لم تتحمل قحط البقاء كثيرا بعيدا من حضن العساكر    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    الخارجيةترد على انكار وزير خارجية تشاد دعم بلاده للمليشيا الارهابية    الأحمر يعود للتدريبات    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    شاهد بالفيديو.. محامي مصري يقدم نصيحة وطريقة سهلة للسودانيين في مصر للحصول على إقامة متعددة (خروج وعودة) بمبلغ بسيط ومسترد دون الحوجة لشهادة مدرسية وشراء عقار    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    الخارجية السودانية تستوضح السفير السعودي بشأن فيديو تهديد أفراد من المليشيا المتمردة    كباشي والحلو يتفقان على إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل فوري وتوقيع وثيقة    شاهد بالفيديو.. في مشهد مؤثر البرهان يقف على مراسم "دفن" نجله ويتلقى التعازي من أمام قبره بتركيا    المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة مع دول عربية في غزة بعد الحرب    الحرس الثوري الإيراني "يخترق" خط الاستواء    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    هيفاء وهبي تثير الجدل بسبب إطلالتها الجريئة في حفل البحرين    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب القائد مني اركو مناوي بمناسبة العيد السادس عشر لتأسيس حركة جيش تحرير السودان - شاهد صور
نشر في الراكوبة يوم 07 - 08 - 2017

خطاب القائد مني اركو مناوي بمناسبة العيد السادس عشر لتأسيس حركة جيش تحرير السودان
بالوحدة نخطو الي الامام
لا بد لي ان أبدا بالتحية للاخوة و الأخوات و الأصدقاء معي في الوطن .
التحية لمكتب فرنسا بتنظيم هذه المناسبة المقدسة للتحرير.
التحية الممتدة لشباب التحرير المكافحين المكتب و أطروا المناسبة بإضافة جهدهم المقدر و من وقف معهم من الإخوة و الأخوات.
التحية لمسؤل مكتب الاتحادي الديمقراطي الجبهة الثورية الشقيق وليد و الشكر أجزله لما تطوع من الجهد.
التحية للرفيق الاخ محمد احمد يعقوب امين شؤون خارجية تجمع التحرير
التحية للدكتور جِبْرِيل ابراهيم رءئس الجبهة الثورية و رءيس حركة العدل و المساواة السودانية و اشكره علي تقديمه كلمة دافئة و دافعة اسهاماً منه في المناسبة تالتحية للرفيق الاستاذ عبدالواحد محمد احمد نور رءيس حركة تحرير السودان و نائب رئيس للجبهة الثورية السودانية ، تحرير الشقيقة المناضلة و تبذل كل جهد في جميع الميادين ، سياسيا ، عسكريا ، شعبيا و انسانيا لها التحية
التحية للسيد صاحب صاحب السمو الخلقي السياسي ، الرجل الذي عرفه عقود من الزمن يمد الاحترام علي جميع و من اجل الجميع صاحب التجربة العظيمة الاستاذ المناضل التوم هجو رءيس حزب الاتحادي الجبهة الثورية و ناءيب رءيس الجبهة الثورية .
في عام 1992 ، كنا طلاب في المرحلة الثانوية ، تواترت إلينا الأنباء عن المعارك من غرب دارفور ، في ذات يوم ، نجلس و امامنا مذياع ينقل نشرات إذاعة أمدرمان . الذي خرجت عن المألوف في هذا اليوم هي موسيقي مارشات عسكرية تسبق الأخبار الرئيسية و تتناوب مع تنبيه بصوت المذيع من الوقت للاخر يذكر المستمعين بكلمة ، فترقبوه ،. كل منا طلب من الاخر الصمت فترقبنا . اعتدناه صوت للانقلابات العسكرية او تعبير عن سرور الدكتاتور حين تنتصر البنادق. بعد برهة من حبس الانفاس فإذا بصوت الحاكم العسكري للانقاذ في دارفور ، الطيب ابراهيم محمد خير المعروف بالطيب السيخ ، يُلّقب هكذا لارتباطه بالعنف الطلابي . مصرحاً في ذيل حديثه ان قواتهم المسلحة و دفاع شعبي تمكنت من قهر التمرد و سحقه بمقتل زعيمه العميل المأجور المرتزق داود يحي بولاد علي حد قوله . و مضي متفرطاً بغروره يقول : بهذا نعلن انتهاء التمرد في دارفور و الي الأبد . انتهي الخبر لينهي معه حياة الشهيد داود يحي بولاد غدرا بدم بارد . ( قصة حقيقية و انتهت )
بعد تسعة أعوام ، دحض التاريخ الكذب، و ما يزال الكاذب يرتع في العيش حياً علي ظهر الارض . و اليوم العام السادس عشر لميلاد حركة تحرير السودان من رحم نفس الشعب الذي ولد بولاد مؤكدة ان بطن حواء السودان لم و لن تنضب .
نستهله باصدق كلمات لاحد أعظم عظماء القرن 21 و من مشاهير النضال في السودان الشهيد عبدالله ابكر بشر.
