حوار عبدالوهاب همت ماذا يدور داخل أروقة الحزب الشيوعي السوداني والذي كانت مجموعة من الاطباء المنتمين له قد أعلنوا استقالاتهم الجماعية ، وبعد فترة ليست بالقصيرة يتم اعلان فصلهم. كيف تم ذلك وماهي وقائع ماجرى وهل أُتيحت لهم الفرصة الكاملة للمناقشة. الاطباء المعنيين بعضهم قال ان استقالتهم ارسلت عبر القنوات الحزبية لكنهم فوجئوا بها مبذولةً في الصحف السودانية وقيادة الحزب الشيوعي ممثلةً في الدكتور فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب تقول أن الاطباء دفعوا باستقالاتهم الى وسائل الاعلام وقيادة الحزب الشيوعي في وقت واحد. وهذا عمل ضد الحزب الشيوعي كما قال. لماذا انحسر أثر الحزب الشيوعي وسط النقابات واتحادات الطلاب والنساء والشباب وماهي المعالجات التي وضعت لذلك؟ ماهو رأي الحزب الشيوعي في الهبوط الناعم؟ لماذا شنت قيادات الحزب الشيوعي هجوماً شرساً ضد لقاء نيروبي والذي تم بين ما أطلق عليهم العلمانيين ومن بينهم أعضاء قياديين أو كانوا قياديين في الحزب الشيوعي وبعض المجموعات الاسلامية (التائبه). ماذا عن عمل الشيوعيين في منظمات المجتمع المدني وهل يتم ذلك بايعاز من الحزب الشيوعي والتهم الموجهه لهذه المنظمات. وماهو موقف الحزب الشيوعي من استلام الدعم المال المقدم من المنظمات والدول الغربية. ولماذا لم يعد الانضباط شعاراً كما كان في السابق؟ فروع الحزب الشيوعي في الخارج (فرع فرنسا) لماذا تم حله بقرار فوقي؟ ومتى سيتحدون النظام باعلان ندوة دونما التصديق لها من جهاز الأمن؟ لماذا أصبح سيف الفصل مسلطاً على الرقاب؟ ماهي انجازات المؤتمر السادس حتى الان؟ لهذه الاسباب اعلامنا ضعيف؟ ولماذا طالب الشباب بالعودة الى السودان هذه هي الحقيقة. ماهي صلة د. فتحي فضل بمنظمة التحرير الفلسطينية وهل عمل مع جهاز المخابرات الروسية . هذا هو موقفنا من الجبهة الوطنية في العام1976 . نعم شاركنا في مؤتمر حزب المؤتمر الشعبي ونحن نستهدف قواعدهم. وغيرها من الاسئلة الساخنة طرحتها على الدكتور فتحي محمد الفضل الناطق الرسمي فأجاب عليها بصبر شديد معلناً استعداده الكامل للرد على المزيد من الاسئلة فله الشكر المستحق . كنتم قداعلنتم عن فصل 19 طبيبا من أعضاء الحزب الشيوعي وفجأة قفز العدد إلى 23 طبيبا ما الذي جرى؟ المسألة الأساسية دور الطبيب في بلد متخلف كالسودان ومن أكثر الأشياء حزب كحزبنا يحتاج لها هوالدور الذي يمكن أن يلعبه الطبيب الشيوعي في المجتمع وهذه مسألة طوال تاريخ الحزب الشيوعي أثبت الاطباء الشيوعيين دورهم والتزموا بخط الحزب بدءً من الراحل عزالدين علي عامر وموريس سدرة وعبدالوهاب سنادة وبشير الياس والقائمة طويلة بالاسماء التي سجلت مواقف انسانية نبيله ساهموا كثيراً في عكس صور الطبيب الشيوعي المقدام والمتفاني لخدمة شعبه وبطريقة غير مباشرة عكسوا شخصية الطبيب الشيوعي كانسان أولاً وكشيوعي ثانياً ومع ذلك كانوا في أعلى درجات الاستقامة والصرامة بمواقف الحزب. وفي حزبنا هناك شيئين أساسيين أولهما احترام رأي الاغلبية وهذه مسألة أساسيه. . الاطباء ال19 والذين وردت اسماءهم ، أود أن أقول ان مجتمعنا السوداني بدأت تظهر فيه أشياء جديدة مثل تفشي ظاهرة الالقاب الاكاديمية ، والامر لم يقتصر على الناس العاديين فقط ، وحتى على بين أوساط الشيوعيين ، لو كنت تقرأ جريدة الميدان تجدهم يكتبون مثلاً الباشمهندس