أكد السودان مجددا سعيه واستعداده للتعاون مع الاتحاد الأفريقي ودول المنطقة في محاربة الإرهاب والتعصب العنيف الذي تعاني منه الكثير من الدول على المستوى الإقليمي والعالمي. وقال السفير محمد عيسى؛ مدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية - لدى مخاطبته الجلسة التدريبية للخبراء الذين انضموا من السودان والمرشحين للانضمام لقوات شرق إفريقيا للتدخل السريع وعمليات حفظ السلام (المكون المدني السوداني) - إن السودان على استعداد لتقاسم خبراته في مجال مكافحة الإرهاب ومعالجة الإرهاب من جذوره مع قوة التدخل السريع في شرق أفريقيا وبقية دول القارة. وأشاد سيادته بالخبرات السودانية الكبيرة التي ستنضم إلى القوة الأفريقية في معالجة قضايا الصراع والعنف في القارة بقوات أفريقية وقيادة وخبرات أفريقية، مشيرا إلى الدور المحوري للسودان في حل كثير من القضايا الإقليمية وإلى تعاونه الدولي في مكافحة الإرهاب. وأشار سيادته الى بؤر الصراع في كل من ليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال والكنغو مرحبا بالخبراء الأفارقة الذين وصلوا إلى السودان بقيادة السيد استيفن ابلند رئيس المكون المدني في قوة التدخل السريع في شرق أفريقيا. وشكر السيد استيفن لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة التي انعقدت بوزارة الخارجية صباح اليوم بحضور د. فيصل عبد الله المحجوب؛ منسق المكون المدني السوداني لقوات شرق أفريقيا، شكر حكومة السودان وقيادتها السياسية و الدبلوماسية لاستضافتها للحدث والترحيب و حسن الاستقبال والضيافة، وأشار الى الجهد الكبير الذي بذلت في التحضير لهذه الورشة المهمة والتي تسعى لاستقطاب الكفاءات السودانية المدنية للاشتراك في هذه القوة الإقليمية بمكوناتها المختلفة العسكرية والشرطية والمدنية. و في الجلسة الثانية قدم الخبراء الأفارقة بقيادة استيفن ابلاند؛ شرحا للمكون المدني السوداني و ما هو دور المكون المدني في تحقيق السلام ومنع الصراعات والوصول للحلول ومنع الإبادة مع نشر ثقافة السلام و من ثم حدد الخبراء الشروط الواجب توفرها في أفراد المكون المدني لقوات شرق أفريقيا الخاصة بإجراء التحقق واعتماد قاعدة بيانات الأعضاء الذين تم تدريبهم للتأكيد على الجاهزية الكاملة للمشاركة فى عمليات السلام الأفريقية. وأشار الخبراء الى أنه سيتم إدراج هولاء الخبراء السودانيين فى قائمة الاتحاد الأفريقي المعتمدة الخاصة بالخبراء والناشطين فى مجال السلم والأمن والعمل الإنساني. يشار الى أن قوات شرق أفريقيا للتدخل السريع قد جرى إنشاؤها استنادا على أهداف استراتيجية ورؤية واضحة وذات مهمة محددة ومتعددة الأغراض والجهات (جيش، شرطة ومدنيين)، ذات خلايا مشتركة، وهدفها الاستراتيجي هو تدريب كل العناصر لحفظ السلام في الإقليم خاصة؛ وأفريقيا عامة، وتتمثل مهمة القوات فى تعزيز السلم والأمن فى القارة، وتعتبر قوات شرق أفريقيا أحد أهم المكونات للبعد الاستراتيجي لمنطقة شرق أفريقيا. و تضم المجموعة كلاً من السودان واثيوبيا ويوغندا بروندي وسيشيل والصومال وجيبوتي وكينيا وجزر القمر ورواندا.