في أكتوبر 2003 بمؤتمر قارسلبا و في صدر خطابه امام ملأ من أعضاء الحركة من الجيش ، الساسة و المجتمع المدني . قال كلمته الشهيرة (ان الثورة و الثوار كشعيرات اللحية ، كلما اُزيلت يتكثف نموا ) لقد صدق قولا و فعلا .
Comerades ladies and gentlemen
هذا الميلاد ، جاء نتيجة الغليان من افرازات الخلل البنيوي لهيكل الدولة السودانية التي لم تنل من الاستقلال سوي احلال السيد بالسيد . يدع بعضنا بأنهم صنعوا الاستقلال ، في وقت كان بقاء الاستعمار مطلبهم .فالمعروف انه اي( الاستقلال )لم يصنعه احد بل جاءنا مشيا بإقدامه . بخلاف استقلال 26 يناير من عام 1885 الذي دفع فيه الاجداد ارواحاً لنيله . هو ذات الشعب الذي غرز بذرة نبتت منها التحرير فيحصدها بلا ريب بعد ان ضحي باغلي ما يملك فداءا لها دون ان يرجا منا ثمنا غير الحرية و المواطنة المتساوية ، في دولة تتعادل فيها الكتوف بالقانون . انطلاقها من دارفور ، لا يعني أهدافها محدودة و منحصرة في الإقليم . قيل ان مسافة مليون ميل ،فيبدأها بالخطوة . فدارفور تعد خطوة الي الأعمق و الأشمل . لسنا الأولي في السودان ، ولم تك بدعة لكنها متفردة في الصمود امام الجبروت و الطغيان الذي امر جيشه بتسليم ارض خالية من الحياة في ظرف أسبوعين . سبقت التجارب الاخري المناهضة للظلم عبر تاريخنا . كسبيل مثال ، تجربة جبهة نهضة دارفور و سوني و اللهيب الاحمر و انتفاضة الفاشر التي جاءت عِصيةً للقرارات الجائرة أُحيلت بموجبها دارفور الي التبعية في العام 1981. و حركة الشهيد داود يحي بولاد ثم التحالف الفدرالي الديمقراطي بقيادة العظيمين احمد ابراهيم الدريج و الدكتور شريف عبدالله حرير ، من هنا نحيهما مكررا بشهادتي ان التحرير بذرة من ذاك الفاكهة .
أنجبت التحرير فرسانا كشعلة الشمعة المحترقة أناروا المسار . و التاريخ يكتب بمداد من الدماء منحةً للآخرين .
أهدافها قومية واردة في اول بيانها السياسي في مارس 2003 ، فاستمرت في سيرها ثابتة و متجددة ، متواكبة لاختلاف الفصول و متناسقة في حفظ علائقها مع الحركات و الكيانات السياسية الاخري بالوتيرة المتجانسة رغم تقلبات تعتريها .الا ان بكبريائها بددت الصعاب ، الي ان طاب بِنَا مكان في التحالف الوطني الديمقراطي في مطلع العام 2004 ،احد أميز محطات تاريخ السودان ، تبلورت فيها رؤية جمعت طيفا سودانيا فريد حول برامج قضايا مصيرية . لتصبح مشروعا وطنيا جامع للحد الأدني من الأضداد و الأنداد . عَكَسَ بذلك سودانا مصغر شكلاً و مضموناً .، عكس ما روج له النظام باتهامه بالعمالة وتغيير نمط الشعب . و بالفعل من المفترض ان تتم صياغة جديدة لموسسات الدولة بحيث ان تواكب المكون الوطني ، بعد ان ثبت للقاصي و الداني ان البلاد تفتقر لابسط معايير لدولة تُشْترك فيها المنافع في مفاصلها جزاءا للشعب يتكرم لها بالواجبات المجانية بلا ادني حقوق تُرد اليهم من مؤسساتها استقرت بما يشبه حال المجمع التجاري( mall) مملوكة لكيانات قد لا تمثل اكثر من نسبتها المئوية المتواضعة في السودان الاجتماعي و الاقتصادي . علي رغم من الادعاء انها صاحبة قسط من التعليم و المعرفة النوعية حصدتها من الظروف التاريخية قوامها خدمة الاستعمار .
نعم خدمة الاستعمار . لكنها لا تعني ان الأغلبية مازالت تفتقر لامكانية ممارسة حقوقهم في بلاد قضوا فيها كفاحا و شيدوا بنايات بأجسادهم تتحصن فيها سيادة الوطن و مساحته المليون ميل مربع . كما رواه المستعمر .