محمد مختار الخطيب باعتبار ان كلمة السكرتير السياسي (حاجة تعبانه ) لاحظ هذه جريدة الميدان.. انا افتكر وضع الطبيب وبالصراع الطبقي الموجود في السودان خلال فترة ال28 عاماً الالقاب الدكتور البشمهندس وهي أنواع من استغلال الوظيفة وهذا أثر كثيرا على الناس العاديين حتى الشيوعيين لو كنت تقرأ الميدان يكتبون الباشمهندس محمد مختار الخطيب كأن كلمة السكرتير السياسي حاجة تعبانة أو باشمهندس صديق يوسف إلى آخره لاحظ هذه هي جريدة الميدان وأنا افتكرأن وضع الطبيب وبالصراع الطبقي الموجود في السودان خلال فترة 28 عاما اثر كثيرا جدا على المفاهيم وكأن من له وضع مهني يجب احترام مهنته قبل التأثير على قرار المنظمات التي ينتمي لها ومن ضمنها الحزب الشيوعي و.اغلب الأطباء الذين استقالوا شاركوا في المؤتمر السادس من اليوم الأول حتى اليوم الأخير وقالوا كل الذي يودونه أولا والناس ردت عليهم داخل المؤتمر السادس لم يتفوه أحدهم أو أحداهن باي كلمة من الكلام الذي قاموا بنشره موخراً هذا شيء كما أنه اتيحت لهم كل الفرص الشيء المهم إذا كانوا لديهم رغبة في الاستقالة لانه في النهاية هي منظمة طوعية إذا أراد أحد الأطراف الحزب أو العضو التخلي عن الطرف الآخر يتم اخطاره ،وهم دخلوا الحزب كأفراد ولم يدخلوا كمجموعة ويمكن بعضهم عندما التحق بالحزب لك يكن طبيباً إنما كان طالباً وأشياء كثيرة تفرق بينهم فما الذي جمع بينهم والتكتل الذي قاموا به يوضح وجهة النظر الخاصة بهم وكون مجموعة تستقيل من حزب حتى لو كان اكثر حزب غير منضبط وهي فرقعة إعلامية واضحة أكثر من كونها اعلان موقف ،والشيء الثالث والمهم هو ما كتبوه يمكن تسحب المؤتمر السادس وتختار أي مؤتمر وهذا كلام يردد في كل مؤتمرات الحزب وكل الذين يغادرون الحزب يذكرون نفس الكلام. واضح ان ما قاموا به هو موقف ضد الحزب وليس موقفاً لمصلحته، بغض النظر عن انهم أطباء أو خلافه أنا أعتقد ان اي تكتل يجب أن يحاكم علي على أساس الدستور ما جرى احتراما لدور الطبيب وتخوفا من الإتهامات رغم أنهم اختاروا طوعاً التكتل. القرار الأول كان أن الفروع التي ينتمون إليها تحقق معهم وتتأكد من مواقفهم قبل اصدار أي قرار وهذا ما حدث يعني لما جاءت التوصية بفصلهم، كان هناك وضوح كامل لدي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عن دور ال19 وبعدها اصبحوا 23 طبيباً. ظهر من التحقيقات التي تمت أن هناك عدد منهم لديه أكثر من سنتين أو ثلاث سنوات لم يحضر أي اجتماع ولا دفع اشتراك وعمليا كانوا فاصلين انفسهم دون إعلان ذلك وبالتالي القرار الذي توصلت له اللجنة المركزية كان مبني على أسس دستورية واضحة ومعظمهم أخذوا كل الفرص لكي يدافعوا عن أنفسهم وكلهم بعد إجراء المقابلة معهم والأسئلة والأجوبة أصروا على موقفهم وبالتالي إجراء اللجنة المركزية كان قبول الامر الواقع أكثر من فصلهم. مقاطعة .. من المحرر..هم قبل أن تتسرب استقالتهم رفعوها الى اللجنة المركزية هل تمت مناقشتهم جميعا أم اكتفيتم بالإستقاله المرفوعة؟ أنا قلت لك بالطبع كانت هناك اراء مختلفة في القيادة أولا هم رفعوا الاستقالة في وقت واحد وسلموها للصحف واللجنة المركزية في وقت واحد، الامر الثاني نحن في الحزب نتعامل مع هيئات ولا يمكن أن نجتمع مع اي مجموعه خارج هيئاتها لكن تم الاتصال عن طريق الهيئات الحزبية معهم كلهم وبصفه خاصة على مستوى شخصي وكل موقع سئل والحكاية دي تمت بشكل عادي وبعد ذلك تم فصلهم. هل يمكن أن نقول انه تم التحقيق معهم في فروع العمل وبناء على توصيات التحقيق رفعت للجنة المركزية وهي التي ايدت قرار الفصل؟ هي لم تؤيد قرار الفصل لجان التحقيق كما ذكرت لك في المقابلة الماضية ليس من حقها توصي او لا توصي من حقها التحقيق في الموضوع ورفع الحقائق للجنة المركزية قد تحصل لجنة تحقيق هنا أو هناك خطأ تتخطى (المانديت) الخاص بها لكن ليس بالضرورة كل لجنة تحقيق يجب أن تقدم توصية. مقاطعة .. من المحرر..التوصية النهائية معناها صدرت من فروع العمل أو السكن وعليه أيدت اللجنة المركزية قرار الفصل بشكل نهائي هل هذا الكلام صحيح؟ بصورة أو أخرى كلامك صاح لكن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أنهم من قرر تقديم الاستقالة بغض النظر عن قرار من اللجنة المركزية والذي أتى بعد ذلك. هم يقولون ان استقالتهم كانت قبل فترة طويله من قبل ظهورها في الصحف لكنها تسربت عن طريق جهةً ما وهناك إشارات من كلام الأطباء أن التسريب طلع من جهة عليا والاشارات الى اللجن المركزية؟ حكاية التسريب من المفترض أن يوضع لها حد نحن نعيش في عالم أنا ممكن اكون موجود في أمريكا وقد أعرف الحاصل في الخرطوم . الان هناك اكبر مكتب لوكالة المخابرات الامريكية في المنطقة العربية وهذا المكتب موجود في مقابل مركز الحزب الشيوعي والناس اكتشفت ذلك . والنظام طبعا لديه مئات المكاتب بأسماء مختلفة. مقاطعة..من المحرر..سؤالي عن التسريب هل انتهى الأمر بفصل البعض أو ابعادهم؟ أنا أفتكر مسألة التسريب الناس لا تلقي بالتهم ضد الحزب أوغيره و هناك جهات تعمل لتعرف وتسيطر سواء كان ذلك عن طريق غواصات أو التنصت بالات حديثة نحن لا نستطيع مجاراتها. من ناحية ثانية أنا اؤكد انه حال وجود شئ من هذا القبيل فإنها تذهب الى الجهة المسؤولة من العمل اليومي والجهة هذه توصلها إلى الهيئات القيادية يعني لا يمكن أن يطلع تسريب قبل ان تصل، ويكون هناك نقاش حولها وإلا فأنهم لن يعرفوها لكن أنا اؤكد أن الاستقالة نشرت قبل أن تناقش بشكل رسمي داخل الحزب الشيوعي. بالنسبة لهؤلاء الاطباء كان جزء منهم انتمى للحزب الشيوعي منذ أن كان طالبا وبعضهم ظل يلعب أدواراً قيادية في كل المواجهات الشرسة ضد النظام والإضراب الاخير كان لهم القدح المعلى ألا تعتقد أن كل هذه المواقف الصلبة كان من المؤمل أن تشفع لهم؟ أنا اؤكد لك أن هناك احترام لا حد لكل الاطباء الشيوعيين والطبيب إذا هاجر من السودان هذا فقدان كبير جدا للحزب والشعب وبالتالي الاحترام موجود والقضية ليست أنهم اشتركوا في الإضراب لكن عليه ان لا يمتن على الناس أنهم يشتركون في الإضرابات، الشيوعيين بشكل عام وانت تعرفهم وبالذات النقابيين لعبوا دورا كبيرا منذ الاستقلال وحتى الان ولم يكن هناك تمييز لهم لأنهم يفعلون ذلك. ورغماً عن ذلك نؤكد للمرة الالف أن هؤلاء الناس هم من قرروا الخروج وأعطوا فرصه نقاش ومناقشات جرت معهم على أساس فردي يا زملاء تراجعوا شوية وأعطونا فرصة لكنهم أصروا على الاستقالة الجماعية والقضية ليست من المركز إنما منهم هم الانفصال أو الطلاق آتى منهم. الالقاب المهنية التي ذكرتها ظاهرة حتى في قيادة الحزب الشيوعي ولاول مرة يظهر توقيع بيان باسم محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي أو السكرتير العام وهذه ظاهرة جديدة في تاريخ الحزب الشيوعي ألا تعتقد أن هذا خلل عام تسرب حتى إلى داخل صفوف الحزب الشيوعي؟ نحن نعيش في السودان وليس واغ الواغ ونتأثر بهذا القدر وذلك من خلال الصراع السياسي والطبقي في البلد، لذلك تحصل هنات وأنا لا اتذكر أن الزميل محمد مختار الخطيب أصدر بيان باسمه ما عندنا حاجة زي دي يمكن يكون أصدر تصريح لكن بيان لا يمكن. مقاطعة ... من المحرر...البيان صدر ايام مشكلة الدكتور الشفيع خضر وأصدر بيان موقع باسمه وذلك الامر كان جديد وغريب في وقت واحد . مقاطعة ...من د. فتحي فضل هل كانا بياناً أم خطاب وإذا حصل فهذا خطأ. هناك أشياء كثيرة تدور داخل أروقة الحزب الشيوعي والناس تتداولها خارجه منذ فترة هل هذا نتاج لما هو حادث في مجتمعنا واذا كان ،فأين الانضباط الشديد الذي كان الحزب الشيوعي يتميز به؟ أنا أفتكر ودعني أقول رأيي نحن حزب يعيش ظروف مختلفة جدا عن الطرق التي إعتادها الناس في العمل السياسي، نحن نعيش في ظروف سرية او شبه سرية إذا قلت لي أن الانضباط قل، أنا أقول لك الإنضباط زاد وهذا رأئيي الخاص ومسألة السرية لديها تأثير في طريقة التفكير في التأمين وخلافه وتقلل من نشاطهم وتضع حدود الشيء، نحن نعيش في السودان هذا النظام عدوه اللدود الحزب الشيوعي وقاصد الحزب الشيوعي وإستطاع في بعض الهنات إدخال غواصات وحصلت مثل هذه الأشياء في السودان زد على ذلك الأشياء التي تحدثنا عنها من قبل وبالتالي أنا لا افتكر ان هناك عدم إنضباط لكن في تركيز شديد جدا في مجموعات مثل (فحيح الأفاعي )وأشياء غريبة جدا تصدر من جهات مختلفة وتأثيرها وترديدها الكثير تصبح كأنها حقيقة على طريقة النازيةهذه كلها موجودة في السودان وهي جديده ولم تكن موجودة من قبل لكن الأساليب الجديدة هذه أتت نتيجة للعداء المستميت قبل عدة جهات داخلية وخارجية. فحيح الأفاعي وأمثالها غالبا يعثرون على خبر صغير ويتم تكبيره هل تعتقد ان كل ما يصدر منهم غير صحيح؟ لا لا والله ما يكتبونه يكون مبنياً على كذبة كبيرة ولكن بترديدها يكون لديها تأثير وهم إعتادوا أن يكذبوا إلى أن يصدقهم الناس كما يفعل الرئيس الأمريكي ترامب الان. في مقابل أن يواصل بعض الناس أكاذيبهم تجاه حزب الشيوعي هل أنتم جاهزين للتوضيح لأن مثل هذه الفبركات في مقدورها أن تنال من الحزب الشيوعي خاصة و جريدة الميدان متعثره والدعاية المعارضة قويه ما هي خططكم لمواجهتها؟ أنا اتفق معك ورغم إنني مسئول من الإعلام أنا افتكرأن إعلامنا لا زال متعثراً ولم يصل إلى نصف المستوى الذي نطمح له ونحن بصدد تعديل اعلامنا وتحديثه وإرتباطه وتقوية علاقاته مع الجماهير، هذا هو اتجاهنا وعندنا مشاكل كثيرة جدا واحدة منها المشاكل المالية نحن حزب فقير ولتكون لديك صلات بالناس يجب أن تكون لديك إمكانيات لتشتري أجهزة حديثة وتتابع وعندنا شح في الكادر لكن منذ المؤتمر السادس حاولنا أن نخطو خطوات في تقديرنا قد تساعد في بلورة موقف الحزب ووصوله الى الجماهير في مقابل ذلك عملنا الآن الإذاعة ومهتمين بادائها لكن هي بدايات وتسير في الاتجاه الصحيح ونصدر يوميا نشرة اونلاين وهذه خطوة جديدة. والميدان غير مواكبة للتطورات إذ يعمل بها أربعه اشخاص وهي لا يمكن أن تجاري حتى اي الجريدة لا من ناحية الإمكانيات ولا التغطية. الميدان كانت لديها فرصة تغطية أحداث صواردة في شمال السودان لكنها لم تتمكن من ذلك لعدم إمكانية إرسال زميل للتغطية مقاطعة...