* (ح، أ) فتاة عشرينية في غاية الجمال، ترتدي أحدث صيحات الموضة من أزياء وأحذية وإكسسوارات.. تضع «مكياجاً» صارخاً حتى يخفي ملامحها الحقيقية.. تجد الاهتمام والحب من زملائها وأقاربها، وعلى الرغم من ذلك لم تجد فتى أحلامها.. وذات يوم سألت صديقاتها المقربات إليها.. لماذا لا يقبل أحد بالزواج مني؟؟ فقلن لها: إن مظهرك يجعلهم يتراجعون ليس لأنك دميمة أو سيئة ولكنك إغتلت فطرتك وصنعت لنفسك ملامح بالمساحيق التي تستخدمينها بكميات كبيرة غير معقولة!!! ظناً منك إنها ستجلب لك «العريس» وتضعك في مقدمة الفتيات جمالاً وبهاء. فيجب أن لا تبالغي في مسألة «الميك أب» و«الزي المبهرج».. حينها تيقنت «ح، أ» من خطأها قررت أن ترتدي غير ما كانت معتادة على «ارتدائه» وتخفف من «المكياج»، وتعلمت أن جمال الروح هو المهم أكثر من جمال الشكل. * إذن لكي تتزوج الفتاة ليس مهماً أن تكون جميلة وجذابة، فالمحظوظ هو من يختار الفتاة ذات المضمون الجيد والسليم، وهناك الكثيرات يعتنين بمظهرهن بصورة مبالغ فيها بقصد جذب الشباب إليهن.. فهل صحيح أن الجمال تحت الجلد كما يقولون؟؟ قال: الاستاذ حاتم حسن الباحث الإجتماعي إن الرجل ليس من يوقظ جمال المرأة وعلى المرأة أن توقظ نفسها ولكن يجب أن لا تفرط في زينتها حتى لا تغير من شكلها الطبيعي ويتغير اتجاه الآخرين عنها.. وقال: الفتاة عندما تكون واثقة من نفسها ستنعكس تلك الصورة للرجل الراغب في الزواج بها دون أن تتبرج. بينما قالت الأستاذة ثريا إبراهيم: إن جمال المرأة هو شعاعها الوهاج الذي يضفي عليها نوراً وقبولاً عند الناس، وقالت.. الجمال الطبيعي وحده يكفي لجذب الرجل مع إضافة خفيفة، وليس كما تقول نيت توكر في كتابها (كيف تجدين زوجاً)؟ وإن جمال المرأة تحت جلدها نظرية خاطئة لانها تقلل من قيمة الفتاة حتى لو كانت حسناء.. وفي الحياة العملية هناك فتيات يقمن بعمليات تشبه المذابح بجمالهن وتتفنن الواحدة في إخفاء وتشويه الجمال الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ومنحه لكل امرأة في الكون، لا توجد امرأة دميمة، بل هناك أشياء جميلة حتى ولو كانت صغيرة كالاخلاق النبيلة تستطيع المرأة أن تتحكم فيها وتصنع من نفسها امرأة جميلة!! ومن ناحية علمية تقول الأستاذة رجاء اسماعيل: الفتى يبحث عن الفتاة لأن الرجل هو الذي يتقدم للزواج وإذا نظرنا الى مظهر الفتاة الذي تخرج به اليوم فإنه يعبر عن بحثها عن «العريس» ولكن بالتأكيد الرجل لا ينظر إليها وهي بهذا التبرج.. وقال «كامل بشير» إن رسالة الفتاة العصرية متعددة الأوجه أولها البحث عن فتى الاحلام، والحرص على زينتها باعتبارها من المكونات الأساسية للفتاة العصرية لتشكيل ذاتها ونفسيتها..وقالت (فاطمة الامين) ان الظروف المحيطة بالفتاة وعزوف الرجال عن الزواج لاسباب واهية تجعل حواء تبحث عنه بطريقة راديكالية وغير مباشرة. أما الخطوات العملية فهي تبدأ من الرجل فلا يصح للفتاة المبادرة بطلب الزواج لانها تقلل من شأنها خاصة في مجتمعنا وهذا يقع في دائرة المعيار الثقافي والعادات والتقاليد التي يتسم بها مجتمعنا الريفي أو المدني. الخرطوم: سليمان كشة