وقعت أحزاب "تحالف قوى المستقبل للتغيير"، برئاسة د. غازي صلاح الدين العتباني، على وثيقة الحوار السوداني، الخميس، وأوضح العتباني، أن قرار رفع تعليق المشاركة جاء استجابة لتطورات مهمة أعادت تشكيل المسرح السياسي في البلاد. وكُون تحالف "قوى المستقبل للتغيير،، في فبراير 2016، من 41 حزباً تشمل" تحالف القوى الوطنية والقوى الوطنية للتغيير وأحزاب الوحدة الوطنية"، قبل أن يخرج منه بعد فترة قصيرة تحالف القوى الوطنية، بقيادة مصطفى محمود، ويلتحق بالحوار. وأوضح العتباني، خلال مؤتمر صحفي عقب التوقيع على الوثيقة، أن من بين التطورات في المشهد السياسي، انحسار عمليات الاعتقال للسياسيين والإعلاميين ومصادرة الصحف، بجانب الإعلان عن وقف العدائيات توطئة لوقف إطلاق النار ووقف الحرب، والتحول في الموقف الدولي نحو التعاطي الإيجابي مع الأطراف السودانية على أساس أولوية وقف الحرب. مشاورات المشاركة وأشار إلى البدء في الرفع الجزئي للعقوبات واستمرار الولاياتالمتحدة في تطبيق استراتيجية أوباما التصالحية تجاه السودان، وقيام المعارضة المسلحة بإطلاق سراح أسرى الجيش السوداني، وقيام الحكومة السودانية بإلغاء أحكام الإعدام على أعضاء الحركات المسلحة وإطلاق سراحهم. وأكد العتباني بأن تعيين رئيس وزراء جديد يمنح فرصة لتبني سياسات حكومية أكثر انفتاحاً لدعم العملية السياسية، مبيناً أن الاتفاق الذي جرى توقيعه لا ينشئ حلفاً سياسياً بين طرفين، ولا هو اتفاق على تكوين حكومة. وأضاف "هو اتفاق ضمن اتفاق بين أطراف متعددة "الجمعية العمومية للحوار" على مبادئ ومواقف للتعامل مع العملية السياسية التي يجسدها الحوار الوطني، وحتى هذه المرحلة لم تتطرق المشاورات لموضوع المشاركة".