تصحيح التصريح الذي ادلى به الصادق المهدي في حواره مع قناة امدرمان حول احداث الضعين لقد ورد في المؤتمر الصحفي قبل يومين بقناة امدرمان حديثا لرئيس حزب الأمة القومي السيد الصادق المهدي وذلك في محضر رده لأحد الصحفيين عن فترة حكمه في الثمانينات وفشله في تطميد جراحات قضايا الوطن، ودوره السلبي في تأجيج الصراعات القبلية في دارفور وخصوصا أحداث مدينة الضعين المؤسفة ! للأسف رمي الامام باللوم ومسؤولية تلك الأحداث علي الدكتور التجاني سيسي ! اري ان الحبيب الإمام قد خانته الذاكرة ويحتم علينا تذكير الرأي العام المحلي والدولي بان احداث تلك المجزرة التاريخية النكراء والتي وثقتها أهل الانسانية والضمائر الحية في كتاب ( مذبحة الضعين والرق في السودان ) هي كالاتي: لقد حدثت مجزرة الضعين في اواخر مارس 1987 والتي عرفت تاريخيا (بمحرقة الضعين) اي مجزرة الرزيقات مع بعض القبائل العربية ضد أهالي دينكا ملوال الذين نزحوا حول مدينة الضعين. لقد تم ارتكاب تلك المؤامرة والجريمة الممنهجة في عهد رئيس وزراء السودان الاسبق السيد الصادق المهدي آنذاك، وبحضرة كل من وزير دفاعه فضل الله برمة ناصر، وحاكم إقليم دارفور الدكتور عبدالنبي علي احمد. لقد كان الدكتور السيسي وقتها محاضرا في جامعة الخرطوم، فقد تم تعيينه في 30 يونيو 1988 حتي قيام ثورة الإنقاذ في 30 يونيو 1989. عليه ليس من الحكمة والمنطق والأخلاق أن يزج باسم الدكتور التجاني كي يتحمل وزره، فالصادق المهدي كان راعي الرعية فهو المسؤول الأول والأخير في المساءلة القانونية والإنصاف والعدل. هذا ما لزم توضيحه لذاكرة التاريخ . عرفات سمو / رئيس حزب التحرير والعدالة القومي بالدائرة الأوروبية/ وعضو المكتب السياسي.