مجدي عبد اللطيف طيلة إجازة العيد وجدنتي في دوامة فشلت في الوصول الى سدرة منتهاها... من هو طه؟ ومن أين أتى، وما الذي تبقى بكنانته من مفاجآت؟... أسئلة لولبية ظلت تحيطني بدوائرها المتناسلة دون ان تنفض عنها إجابة واحدة... انه الرجل الخارق فقد إستطاع وفي فترة وجيزة إختراق الدولة العقيمة ويعيد ترتيب ملفات علاقاتها الخارجية وتحديدا الخليج والسعودية وبالتالي كذلك امريكا بطرق غير مباشرة ... خلال هذه الفترة الوجيزة اصبحت الرياض اخ لم تلده ام الخرطوم وكذلك علاقة القوم بالخليج شهدت فتوحات كبيرة في عهد الرجل الخارق، ومع ذلك فالغضبة البشيرية على الرجل مريبة ان سلمنا جدلا ان مثارها ما راج حول الرجل بعد إختفائه وإغلاق هاتفه الذكي على طريقة نجوم الكرة بالبلاد أيام التسجيلات، ما راج ايامها حول الرجل ليس فسه مدعاة لغضبة عمك وما أتى به طه أمر بدهي لدى القوم فان يسرق فقد سرق إخوة له.. فتحللوا وفتحوا صفحة فساد جديدة تتسق مع برنامج حكومتهم الجديدة (الفات مات.. والحكومة الفي وشنا دي حكومة نظيفة ...نقطة (شَطُر جديد) وما حاد طه عن نهج القوم وما جاء بشيء إدا وهو ما يعني ان الموضوع وراهو دواهي قد مست اللحم الحي الفريق طه عثمان مدير مكتب الرئيس السابق وصل أمس إلى أديس أبابا، على رأس وفد المُقدِّمة السعودي لحضور فعاليات قمة الإتحاد الإفريقي، انتظاراً لوصول وزير الخارجية السعودي للمشاركة في القمة. هذا ما جاء بالأخبار وفي الأخبار ما يرفع حاجب الدهشة فوق مستوى المنطق!! ما يحدث أقرب الى خرق نواميس الطبيعة أو (الميتا فيزيك) فالرجل ليس في سيرته ما يدعم هذه القدرات الهائلة ورشاقة لاعبي السيرك فهو مجرد زول وشو شبر، الا ان الأخبار تقول بغير ما نقول فحسب "الراكوبة" من مصادر مطلعة ان الفريق طه التحق بمنصب استشاري لدى القيادة السعودية مسؤولاً عن الملف الإفريقي وأكدت المصادر أن طه الذي يحمل الجنسية السعودية سبق أن شارك في زيارات وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إلى عدد من الدول الأفريقية؛ الأمر الذي جعل المملكة تتمدد في العمق الأفريقي وتصنع لها علاقات راسخة مع بعض زعماء أفريقيا وكانت (الراكوبة) قد كشفت عن لقاء جمع الرئيس البشير بالفريق طه في المدينةالمنورة خلال شهر رمضان الماضي وقالت مصادر (الراكوبة) وقتها أن طه تلقى عرضا بالعودة إلى السودان لشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج. وقالت المصادر - حينها - ان طه لم يكن حريصا على العودة إلى السودان لأنه تلقى عرضا لشغل منصب مستشار وزير الخارجية السعودى للشؤون الأفريقية. يبدو ان وراء الرجل أسرار عظيمة فمن أين للمملكة السعودية بهذه الثقة الكبيرة في الرجل ليجلس بين آل سعود بالقصور الملكية تسبقه لافتاتها الرسمية الى المحافل الاقليمية والعالمية؟ بل من اين للجل الجراءة في مصافحة ترامب بالرياض!؟ والسؤال الأهم من أين من اين للرجل بكل هذه القدرات الخارقة؟ وكانما هناك جهة ما أعدته إعدادا جيدا لامر جلل وأعادت صياغته وفق أهدافها... من هي تلك الجهة؟ الرجل عندي كما عزوز في الطرفة.. فعزوز شاب جريء يفعل ما يروق له مخترقا كل البروتوكولات والسياجات وذات مرة شاهده البعض وهو منهمك في حديث ودي مع شخصية هامة، فتساءلوا: (يا جماعة الخير دا حين داك عزوز، لكن الزول المعاهو دا ما خابرنو، وإتضح بعدها ان ذلكم الزول الما خابرنو هو السيد الرئيس!!!! [email protected]