مازال أصحاب مخازن الملبوسات والكريمات والأدوات البلاستيكية والجوالات التي احترقت أمس الأول يقومون بإحصاء خسائرهم المادية بعد اشتعال النيران في (11) مخزناً بمنطقة السوق الشعبي أم درمان، وكانت قوات الدفاع المدني قد تمكنت من احتواء الحريق الكبير وإنقاذ المنطقة من كارثة بيئية محققة، وقدرت الخسائر الأولية بأكثر من مليار جنيه، وذكر بعضهم أن خسائرهم كبيرة لأن البضائع التي لم تحترق أصاب بعضها التلف. وقال العميد شرطة عثمان عطا، مدير دائرة العمليات بالدفاع المدني ولاية الخرطوم، إن غرفة عملياتهم قد تلقت بلاغا بالحريق، وحدد المتصل مكانه، وعلى الفور تم إرسال عربة إطفاء من قطاع السوق الشعبي أم درمان، ونسبة لقوة الحريق تم تعزيز العربة ب(7) عربات إطفاء أخرى و(4 ) عربات إمداد مائي، وأضاف أن القوات عملت على إطفاء النيران وحصرها في نطاق ضيق للحيلولة دون امتدادها إلى المخازن والمحلات المجاورة، وأشار (عطا) إلى أن قواته أنقذت (10) مخازن وبذلت جهداً كبيراً للسيطرة على الحريق، وكشف أن أسباب الحريق تعود إلى اشتعال ذاتي وأنه لا توجد خسائر في الأرواح. وقال بعض سكان الحي الذي تقع المخازن في نطاقه، إن المنطقة سكنية وغير تابعة للسوق الشعبي، ولكن تكثر فيها المخازن وإنهم تضرروا كثيراً من وجودها في المنطقة المحيطة بمنازلهم، لتوالد الحشرات والفئران والروائح غير المستحبة، وناشدوا السلطات لمعالجة الأمر. اليوم التالي