من المحرر.. أين مراسلوا الميدان؟ هذه كلها من مشاكلنا تحت ظل القوانين المقيدة للحريات نحن لدينا مراسلين لكن ليس في كل السودان وصلتنا حتى في فروع الحزب الشيوعي والميدان ليست تلك الصلات المنتظمة هذي كلها نحن بصدد تطويرها و تنويعها ونحاول بالمقدرات التي لدينا. مثلا الزميل مسئول النشر وكل الزملاء الآخرين لديهم أعمال الأخرى وهم موظفين فيها، لكنهم يقدمون ما يستطيعون القيام به وأنا افكر هناك خطوات إلى الأمام الأهم من ذلك أن تكون لدينا صفحة في الفيس بوك كالآخرين. في الحوار السابق ذكرت لي ان قيادة الحزب الشيوعي اكتشفت أن هناك بعض الناس كانوا غواصات داخل صفوف الحزب الشيوعي و أنهم على وشك المغادرة آخر حوار لي معل كان في شهر أغسطس العام الماضي وحتى الان لم تعلنوا عن شيء هل إكتفيتم بمعالجه المسألة داخلياً بتسوية أو فصل غير معلن ما الذي جرى بالضبط؟ الحاصل يا سيدي أن جزء منهم هو من ترك الحزب بنفسه مقاطعة... من المحررالحديث كان عن ناس تآمروا على الحزب الشيوعي وليس تسريب معلومات فقط؟ نعم ذلك صحيح في جزء منهم استقال من الحزب وطلع وجزء لازال داخل الحزب. مقاطعة..من المحرر..سؤالي عن العقوبات التي صدرت في حق هؤلاء الناس خاصة والمدة طالت آخر حوارأجريته معكم كان في أغسطس الماضي العقوبات التي صدرت في حقك العقوبات التي صدرت مختلفة لازالت هناك مناقشة مستمرة حول هذا الأمر ممكن تكون خمسة شهور كثيرة عليك الانتظار لكن نحن حتى نكون عادلين مع انفسنا والاخرين المسأله دي ماشة هل هذه المجموعة وبعد أن وصلت الى قيادة الحزب الشيوعي هل كانت لديهم خطة معينة لأجل أجندة شخصية أم كانوا يعملون في صالح جهه أخرى ؟ أنا لا استطيع اتهام هؤلاء الناس في أنه كانت لديهم خطة خاصة بهم. إذا ما هو الشيء الذي يمكن أن تقوله بشكل مباشر أي ما هو الشيء المفيد للمتابعين؟ كل الذي يمكن أن أقول لك أن هؤلاء الناس وفي فترة من الفترات كان وجودهم داخل الحزب مارسوا فيه شكل تآمري ضد قيادة الحزب ومازال كانوا يؤدون عمله بالضبط؟ كانو يودون اختطاف قيادة الحزب هل من أجل تحقيق مصالح شخصيه أم اختطافه وتسليمه إلى جهاز الأمن؟ أنا أعرف تاريخيا هناك ثلاثة أنواع من الناس الذين يغادرون صفوف الحزب هذه حقائق تاريخية هناك من يتركه ويعود بعد أن يكتشف خطأه وهناك من يغادر وهو يحاول تكوين حزب آخر ويفشل وفي الاخير يتحول إلى مواطن عادي وهناك النوع الذي يبتعد عن الحزب ويبيع نفسه لمن يدفع اكثر وهذه هي الثلاث أنواع الموجودة تاريخيا ومرت على الحزب الشيوعي. هل ستعالجون الموضوع الى في الوضع الصامت أي داخل الحزب الشيوعي أم انكم ستعلنون ذلك في يوم من الأيام؟ أنا افكر إذا طلع قرار لابد أن يعلن ابتعادهم هل يعني أنهم شعروا بافتضاح أمرهم لذلك آثروا الابتعاد؟ الذين خرجوا نعم نستطيع أن نقول ذلك وهل هناك من لازالوا موجودين داخل صفوف الحزب الشيوعي؟ نعم الا تعتقد انه وجودهم حتى الان يعتبر معوقاً لكم؟ انت قد ترتكب خطأ مقصود أو غير مقصود وقد ترجع من الخطأ وتكون لديك فترة مراجعة الناس وإذا حاولت تصحيح موقفك ورجعت الى الصواب الناس يجب أن لا تقلق الأبواب أمامهم وبالتالي يمكن أن يكون هناك شخص ارتكب خطأ لكن تراجع عنه وأنتقد نفسه ،هناك أشياء كثيرة يمكن أن تحدث لكن هناك النوع الذي يصر على موقفه ولايتراجع. والى الجزء الثاني من الحوار في الحلقة القادمة
