للسعادة طعم لكن للنجاح والتفوق طعم آخر، سيما عند سماع اسمك عبر المذياع ضمن قائمة المتفوقين الأوائل. أن تكون متفوقاً هذا يعني الشرف الباذخ لأسرتك، وها هو ذا التلميذ النابه صفوان الريح عبد الله يهب قلادة الفخر والفرح لأسرته بإحرازه (277) المرتبة الثالثة على مستوى ولاية الخرطوم من مدرسة التدريب النموذجية بالثورة الحارة الثالثة محلية كرري، كيف كان يراجع دروسه؟ وماذا فعلت المدرسة حتى يذاع اسمها مقروناً مع طلابها النجباء هذا ما سيجيب عليه صفوان في الحوار التالي: * هل كنت تبلين حسناً في السنوات الماضية؟ – منذ سنوات دراستي الأولى، وأنا أحصل على تقدير ممتاز، ولله الحمد. * وهل كنت تتوقع إذاعة اسمك ضمن المائة الأوائل؟ – نعم، توقعت وأسرتي إذاعة اسمي بمجموع أكبر من ذلك، فقد كنت أثق بإدائي في الامتحانات بصورة ممتازة ومتكاملة، وأحسب أن أخطائي بسيطة جداً في بعض المواد. * أي مواد الامتحانات نالت رضاك وأخرى أقل؟ – التقنية والرياضيات كانت مرضية تماماً، أما العلوم واللغة العربية فأقل. * صف لنا برنامجك اليومي للمذاكرة ومراجعة الدروس؟ – عادي، لم أعتمد على السهر في استذكار دروسي لأنه مضر، فقط كنت أحرص على مراجعة درس اليوم باليوم، وعقب حضوري من المدرسة أنال قسطاً من الراحة لنصف ساعة ثم أبدأ برنامج المذاكرة حتى المساء، وأحرص على الاستيقاظ مبكراً وبعد أداء صلاة الصبح أراجع دروسي خاصة مواد الحفظ، إلى أن يحين موعد الذهاب للمدرسة. * وماذا عن الدروس الخصوصية؟ – لم أستعن بها، واعتمدت من بعد الله على مدرستي وأسرتي ووالدتي. * هذا عن برنامجك الخاص ماذا عن المدرسة؟ – اجتهدت المدرسة معنا غاية الاجتهاد وكانت تمدنا بصورة يومية بأوراق العمل والامتحانات وتحرص على تحفيظنا أجزاء القرآن الكريم بالفصل، وكانت هناك حصص إضافية تنتهي عند الخامسة مساء، ومن هنا أشكر كل المعلمين والمعلمات بالمدرسة الذين تعبوا واجتهدوا من أجل حصاد هذا الغرس الطيب. * مدرستكم التدريب متفوقة بالمحلية وأُذيعت عدة مرات؟ – نعم تمت إذاعة ثلاثة عشر تلميذاً منها ضمن المائة الأوائل، اثنان في المرتبة الأولى وسبعة في الثانية، والبقية في المرتبة الثالثة. * صف لنا شعورك والأسرة لحظة إذاعة اسمك؟ – فرحنا أيما فرح، حقيقة لا يوصف رغم توقعنا ذلك، وانطلقت أصوات التكبير والزغاريد وانهمرت دموع الفرح وتجمع بدارنا الأهل والجيران والأصدقاء الكل يهنئ ويبارك ويشاركنا الفرحة والسعادة، ثم امتدت الفرحة للمدرسة، حيث زارنا عقب إعلان النتيجة معتمد محلية كرري الأستاذ الصادق محمد حسن. * أي مساق تتمنى الانضمام إليه مستقبلا؟ – المساق العلمي، وتحديداً عزمت النية على دراسة الطب بإذن الله. * تحدثنا عن مسارك الأكاديمي ماذا عن هوايتك؟ – أهوى الرسم والقراءة والاطلاع. * ولمن تهدي هذا التفوق؟ – لكل الأهل بأبو مريخة والخرطوم وللمعلمين والمعلمات بالمدرسة ولأسرتي، وأخص بها والدتي المهندسة أمل صديق مزمل التي أدت واجبها الأكمل، وجدي صديق مزمل ولروح جدتي عواطف وأهلي وجيراني بالثورة الحارة العشرين وأصدقائي، كما أتمنى التفوق لأخي (صهيب) الذى يجلس لامتحانات الشهادة السودانية العام القادم. * بما توصي إخوانك الممتحنين؟ – بالاجتهاد والحرص على مذاكرة درس اليوم باليوم وألا تغمض أعينهم وتأخذهم الاتكالية على إحرازهم الدرجات الكاملة في امتحانات سابقة ويأخذوا عليها لامتحانات قادمة، أيضاً عليهم الامتناع عن السهر والمحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها، وذكر الله الذي به تطمئن. اليوم التالي