سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملامح مواجهة جديدة ..مجلس الأمن يقرر تمديد اجل القوات الدولية وتحويل مهمتها إلى كل البلاد حسب الفصل السابع ..حزب البشير يرفض قرار مجلس الأمن بتمديد بعثة قوات دولية في دارفور
بدت ملامح مواجهة جديدة بين مجلس الأمن الدولي والسودان بعد أن أعلن المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير رفضه القاطع لقرار من المجلس بتمديد أجل القوات الدولية والأفريقية في دارفور (يوناميد) وتحويل مهمتها إلى كل البلاد حسب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، في وقت قتل وجرح فيه أكثر من 100 جندي سوداني في دارفور نتيجة انهيار منشآت وزوابع رعدية. إلى ذلك حذر والي ولاية النيل الأزرق من انتقال الحرب في كردفان إلى كل السودان وأعلن رفضه مقابلة الرئيس البشير للتفاوض السياسي حول قضايا المنطقتين والتحول الديمقراطي بالشمال. وعقد الرئيس البشير مساء الأربعاء، وحتى وقت متقدم من صباح أمس اجتماعا طارئا مع قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم للتباحث حول قرار من مجلس الأمن الدولي يفوض قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) بمهمة الحفاظ على الأمن في كل السودان بدلا من دارفور، ويعتمد القرار على الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يمنح استخدام القوة. وتنشر الأممالمتحدة أكثر من 23 ألفا من القوات الأفريقية في الإقليم المضطرب، لكن الخارجية السودانية تحفظت على القرار وأعلنت موافقتها المشروطة بعدم تحويل مهمة البعثة إلى كل السودان. وكانت الخرطوم قد رفضت التمديد الشهر الماضي لقوات حفظ السلام في السودان (يونميس) بعد انفصال الجنوب، وحول المجلس القوة إلى الدولة الوليدة، وذكر الناطق باسم المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور، أن المكتب القيادي رفض قرار مجلس الأمن، واعتبرت الخرطوم القرار «تدخلا في السيادة الوطنية»، وأشار إلى أن القرار جاء في وقت بدأت فيه الأوضاع تتحسن في دارفور وتوصلت الحكومة إلى اتفاق مع متمردي حركة التحرير والعدالة الشهر الماضي. إلى ذلك أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، عن مقتل 21 من الجنود الحكوميين وإصابة 81 آخرين من بينهم 7 إصاباتهم خطيرة، وذكر سعد في تصريحات صحافية أمس أن الجنود قتلوا وجرحوا بسبب انهيار مبان لمعسكرات الجيش بغرب دارفور نتيجة زوابع رعدية وهطول أمطار غزيرة، وأكدت الأممالمتحدة الأنباء، وأشارت إلى أن الجنود يقيمون في معسكر للتدريب قرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. على صعيد آخر، عرض بحث جديد لمؤسسة «ميبلكروفت» العالمية تقريرا أبرز فيه 20 دولة هي الأكثر عرضة للخطر والإرهاب في العالم، جاء على رأس هذه الدول الصومال من بعدها باكستان والعراق وأفغانستان، ثم الدولة الوليدة في أفريقيا السودان الجنوبي التي جاءت في المركز الخامس. وكشف البحث عن مؤشرات الإرهاب في هذه الدول، واضعا قائمة تضم 20 بلدا أطلق عليها قائمة «الخطر الداهم»، وجاء الترتيب كالتالي: الصومال (1) باكستان (2)، العراق (3)، أفغانستان (4)، السودان الجنوبي (5)، اليمن (6)، الأراضي الفلسطينية المحتلة (7)، جمهورية الكونغو الديمقراطية (8)، جمهورية أفريقيا الوسطى (9)، كولومبيا (10)، الجزائر (11)، تايلاند (12)، الفلبين (13)، روسيا (14)، السودان (15)، إيران (16)، بوروندي (17)، الهند (18)، نيجيريا (19)، إسرائيل (20). واعتمد البحث على أحدث البيانات المتاحة حول الحوادث الإرهابية خلال 12 شهرا ماضية قبل 11 أبريل (نيسان) الماضي، كما اعتمد البحث على الحوادث التاريخية لهذه البلدان على مدى 5 سنوات ماضية. المثير في هذا التقرير أن تأتي الدولة الوليدة السودان الجنوبي في مركز متقدم في هذا البحث، وتصنف على أنها تشهد خطرا بالغا، نظرا للهجمات الإرهابية الكثيفة التي تشهدها منذ بدء استفتاء تقرير المصير في 9 يناير (كانون الثاني) 2011. الشرق الاوسط