احد اهم مواضع الخلل في المنهج التعليمي المنتقاة تُطمر فيه الثقافات و العقائد بزيف الهوية المتجسمة . بهذا المنهج ، وجدت الفئة كل وسائل تطويع الأغلبية و إبادة عناصر التاريخ ، لهو تصميم أنتج شعبا بلا هوية سهل للشموليات المتعاقبة القبضة الحديدية عليه . تجاهلت الحكومات ان في التنوع قوة . ُبأدواته تتألف من الفنون و الآداب و التراث . هو سبب لكل الحضارات الانسانية الشامخة التي تميز بها السودان و شعبه . لما كانت للسودان مكانته لولا ذلك التعدد الذي افشل الاحادية علي مر التاريخ . فتجربة النازية المنهارة بسبب الانغلاق في النقاء العرقي ليست أسطورة تاريخية انما كانت احدي شواهد حية لنجاح التعددية ، انظروا الي الاسلام كيف خرج من مكة منتشرا في العالم ، في الوقت تنعدم فيه وسائل النقل الحديثة . سرعة انتقاله فاقت وتيرة شيوع التكنولوجيا الحديثة التي تُروّج بالشاشات و لاسلكيات . لم يتم ذلك النجاح الا بتجويد إدارة التنوع و بالاستفادة من الاختلاف مع الرأي الاخر . ليصبح منهج تعليمي مصلح ، في حاجة لاعادة صياغته . ستجدون التفاصيل في شرحنا لبرنامجنا السياسي الذي جاء تحت العنوان ( مارشال التحرير ) في بابه عن إصلاح التعليم . شرحاً فيه كيف يتناسق مع معطيات البلد و احتياجاته . يلتحق اليه كل طفل إجباريا في عمره المفروض مع دعم مجانية التعليم بلوازم و المعدات العصرية .
لم تنسي التحرير الخدمة المدنية . ان الاستعمار وضع هيكل لأقوي مؤسسة الخدمة المدنية من حيث المعايير الهيكلية . الا ان السلطة الوطنية خيبت ظنون الوطن و شعبه بجعلها مخصصات محدودة تحت حيازة اسر بعينها بالميراث . بالعنصرية ايضا ، ضيقوا ماعونها علي مقاس المحسوبية بما ترضي فقط الحكومات العسكرية و الشموليات المدنية المتعاقبة حتي اصبحت المحاصصة القبلية احدي مقدسات التخصيص . احيانا ، يُمثل فيها بعض ابناء الهامش المشوهين ثقافيا لتغبيش نظر المواطن السوداني .
قد هشموا بذلك ، الهيكل العظمي للدولة العريقة .
هذه الصورة القبيحة تفرض للمعارضة النزيهة المناهضة و البحث عن العلاج . فجاءت وثيقة إعادة هيكلة الدولة كعلاج نظري تضع المواطنة هي الاساس لالتحاق بموسسات و ثم مؤهلات أكاديمية و وصفات اخري للخدمة المدنية متفق عليها في العالم ينحصر نطاقه في بؤرة التكنولوجيا الحديثة .
مثلاً ، البلوغ الي الخارجية السودانية علي مدي ستين عام ، يستوجب فيها الانتماء الي بعض من البيوتات تميزت عن العامة لونا و شكلا و طولا .؟؟؟ هكذا السوأل سيبقي متي ما بقي الوضع هكذا و حكمه فرض العين .
كما بتمدد السوأل في طوافنا لها ، كيف يدار جهاز القضاة ، المصدر الاول للعدل و الصون لكرامة الفرد و الجماعة ، به يُحمي الدستور و يُحفظ توازن مكونات الشعب ، الا انه تخلف كثيرا في ان تُقتصر أدائه في حماية النظام.
حركة تحرير السودان تعمل لتحرير الخدمة المدنية من أية مؤثرات سلبية سواء قبلية عنصرية او حزبية طائفية كما هو الحال في السودان زهاء ستين سنة من الاستقلال . نأمل لها تعود نموذجا في مضمار الوطن الثري بمؤهلات ابنائه وبناته .
الأخوات و الإخوة ، الرفاق
المؤسسسات الامنية :- تعتبر صِمَام الأمان لأية دولة .هي عمودها الفقري ترتكز فيها وحدة الشعب و الارض علي خلاف القولبة التي افقدت الطمأنينة و التصالح و الالفة لكونها مصدراً للرعب والرهب تمترست فيها القسوة و تعذيب الشعب ، حيث الفاصل الاجتماعي و الطبقي الشاسع الذي يشكل بين قادتها من ضباط الصفوة و جنودها من العامة ، ظاهر في ممارساتها القهرية من الجرائم مثل الإبادة الجماعية كما هي في دارفور و المنطقتين و القمع الدموي لسبتمبر 3013 .
القوات المسلحة السودانية . منذ تأسيسها علي يد الاستعمار الثنائي في العام 1925 . حُددت لها من المهام لا تتجاوز حدود حماية مصالح الاستعمار في وقته . ذلك قبل سودنة عقيدتها القتالية لتمتد في ما بين الدفاع عن الوطن و الحفاظ علي سيادته و وحدته الوطنية بجانب المهام المدنية تتمثل في تقديم مساعدات طارئة للشعب و درع الكوارث الطبيعية . الأهم هي ، حماية المواطن السوداني من أية اعتداء محسوب او غيره حتي ولو ادي ذلك الي إسقاط الحكومة و إقتياد قادتها للعدالة ، لكن الحيرة باقية في جسم المؤسسة تنحصر بطولاتها في سحق شعبه في غمرة من الصمت الغريب حين يذداد انكماش ارض الوطن من اطرافها . تقوم بتسخير كافة إمكانات البلاد ماديا و بشريا لحماية الأنظمة الشمولية و تقويض الدساتير .
