و حقيقة الامر هؤلاء الاجانب وبما لديهم من مصادر للنقد الاجنبى والتى بتحويلها فى السوق الموازي للجنيه السودانى تمنحهم مبالغ خرافية يستثمرونها فى شراء احياجاتهم الحياتية فى السودان بكل سهولة و يسر .!! وربما يكونوا دافعا للمنتجين من اصحاب المصانع لزيادة وتجويد أنتاجهم وهم ربما يكونوا أحد اسباب بقاء المصانع تعمل وتنتج!!!. فعناصر الانتاج و التسويق و الاستهلاك عناصر طردية تكمل بعضها بعضا وهى العناصر الاساسية التى يحتاجها رأس المال العامل ليكمل دورته ،كما و انهم يمثلون ايضا احد اسباب وازدهار تجارة العملات وهم ايضا عنصر من عناصر تهريب العملات والترويج لها يشاركهم فى ذلك كثير من تجار العملات السودانيين . اضف الى ذلك بأن هناك تجارة خفية تتاجر فى المنتتجات السودانية صناعية او محاصيل سودانية أو ثروة حيوانية مرغوبة عالميا تحملها الى دول الجوار حيث يتم تصديرها من هناك وتعاد الكرة مرة آخري ,!!!وتكون دورة راس المال خارج منظومة الدولة الاقتصادية كالآتى:- دخول التجار للسودان عبر دول الجوار يتم فى سهولة ويسر، وذلك لحدود السودان الشاسعة مع دول الجوار و التى لايمكن مراقبتها اطلاقا ، حيث يبيع التجار عملاتهم للاخ حسن وليس للبنك الرسمى بسعر السوق الموازي المجزئ ويذهب التاجر بالاموال السودانية المستلمه من الاخ/ حسن لشراء البضائع التى يريد ترحيلها للدولة المجاورة حيث يبيعها هناك بالعملات المحلية لذاك البلد ويقوم بإستبدالها عن طريق احد الوسطاء عن طريق حسن و حسين عبر البنوك العشوائية التى تسمى مجازا بالسوق الموازي ويمكن أن يستلم عائد صادراته كما يحلو له ربما استبدلها بالعملة الحرة او الجنيه السودانى حسب اسعار السوق الموازي (سوق حسن و حسين)ليعاود بها الاتجار فى شراء المنتجات السودانية مرة آخري !!!. هناك شركات اجنبية و افراد دخلوا البلاد عبر بوابة قانون الاستثمار واستثمروا اموالهم فى مشاريع ناجحة كشركات الاتصالات وفى التعدين و مصانع الطوب و المطاعم وحققوا نجاحات كبيرة وتوفرت لديهم عملات سودانية صخمة لا يستطيع البنك المركزي توفير عملات صعبه لهم مما يضطرهم للبحث عن تاجر العملات حسن الذي يستطيع توفير النقد الاجنبى نيابة عن البنك المركزي بواسطة اخيه حسين المقيم فى دولة الامارات العربية و الذي استطاع ان يُكون علاقات حميمة مع كثير من المغتربين ويمنحهم الاسعار التفضيلية عن البنك المركزي وبذلك استطاع حسن و حسين تكوين بنك عشوائى مشترك همهم الاول توفير النقد الاجنبى للمحتاج عبر هذه التجارة السهلة مستغلين غفلة الحكومة السودانية التى استثمرت فى العملة السودانية عبر الجبايات و حسن و حسين مستثمرين الاستثمار الحقيقى فى النقد الاجنبى ,أضف الى ذلك فكرة حسن و حسين أغرت كثير من الجاليات الاجنبية بإمتهان هذه المهنة المربحة للغاية و هى تمثل الان الاستثمار الحقيقى الاول الناجح جدا فى السودان .!!! فصار السودان مرتعا لتجارة العملات وتجارة وتهريب المنتجات السودانية خارج منظومة الدولة الاقتصادية و لا تجنى الدولة او المواطن السودانى فائدة من هذا النشاط العشوائى وانما اموال تصب بكل سهولة فى جيوب افراد فصار اقتصاد الدولة السودانية عبارة عن اقتصاد افراد.!! أما أخونا الكبير البنك المركزي المسكين شحيح العملات الاجنبية فهو جالس يتفرج فى حالة انتظار دائم ينتظر عودة اخونا فضل المولى و فضل المرجى بعائد صادراتهم من النقد الاجنبى ليأتوا بها إليه ليمنحهم الجنيه السودانى الهزيل ( بالله تفرج و أندهش)هل يعقل عقلا ترك الدولة مسئولية توفير نقدها الاجنبى من صادرات المواطنين أو من القروض او المنح و الانتاج لدينا يملأ الطرقات ؟؟؟؟!!!! سؤال موجهه للمسئولين بالدولة من أين يأتى النقد الاجنبى للدولة لتصريف شئونها و احتياجات شعبها ؟؟؟ هل المواطن متمثل فى القطاع الخاص مسئول عن توفير النقد الاجنبى للدولة ؟؟؟ ياحسرة منتجاتنا التى تصدر لدول الجوار عبر الافراد!!!! ياحسرة اموالنا التى تهرب عبر حسن وحسين لجميع دول العالم .!!!! وسوف يطول انتظار اخواننا فى الجمارك للقبض على عمليات تهريب الاموال !!!وحتى الان لا يعلم كثير من الناس ان الاموال تهرب عبر الاقمار الاصطناعية !!!!! فالتبحث الدولة عن اقمار للتجسس للقبض على المنتجات السودانية المهربة لدول الجوار عبر الافراد !!!!! فالتبحث الدولة عن اقمار للتجسس للقبض على تهريب العملات الصعبة !!!!! وأكيد سوف يطول انتظار الدولة فى احكام سيطرتها على البضائع المستوردة التى تدخل البلاد بغير حساب !!!!! فى تقديري سوف يستمر تدهور الاقتصاد السودانى ما لم تسيطر الحكومة السودانية على تصدير المنتجات السودانية عبر شركات او وكالات تخص الدولة (وليس الافراد)كما كان يحدث فى سابق العهد و الزمان عندما كان الجنية السودان يعادل ثلاثه دولار امريكى !!!! وتعيد لنا وزارة التجارة الخارجية سيرتها الاولى على ان يقوم الملحق التجاري بدوره الحقيقى فى كل سفارة سودانية بالترويج للمنتجات السودانية !!! أسأل الله الرحمة و المغفرة للاقتصاد السودانى فى ظل هذه الاوضاع الإدارية المأساوية .و أسأل الله العلى القدير أن يصبر الشعب السودانى على هذا الإبتلاء العظيم .!!!! بقلم عبدالمنعم على التوم