مؤتمر إقليم بحر الغزال للحوار الوطني- واو – جنوب السودان فبراير 25-02 مارس 2019م: إجتمع المؤتمرون يمثلون 23 مقاطعة ل4 ولايات بحر الغزال الكبرى سابقا بالإضافة إلى منطقة أبيي في مدينة واو من يوم 25- فبراير إلى 02 مارس 2019م تحت الشعار " تعال لنتحاور، تعال لنعالج مشاكل أمتنا " بقيادة الرئيس المناوب فخامة السيد أبيل ألير و السيد/ أنجلو بيدا . وتمر عملية الحوار الوطني بثلاثة مراحل إجرائية التي بدات بالمشاورات على المستوى القاعدية بالقرى والارياف يتبعها المؤتمرات الإقيلمية ، و كما هو مخطط لإنهاء العملية بالمؤتمر الحوار القومي . ويتمثل هدف تنظيم المؤتمرات الاقليمية في مناقشة القضايا الطارئة التي خرجت من المشاورات مع أصحاب المصلحة والخروج بالتوصيات للمؤتمر القومي . وقد ناقش المؤتمرون في إقليم بحر الغزال كل ما تم وضعه في جدول الاعمال التي تم من قبل اللجنة التسييرية للحوار الوطني وطرحت في المؤتمر للخروج بالتوصيات. ويضم جدول اعمال المؤتمر أهم القضايا الطارئة التي تم تناولها في المشاورات مع أصحاب المصلحة في القرى والارياف ، كما تم تناولها في كل الوثائق التي اعدتها اللجنة التسييرية للحوار الوطني . وهذه القضايا تم تصنيفها إلى قطاعات: الحكم ، الأمن ، الاقتصاد و التماسك الإجتماعي . لتطرق لما جاء في النقاش في القضايا التي طرحت ، وتاكيد المشاركة الكبرى ، تم تقسيم اعضاء المؤتمر إلى المجموعات وفقاً للمواضيع القطاع التي سيتم مناقشتها. وبعد نقاشات مستفيضة في القضايا المطروحة ، وفقاً للوائح والقواعد المنصوصة في الحوار الوطني ، وأهمية تماشيها مع الحوار الوطني والاتفاقية المنشطة لحل النزاع بجنوب السودان ، أتفق المؤتمرون على المخرجات و التوصيات التالية: في الحكم: قرر المؤتمرون الاتي: 1. اخذ بأهتمام التحدي الذي تواجه النظام اللامركزي للحكم ، و اوصى المؤتمرون على تطبيق النظام الفيدرالي بالبلاد. 2. دعماً قوياً لابقاء على 32 ولاية الحالية بالإضافة إلى منطقة أبيي الإدارية ، كوحدات فرعية للنظام الفيدرالي ، والتوصي على ذيادة الولايات كرغبة واهتمام للمواطنين تلك المناطق . 3. الموافقة على النظام الرئاسي للحكم ضد النظام البرلماني ، حيث تم التوصية على أن يكون فترة الرئيس خمسة سنوات وتقسيم السلطات بين المركز والولايات ، كما أوصى على خمسة سنوات في دورتين للرئيس لخوض الانتخابات . 4. المطالبة بالالتزام الصارم المعياري بالمبادي الدستورية بالإضافة إلى ( و الإخلاص للمبادي ) الفصل في السلطات مستويات الحكم ، التنفيذي ، التشريعي والقضائي . 5. الاعتراف بالمطالبة الشعبية للديمقراطية السلمية لتنقل السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة 6. مطالبة الحكومة بتوفير السلام والخدمات مع وضع إعتبار خاصة للمجموعات…مثل عودة النازحين واللاجيين لمناطقهم . 7. ضرورة الاعتراف باهمية الارض لشعب جنوب السودان ، فاوصى بضرورة اعادة الارض لملكية الحكومة وإدراته حتى لا يتم إستغلالها من قبل الافراد او المجموعات. حول الإقتصاد : خرجت المؤتمرون بالتوصيات التالية : 1. ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني من خلال تطوير إنتاج الموارد غير البترولية وتقوية سلطة جمع العائدات والإردات القومية ، لتحسين جمع الضرئب وإدارة العائدات . 2. تشجيع الحكومة بشدة على الاستثمار في القطاع الزراعي كعمود الفقري للاقتصاد والمورد الاساسي للحياة لمعظم شعب جنوب السودان ، 3. الاعتراف بضرورة خلق بنية تحتية قوية وحديثة لقيادة تنمية الاقتصاد الوطني والنهوض الاجتماعي ، لذلك طالب المؤتمرون الحكومة بأعطاء الاهتمام لتشييد الطرق والكباري ، النقل النهري ، الكهرباء وخدمات الإتصالات . 