فنحن اذ ننطلق من مسئوليتنا النضالية ببزل قصار جهدنا لاعادة المهنية لها ، ُبتنشِئة مفوضية الترتيبات الامنية يَُضمن عبرها بناء جيش وطني نزيه يبدأ بنواة من مختارات القوات المدمجة من الفرقاء المسلحين مع الاستيعاب لابناء و بنات الوطن فيها بمعايير نزيهة حسب نسب سكان الأقاليم . هكذا تستمر تدريجيا لتبلغ المؤسسة عافيتها .
و بذات النسق ، ضرورة مخاطبة الاجهزة الامنية الاخري ابتدائاً من الشرطة و الامن الوطني لإعادتها الي الواجب المنصوص و أبعاد عنها مما لحق من الفساد و الإفساد جعلها تنكفئ في حماية نظام الحزب الفاسد .
بهذه الخلاصة ، السودان بعيد كل البعد عن دولة المؤسسات ، فيحق لكل غيور ان يغيره بقدر المستطاع .
بجانب الاخلال الذي لحق باجهزة الدولة الرسمية الامنية و المدنية ، مراجعة كتابة تاريخ السودان لم تقل أهميتها عما سبقت .
كتبه البعض من السودانيين علي نسق ، ألفي إيدو قلم ، ما يكتب نفسه شقي . لكن السوأل ، ما زنب الوطن ليُكتب له شقاوة البتر و اخفاء الحقائق بالتزوير و التغييب من الجوهر ؟ ، بهذا الطمس المتعمد تضرر التوازن الاجتماعي مسببا شرخ سياسي ، و تباعا تميعت الهوية السودانية بفقدان عناصرها الاساسية ،.
لإعادة كتابته ، يتطلب منا تضحيات مضعفة .
فتصاحبنا الاخفاقات في سبيل الوصول الي الاهداف الواردة في شعاراتنا . مع ذلك لم نجد ما يمنعنا عن ذكر بعض من الإنجازات تغرق فيها العين اذا تيقنت . نقّر بان إرتقاء مستويي الوعي الجمعي يتجلي في قدرة الشعب . بامكانم تحديد حقوقهم المهضومة مستخلصين بذلك من الخطاب السياسي ابتدعته الثورة ، و الفصل بين الحقوق و الواجبات في كانت و ما زالت اخفاء الحقائق عن العالم و الشعب سلوكا و نهج لها. و سمة إتسمت بها بعض البيوتات لتضليل التُبْع لهم في حضن القدسية الباطلة . بدأ ينقشع الزيف بظهورالحقائق للناس .
كما ارتبط السودان عبر دارفور بشعوب العالم الاخر بأكثر متانة مما كانت عليه من الانغلاق الغامض تفرضه السلطات ، فاصبح السودان معرضا للمظالم الانسانية ينظر العالم من خلاله ، بدلا عن كانت تُعكس عبر نافذ الجنوب وحدها و تنحصر في بُعد صراع الأديان .
اما الطرف الاخر له رأيه الاخر يعكس له الحياة من خلال زواياها المختلفة . فهي تجربة إنسانية بدات بالممارسة أكيد ستنتج بعض اثار جانبية ضارة .
علي رغم ذلك ، الواقع الماثل امامنا ، هو دليل ، ان الدكتاتوريات اذا تسلطت علي الشعوب كان لناس واجب التصدي اليها عن طريق كشف حجم المظالم ، لكشفها يجب المواجهة. لمواجهتها لا بد التحلي بقدر من الشجاعة . و بالشجاعة انكشف زيف المشروع الحضاري .رغم مقاومته الخبيثة الي كادت تؤدي لنهاية مشروع التحرير ، لولا صمود رجالها و نساءها .
من هنا نرد الي من يقابلنا دائما بسؤاله ؛ ماذا أنجزتم للمواطن ؟ الإجابة في جوف تلك التساؤلات ، ماذا يفيد البقاء ، ان اُدخرت كل طاقته في طاعة الظالم ؟ هل للعالم بامكان ان يصل لهذه المرتبة من التقدم المزهل اذا لم يضحي رجاله و نساءه و ماذا تفيدك حكومة الإبادة الجماعية التي تضعك تحت حرمان ابسط متطلبات حياتك من العيش في ظهر ارضك .؟
فحركة هزمت الصعاب بالافعال في أطوارها ، اثبتت بالمؤتمرات اتسمت بالديمقراطية بشهادة العالم كان يراقبها . استهلالا من مؤتمر قارسلبا في نهايات أكتوبر 2003 مرورا بمؤتمر حسكينتة . الذي جاء بناءاً علي توقيع وثيقة العهد ببن ارءيس الحركة آنذاك الاستاذ / عبدالواحد محمد احمد النور و أمينها العام آنذاك مني اركو مناوي لهذا الشأن .
