اكد المبعوث الامريكي الخاص للسودان وجنوب السودان بول استيفن دعم بلاده وقوفها مع الشركاء الدوليين لدفع عملية السلام بالسودان وقال استيفن في تصريحات اعلامية امس من الفاشر ان الزيارة لحاضرة شمال دارفور جاءت بهدف التفاكر مع حكومة الولاية لدفع العمل في المجال الانساني والمشاركة في دفع جهود السلام والوقوف علي مستوي التنسيق والتعاون بين الولاياتالمتحدهالامريكية والسودان واشاد اسيفن بالتقدم الكبير الذي طرأ علي الاوضاع بدارفور وقال ان الاوضاع باتت مستقرة تماما ، قاطعا الا وجود للحركات المسلحة بدارفور سوي بعض التفلتات الصغيرة هنا وهناك . وثمن المبعوث الامريكي الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة في تعزيز الاستقرار والأمن بولايات دارفور وقال انهم سيعلمون معا من اجل دفع جهود التنمية والاستقرار للأمام مع المانحين والمنظمات العاملة في دارفور وسيكون هنالك تقييم شامل للاوضاع في دارفور يوليو المقبل واكد انهم يشجعون ويدعمون كل برامج الحكومة من خلال المصالحات وجمع السلاح ومعالجة اوضاع النازحيين وشدد بول استيفن علي أهمية معالجة قضية المليشيات المسلحة والجماعات المتفلتة التي تحدث بعض الزعزعة بين صفوف المواطنين وأمن علي ان الحوار هو الأساس لحل كافة القضايا بين جميع الأطراف المتصارعة مؤكدا دعمهم لمشروعات التنمية والاوضاع الانسانية وتحفيز المانحين لتقديم المزيد من المشروعات . بينما قدم والي شمال دارفور بالانابة وزير الثروة الحيوانية الاستاذ محمد بريمة حسب النبي تنويرا شاملا للوفد متناولا الجوانب الامنية والإنسانية بالولاية والتحسن الكبير الذي طرأ علي الاستقرار مقارنة بالأعوام الماضية مشيرا الي التدابير التي اتخذتها حكومته لمعالجة اوضاع النازحيين والعودة الطوعية والجهود التي تقوم بها حكومة الولاية نحو تحقيق المصالحات الاجتماعية وتعزيز التعايش السلمي من خلال مؤتمرات السلم الاجتماعي بمحليات الولاية وكشف الوالي بإلانابة عن بعض التحديات التي تواجه حكومته وقال انها تتمثل في ضبط الحدود الواسعة مع دول الجوار وقد ظلت تشكل عبأ اضافيا لحكومة الولاية لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ، وقال ان الاجهزه الامنية ظلت تتصدي لمثل هذه الظواهر عبر الحدود ، وكشف الوالي بالانابة ان الوفد الامريكي اكد وجود تقدم وتحسن في كل المسارات المطلوبة لرفع الحظر لا سيما من حيث الاستقرار والعودة الطوعية والمجال الانساني والامني وبرامج التعايش السلمي والمصالحات وقال ان الوفد اطمأن بشكل عام على الاوضاع الامنية والإنسانية والتعايش السلمي لكافة المكونات كاشفا عن (74) الف طن مساعدات إنسانية قدمها الوفد الامريكي . من جانبه اكد اللواء شرطة حقوقي عبدالله محمد عمر مدير شرطة الولاية خلال التنوير الذي قدمه في اللقاء ان الأحوال الامنية بالولاية هادئة وان معظم البلاغات المدونة في محاضر شرطة الولاية تعد بلاغات عادية، مشيرا الي الانخفاض الكبير في معدل البلاغات الجنائية وانحسار الجريمة نسبة لانتشار الشرطة في جميع محليات الولاية ومراكز الشرطة المنتشرة في أنحاء من الولاية ، فضلا عن انتشار مكاتب النيابة العامة بمعظم ، محليات الولاية المتعددة مؤكدا حاجة الدولة لمساعدة المجتمع الدولي لمواجهة وحسم ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر عبر حدود الولاية الواسعة . فيما اشار العميد امن عِوَض الكريم الجنيد مدير جهاز الامن الوطني بالولاية اشار الي الجهود الكبيرة التي تقوم بها الاجهزة الامنية بولاية شمال دارفور في محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية و الاتجار بالبشر عبر الحدود وقال انها تمكنت من القبض علي إعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في طريقهم الي أروبا عبر ليبيا من جنسيات مختلفة من كينيا والصومال واريتريا وجنوب السودان ، كاشفا عن خطة قومية متكاملة لجمع السلاح بولايات دارفور في القريب العاجل مؤكدا اجراء دراسة كاملة للخطة بكل جوانبها الفنيه موضحا ان حكومة الولاية والسلطات الامنية وقعت علي اتفاق سلام مع عدد من قادة الحركات التي كانت تحمل السلاح بدارفور وقال ان كل الاجهزه الامنية تعمل بمستوي عال من التعاون والتنسيق مع بعضها ومع البعثة المشتركة اليوناميد بدارفور ، مطالبا الوفد بأهمية اجراء تعديلات علي تفويض الامم الامم المتحدة الممنوح لقوات البعثة المشتركة والاستفادة من الإمكانيات الهائلة للبعثة وتسخيرها في مشروعات التنمية والبني التحتية للولاية . وكشف مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني بشمال دارفور عن بعض الممارسات السالبة لقوات البعثة الأمية من خلال اتهامها بتهريب قطع السلاح عبر بعض البعثات الأجنبية باليوناميد كالذي حدث في مطار الفاشر اخيرا . بينما شدد نائب مفوض الشؤون الانسانية بشمال دارفور عباس يوسف آدم خلال التنوير الذي قدمه للوفد علي اهمية التركيز علي مشاريع التنمية والانتقال من الطوارئ والانعاش الي التنمية والتي وصفها بأنها اهم أوليات المرحلة المقبلة للاستفادة من إمكانيات المنظمات في الصرف علي مشروعات التنمية بدلا من الصرف الاداري واهمية بناء قدرات المنظمات الوطنية وانتقد عباس بشدة تدخلات المنظمات دون علم الجهات المختصة في المسوحات الميدانية وعدم الرجوع لها في إعداد تقارير ، واكد مسؤل الشؤون الانسانية بالولاية ان الوضع االانساني بشمال دارفور مستقر مما يشجع المنظمات للتحول المبكر نحو التنمية للمجتمعات الريفية وقال ان المفوضية ستقوم بتسهيل إجراءات و تحركات أفراد المنظمات للتنقل والوصول الي المناطق المستهدفة ، داعيا الي أهمية التنسيق بين الجهات ذات الصِّلة والمنظمات الأجنبية والتركيز علي الحلول المستدامة وفق ثلاثة خيارات للنازحين (الدمج او العودة الطوعية اعادة التوطين) . الصحافة