أشار مصدر موثوق للراكوبة أن القوات المشتركة اغلقت طريق الخرطوم الأبيض في منطقة الجبل مدخل مدينة الأبيض من الساعة العاشرة صباحا و حتي السادسة و النصف مساءً و ترتب عن ذلك حجز جميع الباصات و الشاحنات و العربات الخاصة القادمة من الأبيض و كادقلي و غيرها من مناطق الغرب المتجهة للخرطوم في مخرج مدينة الأبيض و كذلك حجز نظيرتها القادمة من الخرطوم و غيرها من مناطق الشمال و الشرق في مدخل مدينة الأبيض وفي مدينة الرهد ... وقد أدت العملية إلى تجمع شرات الباصات و الشاحنات و العربات الخاصة عند مدينة الرهد حتى موعد الأفطار،،، تتمثل أسباب التمرد للمرة الثانية في فشل الحكومة في الوفاء بإلتزاماتها بسداد مستحقات عناصر القوات المشتركة التي أبرمتها معهم عقب التمرد الأول قبل رمضان و القاضي بسداد 20% نقدا و الباقي بموجب شيكات رجعت لعدم وجود رصيد عند حلول موعد إستحقاقها مما دفع عناصر القوات المشتركة إلى إستخدام العصي و الحجارة و بعض الذخيرة الحية التي تم إطلاقها صباحا علي بعض الباصات المتحركة من الأبيض في منطقة الجبل التي تعتبر المدخل الرئيسي لمدينة الأبيض ،،، وبعد مفاوضات مع قوات الأمن و ممثلين لوزارة الدفاع و الولاية تم عقد إتفاق آخر لا أنباء عن تفاصيله حتي هذه اللحظة تم بموجبه رفع الإضراب و فك السيارات المحتجزة. من الملاحظ حسب إفادة مصدرنا الذي كان يتابع الأحداث بالرهد ضمن المحتجزين و برغم ظروف الحجز القاسية التي تعرض لها الآلاف من المسافرين من الجهتين إلا ان الغالبية العظمي كانت متعاطفة مع القوات المشتركة الذين يعيشون ظروف قاسية جدا لا يمتلكون فيها حتي ثمن تذاكر السفر للعيد لأهلهم أو الوفاء بإستحقاقات الشهر الفضيل لذويهم و كانت كل الآراء تري أن علي الحكومة أن تسدد مستحقاتهم خاصة وأنها لا تمثل شيئا مقابل الصرف البذخي علي المخصصات و المزايا علي جهاز الدولة و بعضهم قال أنها لا تساوي حتي النفقات التي تصرفها الدولة علي أحد إحتفالاتها و مراسمها التي لا يستفيد منها الناس هذا ولابد من الإشارة إلى الكرم الحاتمي الذي أبرزه أهل الرهد الكرام في التكفل بإفطار آلاف المحتجزين و ضيافتهم في مشهد من أروع مشاهد التضامن التي تميز السودانيين أينما حلوا و ذلك برغم ضيق الحال وغلاء الأسعار الذي يعاني منه كل مواطني الشعب السوداني.