باسمرا في فبراير من 2005. نصت علي ان يقوم الموتمر في الاراضي المحررة في غضون أربعة الأشهر بحضور الموقعين علي الوثيقة . كان للمؤتمر حضورا قد اذهل المراقبين بشفافيته و نزاهة مداولاته الناضجة . في الوقت كان السماء يمطر حرباً.
التحرير وضعت بسماتها في اغلب المشروعات الوطنية الحديثة ، كالجبهة الثورية السودانية التي أنتجت برنامج لدولة حديثة في وثيقتها اعادة هيكلة الدولة السودانية.
في إطار التعاون ،كتبنا الفجر الجديد و نداء السودان . فجميعها خيارات حية في الساحة السودانية علي الأقل في هذه المرحلة مع الاحترام لمواقف الاخرين منا.
الانفتاحنا في العمل المشترك مهم في جميع ميادين الثورة .خاصة مع الذين يكدون لتقديم أغلي و انفس التضحيات و هم في جسم مشروع التحرير، حتي و لو ظلوا يعملون خارج دوائر التحالفات . إلا انهم يملأوون النضال بإنجازاتهم الثرة.
و هم اخوة لنا في حركة تحرير المجلس الانتقالي بقيادة الجسور البطل نمر عبدالرحمن الذي اُسر و رفاقه ، بعد استبسال نادر دام ثلاثة أيام متتالية استقبلو فيه القدر بالصدر الرحب أمثال يوسف يعقوب عبدالله الملقب بابو كيلو الذي ازهل عدوه بثباته و جرأءة كلماته . استحقوا كل تقدير و من هنا ادعو فك اسرهم جميع كما اعتادوا هم باطلاق سراح أسري عدوهم في ساحات القتال دون مذايدات سياسية.
العمل علي دوام سوياً مع جميع الفصائل ، و خاصةً فصائل التحرير أينما كانت و لنا فيها جولات و سولات من اجل اعادة وحدة التحرير .
لم نترك بابا الا طرقناه ، و لم نهمل خطة الا رسمناها ، بما في ذلك المشروع تجمع التحرير قمنا بكتابته و توزيعه من قبل اربع سنوات لكل فصائل التحرير خارج التحالفات القومية . كان نصيبه بالقبول المقدر رغم التاخير و البطء ، كما خاطبنا الدول و المنظمات الدولية و الإقليمية و الوساطة لذلك الغرض . اليوم نتابع بوحدة تجمع التحرير من ثلاث حركات رفيقة تقدمنا اليها خطي بالشكر و الثناء علي ما قاموا به من النقد الذاتي الذي أوصلهم للوحدة في موتمرات مشهودة . و لم يبخلوا في اشراكنا ، حركة تحرير السودان في الرأي و المشورة و تبادل النصح مع وفد التحرير المشارك بقيادة الجنرال اسماعيل ابراهيم علي ود حبوبة و العميد فيصل صالح زكريا و العقيد المستشار رمضان جابر نهار . عقب هذه البادرة ، قمنا بتكوين لجنة مشتركة من الطرفين لمواصلة جهود في تتويج الوحدة الكاملة علي رغم من التحديات التي تعترينا من أعداء الوحدة .
من جانبنا قد ، أنشأنا لجنة عليا برئاسة عضو مجلس قيادي و مساعد الرئيس لشئون مالية آدم النور محمد معه عقد من القادة المعروفين أمثال الرفيق العم عبدالحميد بشير ماينيس و المستشار رمضان جابر و الاخرين.
من الطرف الاخر لجنة عليا اخري بقيادة الرفيق عبدالله يحي . لا أشك في ان البشريات ستُرينا نورها قريبا بثمارها في متناول اليد بفضل جهدهم المشترك . من هنا أزج بالتحية الخاصة للأخوين السيد طاهر حجر و السيد عبدالله يحي و رفاقهما الميامين ونكرر عهدنا و دعمنا في كل اصعدة معهم . و نحث المجتمع الدولي و الإقليمي علي راْسه الاتحاد الافريقي لمساعدة هذه الخطوة الجبارة و تقديم دعم لها بما ينهي عهد الشتات تمهيدا لإنهاء عصور الظلم .
ها نحن اليوم من هذا منبر لتحرير ان ندعوا كل فرقاء التحرير الذي فرقتنا معهم ،الاسباب ما هي ، 1- السياسية 3- الاجتماعية 4- الاهمال او سؤ التفاهم .
