صدر للدكتور وجدي كامل، الأكاديمي السوداني وأستاذ الإعلام بجامعة الخرطوم سابقا والعامل ضمن فريق قناة الجزيرة حاليا، كتاب (السينما هرم الدولة المقلوب) ضمن برنامج القراءة من أجل التغيير ومشروع الفكر الديمقراطي في 103 صفحات من القطع الصغير. ويقول الدكتور وجدي في كتابه بحسب اقتباس صحيفة العرب القطرية: "لقد دفع الطابع الانحداري للدولة، وعدم تمكنها من التحقق كدولة مشروع وطني مستقر، وفي ظل هيمنتها على الإنتاج الفيلمي وخضوع السينمائيين لتلك الهيمنة، أدى إلى أن تبدو الأفلام كإنتاج متقطع تتكرم بتمويله وزارات المالية في كل فترة، كضرب من التكرم وإزالة الحرج عن السينمائيين، تبريراً لوجودهم ضمن جيش الخدمة المدنية لدولة". ويعتبر وجدي كامل، المقيم بالدوحة، من أبرز صناع الأفلام في السودان، وقد حازت الأفلام التي أنتجها ومن حوار سابق مع موقع الجزيرة نت قال: "بديل مؤسسة الدولة للسينما هو مجلس أهلي للسينما تجتمع تحت مظلته كافة الجماعات والمنظمات والجمعيات والشركات المهتمة والمتخصصة بهذه الصناعة، ومن ثَمّ قيام اقتصادات سينمائية قوية في البعد الإنتاجي والتسويقي والعروضي، ولكني غير متفائل بعودة الناس كما السابق للسهر في دور العرض السينمائي، السبب هو تعدد وسائل الترفيه والمشاهدة مقارنة بالأمس، في الماضي كانت فرص السهر محصورة بالحفلات ودور السينما فقط، أما الآن فقد أصبح للناس أجهزة تلفزيونية وسينما منزلية ونوادي مشاهدة وعدد هائل من خيارات الفرجة، ولكن إذا ما بدأت بعض دور العرض تتخصص في عرض الأفلام السينمائية السودانية فقط فإن ذلك ربما يدفع بعملية إنتاج الأفلام للتطور". اليوم التالي