4. مناشدة الحكومة لتعزيز الضمان الإجتماعي ، برامج خدمة الانترنت من خلال تاسيس التعاونيات بهدف تخفيف تكاليف الحياة . 5. مطالبة الحكومة لتخصيص المزيد من الجهود لاعادة الاستقرار الاقتصادي في الدولة ، لإسرع النمو الاقتصادي ، استدامة سبل العيش ، تعزيز فرص العمل وعجل الإقتصاد الإجتماعي في كل أنحاء البلاد . 6. التوصية على تقوية المراة والشباب عبر إنشاء مؤسسة صندوق النقد بهدف تمويل وتطوير اصحاب راس المال الصغيرة منهم. 7. الاخذ باهتمام ضرورة محاربة الفساد في جنوب السودان والمطالبة بضرورة إنشاء مؤسسة عدلية مستقلة لها حصانة لمحاسبة كل المتورطين في عملية الفساد بالدولة. 8. التوصية على ضرورة إظهار العدالة والشمولية في جمع الإرادات وتوزيع الموارد الوطنية وتطويرها لتعزيز احساس الانتماء والمساوة في التنمية . في الأمن : اوصى المؤتمرون على التوصيات الأتي : 1. المطالبة لوقف الفوري لكل أشكال العدائيات في البلاد ، ومناشدة كل المجموعات المسلحة لإنهاء الانتهاكات والبحث عن الوسائل السلمية لمخاطبة مشاكلهم . 2. عبروا بجدية واهتمام بتاثير إنتشار الاسلحة الصغيرة في أيدي المواطنين ، و اوصوا بشدة ضرورة إيجاد وقت متزامن لنزع الاسلحة بصورة شاملة من أيدي المدنيين في كل أنحاء البلاد. 3. رفضوا بشدة استخدام وسائل الانتهاكات للحصول على السلطة والتعبئة الاثنية للمجتمعات لتحقيق ذات الغرض . 4. المطالبة بإصلاح وتكوين جيش وطني موحد ومحترف غير مسييس يشمل كل قطاعات الأمن بالبلاد . في التماسك الإجتماعي: اوصى المؤتمرون على الأتي: 1. المطالبة بالتقدير وحماية وترقية التنوع الثقافي لشعب جنوب السودان لتعزيز الانسجام والوحدة الوطنية. 2. وضع نبرة لتسييس وإخضاء علاقات المجتمع بهدف تعزيز رتق النسيج الاجتماعي والمسالمة التعائيس الاجتماعي . 3. التوصية بضرورة إسثمار الحكومة في التعليم المدني عبر المؤسسات العامة كخطة لترقية الوحدة والانسجام والتضامن الوطني . 4. مطالبة عاجلة لعودة طوعية للاجيين والنازحين في معسرات النزوح داخل البلاد ، والسودانيين الجنوبيين الذين في معسكرات الأممالمتحدة لحماية النازحين إلى مناطقهم . لمتابعة خلاصة البيان والتوصيات ، أجاز المؤتمرون وثائق اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وهي 1-2-3-4-5 مع وضع التحفظات في بعض تفاصيلها ، كما تم إنهاء المؤتمر بإختيار أعضاء من ولايات بحر الغزال الكبرى للمشاركة في المؤتمر القومي للحوار وطالبوا شعب جنوب السودان الثناء بعملية الحوار الوطني ، في ضوابطها وأهدافها لتحقيق سلام نهائي والأمن والاستقرار في جنوب السودان. كما عبر المؤتمرون عن سرورهم لفخامة رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت ، لإنشاءه لجنة الحوار الوطني ودوره في تقديم الدعم الغير محدود معنويا وماديا وسياسيا للمشروع ، وتاكيده إستقلالية اللجنة التسييرية للحوار الوطني والتزامه بمبادي الشمولية ، المصداقية والشفافية التي تعد اعمدة نجاحها . كما أشاد المؤتمرون بعمق بحاكم ولاية واو واعضاء حكومته وكل شعب مدينة واو لاستقبالهم الحار والدعم اللوجيستي للمؤتمر والذي ساهم بشكل كبير في نجاح المؤتمر. وتعد مشاركة كل حكام بحر الغزال الكبرى بالإضافة إلى رئيس إدارية منطقة أبيي ، إضافة حقيقية إلى توحيد الشخصيات الإقليمية في المؤتمر. و تذهب الكثير من الإشادة والتقدير أيضاً للحكومة اليابانية ، والاخوه في الاممالمتحدةبجنوب السودان وخاصة منظمة الاممالمتحدة للتنمية الUNDP لدعمها الفني والمالي للمؤتمر. ويأمل المؤتمرون بأن نجاح مؤتمر إقليم بحر الغزال والدروس التي اخذت منه ستساعد في تنظيم المؤتمرات الإقليمية المتبقية ، وهي مؤتمر إقليم أعالي النيل الكبرى ، الإستوائية الكبرى بالإضافة إلى المؤتمر القومي للحوار الوطني .