ندعو لنبذ الفرقة لنمضي معا قدما و ننظر الي قضايا كبري تشغلنا . نقف في بلاط الصفح و العفو لإعادة تمتين التحرير لتقف علي مسؤليات جسامة ، وهي مسؤلية اللاجئين و النازحين و اليتامي و الارامل و المشردين المهجرين . ليس بسهل ان نعيدهم و نحسن اوضاعهم المعيشية بخدمات أساسية من دون ان ندفع ثمنا غاليا لذلك ....
كلما ذُكر اللاجئون و النازحون تلوح في الأفق قضية دارفور بمصاحبة ذاكرة من وثيقة المفروضة علي اهلها غصباً عنهم .
هي ( مسودة ) ليست اتفاق كما يروج لها النظام و إعلامه المأجور ، أُعدت و نوقشت في قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم قبل عرضها لنزلاء في الدوحة ،
الغرض منها تجيير بعض البلهاء من ابناء دارفور للتغيير الديمغرافي تخطط لها الانقاذ ، مبررا التوطين و التمكين علي أيدي ابناء الضحايا .
فقد صار ذلك بنسب كبيرة و مقّدرة للانقاذ . و ما زالت القطط الأليفة تفلح في تنفيذ هذه الموأمرة عن غفلة مرة و عن طريق استئجارهم تارةً اخري، و بعضهم الاخر من النوع اصحاب القلوب الطيبة بالعواطف ضللوهم . و الأسوأ هو خطابهم السياسي لا يتجاوز ذم و نميمة عبر نقل معلومات عن تحركات أشراف الثورة في ڤارندات الاجهزة الامنية بمقابل البحث عن اللقب ( الكلب الوديع) .
علي كل حال ، نأمل ان ينتهي الفصل العنصري و سياسته الطاردة و حمالة للظنون فيما بين بقاء الإقاليم في الوحدة ام الهروب منها ، و الاول هو الأقرب .
ان الوحدة القمعية من اكثر اجسام قابل للانكسار . حيث يشمتون عنصريو الشمال علي ما لحقت للجنوبيين من الحروب بعد الاستقلال ، لكنا نقول ، ان الجنوبين تمكنوا ان يوصدوا أبوابهم امام أخبث و أبغض كلمات علي الإطلاق ينعت بها المركز لابناء الوطن فهي كلمة . ( العبد)
مع ذلك لم يفق النظام و احزاب المركز من غفلة التعالي الأجوف سبب جميع انواع الانفصال . موقف الحركة المعلن منذ قيامها من قضية الوحدة بهذا الشكل المشوه .قد لا يعجب الكثير مع اتفاقنا معهم في المبدأ دون تفاصيلها الممنوعة من الخم و التكويش و الإيهام تفتقد لأدني أسباب الصدق . فان الوحدة الطوعية هي اصدق و اقرب المعيار للوحدة الجاذبة . وتقرير المصير حق مكفول لكل الشعوب ، ليس بالضرورة انّ نهاياته الانفصال، الا اذا عجز طرفان عن الانجاز المطلوب يوفر فرصاً للعيش مع بعضهما . الادعاء بالنقاء العرقي لا يوحد بلد مثل السودان يتميز برحابه ثقافات و شعوب . التفكيك اقرب حال لدولة المشروع الحضاري التي تدار عجلتها بالهيمنة الصفوية و الهمبتة في احتكار الفرص .
الاضحي و الامر ، هو ان مثقفي الهامش ينتهجون ذات النهج الصفوي علي اهلهم بمجرد فرصة جلوس علي احد صالونات الوظيفةً او الحزبية .
كمرد ladies and gentleme.
امامنا اليتامي و الارامل و الثكالي .و الذي بينا و بينهم عهد المسيرة و المصير . و الدمعة ما زالت تبلل خدهم املاً ان تُمسح بالإنجاز . لذا ، يقتضي علينا عيناً المواصلة . و النضال ليس مجرد حق يجوز القيام به او عدمه ،انما واجب في أعناقنا . يتوجب فيه الاستمرار نيةً و عملاً حتي النصر .
!!!!!!!!!!!!!
يسألونك عن التفاوض مع الحكومة 0
نقول انه لعبة القط و الفار كما يجيدها النظام كمبحث لمخرج من زنقته باقل تكاليف . لذلك ، جاءت خارطة الطريق كالتفاف للقضية و لسلوك اقصر الطرق الي احتواء المعارضة من دون إنجاز . نحن قد سبحنا معها في اتجاه سريان التيار ، هادفين بذلك إرجاع الكرة الي قاذفها و بالفعل رفض استلام كرته الملغومة و الان في ملعبه .
