كشف اتحاد الكرة السوداني، اليوم السبت، عن تلقيه خطابًا من الاتحاد الدولي "فيفا"، يفيد بتأجيل الجمعية العمومية، التي كانت مقررة غدًا الأحد، وتمديد فترة عمل مجلس الإدارة الحالي ل4 أشهر. وحسب بيان الاتحاد السوداني، فإن الفيفا، سيرسل وفدًا منه لوضع خارطة طريق للنظام الأساسي والانتخابات. وقالت مصادر ل، إن قرار الفيفا، جاء بسبب شبهة التدخل الحكومي في الانتخابات؛ استنادًا على شكوى تقدم بها محمد عبد الله، رئيس لجنة التدريب المركزية، والذي يتبع لمجموعة "التطوير" التي تدير الاتحاد حاليًا. كان مازدا، أعلن صراحة أن هناك جهات سيادية، تدخلت في العملية الانتخابية لكلية المدربين، وأدت للتأثير على عملية الاقتراع. من جانبها، رفضت اللجنة المشرفة على الانتخابات الطعن، الذي تقدم به مازدا في نتيجة انتخابات المدربين التي خسرها، ثم خسر استئنافه لدى لجنة الاستئنافات. كان مجلس إدارة اتحاد الكرة، المنتهية ولايته، عقد اجتماعًا الأربعاء الماضي، وقرر مخاطبة "الفيفا"، بوجود تأثير جهات خارجية على الانتخابات. وعلى ضوء هذه التطورات، فإن هناك العديد من التداعيات والسيناريوهات المترتبة، على خطوة اتحاد الكرة السوداني على سماحه بتدخل "الفيفا". ومن بين تلك التداعيات والنتائج، أن مجموعة التطوير، نجحت في خلط أوراق العملية الانتخابية في مواجهة مجموعة "الإصلاح والنهضة". إلى جانب أن مجموعة "التطوير" وضعت نفسها في مواجهة الحكومة، في معركة جانبية يتوقع أن تكون شرسة جدًا؛ لأن النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء القومي بكري حسن صالح هو من رعى عملية تعديل مسار الكرة السودانية، بداية من تكوين لجنة لتعديل النظام الأساسي بموافقة اتحاد الكرة، مرورًا بتكوين لجنة الوفاق الرياضي، وتوقيع الاتفاقية النموذجية بين الاتحاد، ووزارة الشباب والرياضة، وخارطة طريق لمتابعة جدول العملية الانتخابية، وكانت تلك الخطوات الحكومية بموافقة اتحاد الكرة السوداني. ومن التداعيات المتوقعة، أن أصحاب المصلحة في الكرة السودانية، مثل أعضاء الجمعية الحالية، سيشكلون تيارًا احتجاجيًا شديدًا على ضياع حقهم، في إقامة جمعية عمومية تلبي تطلعاتهم. أما لجنة الانتخابات فإنها يتوقع أن تعلن خلال الساعات القليلة القادمة موقفها من العملية الانتخابية برمتها.