حيث ان هي وثيقة ميتة و سيئة ، الا إنها الوحيدة في الارض . بذلك ، جاء تمسّك النداء بها بأطراف الأنامل ، فقط لتخفيف الالم حتي إيجاد البديل الاقوي الاقوم . نسبةً لأننا في ميدان السياسة تختلف مفرداتها عن المنطق المألوف احيانا ، هي عملية تلقيط لتجميع مجموعة من فتات التكتيكات لصناعة منها استراتيجية واحدة ،
و لي عن الخارطة موقف شخصي ستجدونه في مقالي عنوانه خارطة الطريق و تشويش خط السير . يشخص مدي هشاشة عظام نداء السودان . غير انه مكون سياسي وحيد يجمع السودان المصغر و المكوَّر رغم عيوب فيه و توهانه للطريق . نقاط الضعف فيه تنتشر في مكوناته بمستويات تتفاوت عن بعضها البعض . ذلك يقودنا الي الاحداث الاخيرة عايشناها في جسم الرفيقة الحركة الشعبية شمال كمثال . هي احدي أعمدة أساسية لنداء السودان ، فقد تاثر النداء بذلك و لا اريد هنا تفاصيل موقفنا الذي نشرناه شرحا في البيان الرسمي المفصل .
لكنا ، نكرر دعوتنا الصادقة من هذا المنبر ان يتجاوز ما حل بهم بالحوار الجرئ و ابتلاع الأمواس . نحن علي الاستعداد التام ان نقدم ما لنا من العون بتوسط بين الاشقاء . حتي ذلك الحين ندعوهم بتخلي عن كل ما يثير التوتر من الاقوال و الأفعال .
و الحركة تتفاعل مع او ضد كل ما حولنا من القضايا الإقليمية . لقد صُغْنا موقفاً عن جنوب السودان . اليوم يسمعنا الاخرون عن دولة ليبيا الشقيقة ، لهو امر مؤسف ان نجد ليبيا بلا استقرار و لا حكومة مركزية . حتي تتسع ارضها للارهابيين و تدخلات من الحكومات الفاشية الفاشلة لتستبيح مواطنيها .
علماً انها محيط يتاثر و يأثر علي دارفور ، بحكم المشتركات من الأواصر الاجتماعية و الاقتصادية و التجارية ارتبطت علي الشعبين منذ ازل . فالمدن في دارفور شهدت نصيباً من التنمية اثر الروابط التجارية بمقدار يذيد عن 60٪ من النسبة التي قدمتها الخرطوم علي مدي فترة الاستقلال . من الغير مقبول ان تسعي اطراف بمحاولات يائسة لإبعادنا او ابتعادنا عن التفاعل مع أحداثها ، نقيضة عن الموضوعية و مخالفة للفطرة . نحن ، اذ نحافظ مسافات متساوية بين الفرقاء لهو دليل علي عمق المعرفة و الدراية لمكونات المنطقة . فنعمل معاً بما نملك من المساحات الواسعة نجوب فيها في المنطقة الحدودية و صحراء الكبري ((يحفزنا)) تمكننا في مشهد المجريات . فيها أسطوانات تجارة البشر يقوم بها جهاز أمن الخرطوم لابتزاز و تخويف الاتحاد الاوروبي إبتغاء لتنازلات علي حساب السلام الدائم و حقوق الانسان و التحول الديمقراطي .
من هنا نطالب فُض اية شراكات غير شريفة مع جنجويد من اجل محاربة ما يسمي بالهجرة ، انها انتهاكات النوع الاخر مكسو بالمكائد لغسيل الجرائم و تقنينها . و هي نفس مليشات جلبت الإبادة لابناء دارفور . فكيف لهم ان يوكل امر من هتكوا اعراضهم و اغتصبوهم حتي فروا منهم هاربين من جحيم العنصرية بحثا عن المأمن يأويهم ؟ لا يحق للعالم ان يطلق علي هؤلاء بالمهاجرين . إنما لاجئين ينطبق عليهم قانون الحماية و مناشدتنا للاتحاد الاوروبيي بعدم إئتمان الغنم للذئب المعتدي عليهم . و الواقع يؤكد الاستحالة علي وقف هذه الظاهرة الا إستئصال كامل للمشكلة عبر إرساء سلام عادل و كامل و شامل بمخاطبة جزور الأزمة من خلال جلوس مع الشركاء لها ، بإعادة النظر في بدن عملية سياسية . و السعي الجاد لدفع البلاد الي حوار دستوري دائم لتجسير التحول الديمقراطي الكامل .
هذه الحالة العنصرية قد بلغت ذروتها في ارتكاب كبائر الجرائم يتكرر نطقها مرارا مترادفة مع ذكر دارفور ،وهي جريمة الإبادة الجماعية التي اثبتها العالم بآلياته القانونية قبل ان يتنسل سياسيا عنها ، بعزوفه عن قبض مرتكبيها بغض الابصار يستمرأون في غيهم الي ان عرضوا للعالم نسخة اخري من صفحات العنصرية تتمثل في قضية طلاب دارفور عامة وخصوصا التي ارتبطت بجامعة بخت رضا .
و هي قضية اقترنت لكل ضمير إنساني حي . نتوجه بالتحية الصادقة للشيخ ياقوت و اهل قريته الكرماء لما مدوا من الإيواء لابناءهم و بناتهم بالسخاء الغير محدود في وقت بخلت عليهم الدولة . و الشكر موصول للجميع في طول الطريق و عرضه الذي قضوه سيرا علي الأقدام ، و التحية لمناضلي حزب الموتمر السوداني علي رأسهم ابراهيم الشيخ و بكري يوسف و من معهم من احرار السودان الذين يقبعون منذ ذلك الحين وراء قضبان النظام . فقط لسبب موأزرتهم .
النظام قصد ان يشعل دارفور بالحروب الاهلية لتنفيذ اجندته الدخيلة ، و يقوم بارباك الشعب بوصفه ان دارفور تعيش بحروب اهلية . انها كذب صريح.
هنالك نوعان من الحرب في دارفور احداهما حرب سياسية يقود غمارها قيادات سياسية برؤي و برامج فكري يصارعون بها السلطة لانتزاع الدولة من الاختطاف . هي حرب شرعية الي ان تنجلي اسبابها . ليست لها علاقة بتة بتقاطعات اهلية و قبلية التي تستغلها الدولة احياناً كمخالب القط لايهام الرأي العام .
و الاخري هي حروب اهلية غير مسيسة ، نتيجةً لصراعات تقليدية ، وهي ليست جديدة و لا دارفور هي الوحيدة تعيشها . لكن الجديد فيها ، هو وضع يد الدولة و تزويدها بوقود من السلاح الناري الحديث و تأليب القبائل علي بعضها البعض .
يكلفنا جهد ان نشير بالبنان علي الدولة كقاسم مشترك لكل الذي يحصل في دارفور .
الي الشعب السوداني ، جميع القيادات و المثقفين و السياسيين و الي الدبلوماسيين السفراء و رجال الدين الي جميع الذين لا يعلموا ما تدور حولهم من الحقائق ،
فقد لخص لكم مجلس الصحوة بقيادة الشبخ موسي هلال المعلومات عن الحروب القبيلية و كيفية ادارتها بتخطيط و تمويل من جهاز الامن في خلال اقل من ثلاث سنوات .
الحروب ببن
1- الزريقات و بني حسين / جبل عامر
2- الترجم و الزريقات /بلبل
3- الزريقات و ني هلبة
4- بني هلبة و القمر
5- السلامات و المتعايشة
6- الفلانة و الهبانية
قد خلفت هذه الحروب العدد لا يقل عن عن 5216 خمس آلاف و مئتان و ست عشر قتيل في خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة سنوات ذلك في صراع عربي عربي و عربي أفريقي .
الذين اشرفوا هم جهاز الامن الوطني و بعض كبار قادة ااموتمر الوطني علي رأسهم وزراء و النافذين في القصر و الحزب .
بهذا ندعو جميع القبائل و خاصة اهلنا الزريقات و المعاليا إزالة و وقف اي توتر يودي النزيف
. الي القوي السياسية السودانية المعارضة . ان الجنوب قد ذهب ليس لان حكومة الانقاذ وحدها هي السبب . انما ، الوحشية من كل المنظومة الثقافية الدينية عليه . لذلك ، يجب الإدراك علي ان الأقاليم هي من تصنع الخرطوم و ليس العكس . و لا يمكن ان يستمر الشعب قطيع يملكهم أناس علي الدوام ، في ظل العالم تتكسر فيه كل حواجزه بالابتكارات و الاختراعات شبه يومية لا تملتك الحكومات توزيع حصصها و لا حكرها . و الناصح هو الزمن . اما ان تستيقظ ام تبقي في سباط الوهم و عدم التفاعل مع قضايا الوطن و الانحياز الي الجلادين .
و الانتهاكات الانقاذ أبدا لم تقتصر في الاطراف انما تلطخ يدها في اية بقعة في جسم ارضنا فقط لإسكات الأصوات . و لكم القائمة منها
1- شهداء رمضان
2- شهداء قمع سبتمبر
3- الغلاء الطاحن
4- تجفيف مشروعات قومية بالفساد
5- الاتفاق علي الباطل بالسكوت علي الفساد المالي و الاداري
6- الفصل التعسفي
7- قمع الحريات و تكميم الأفواه
8- اعتقالات تطال السياسيين المدنين
9- إهانة النساء بالجلد و مضايقة اصحاب اعمال هامشية
10- الكوليرا و نكران عنه . لهي جميعها انتهاكات تشبه
مشاكل الاقاليم الطرفية مثل دارفور ، مجزرة بحر احمر و إبادة النخيل في شمالية و أغراق حضارات إنسانية فيها بالسدود .
هي جميعها قضايا قومية يجب مخاطبتها .
اختتم حديثي اليوم بذات الكلمات الاستهلال . بان الثورة كشعيرات اللحية كلما أزلتها تكثفت بروزا .
و أستودعكم بدرر من كلمات الفنان الكبير حمد الريح نسال له الشفاء العاجل و يجزيه بطول العمدر . و كلماته وهي : ما كان الفراق منيا و لا فرقة عيون نشوان .
كيف و كيف لم الفراق يحصل ان شاء الله ما يحصل
والثورة مستمرة
السلام عليكم
مني اركو مناوي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.