الدكتور الصادق عمر خلف اللّٰه،،رئيس مجلس إدارة معهد همبتى دمبتى،، رجلٌ سودانى الأصل أمريكى الجنسية،،،يحظى بمكانة رفيعة وسط الطبقة السياسية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية،،فالمعهد الذى يرأسه يضم شخصيات هامة من الحزبين الكبيرين الديمقراطى والجمهورى،وأكثرهم أعضاء فى الكونغرس على دوراته المختلفة،،ويجد الدكتور الصادق على المستوى الشخصى،أو الشخصية الإعتبارية لمعهد همبتى دمبتى،الكثير من الحفاوة والإحترام فى منطقة الخليج العربى سيما فى البحرين فهو أيضاً رئيس المجلس الامريكى البحرينى،،ومن منطلقات وطنية صِرفة وضع د.الصادق السودان على خارطة النشاط الدائب الذى يقوده المعهد حول العالم،،ويلعب دوراً مفدَّراً فى تليين المواقف السياسية المتصلبه بين الإدارة الأمريكية،،والحكومة السودانية من خلال رحلات مكوكية،ينظمها لأعضاء من الكونغرس لزيارة السودان والإلتقاء ببعض كبار المسؤولين،والتعرَّف عن قرب على المجتمع السودانى وأرضه وشعبه وحضاراته، وهو نشاط دبلوماسى شعبى،،لاتُلزم مخرجاته أى جهة رسمية هنا أو هناك،،لكنه من الضرورة بمكان حيث تتشكل قناعات لدى الزائرين يعكسونها على زملائهم وأصدقائهم فتسهم بشكل أو بآخر فى تحسين الصورة الذهنية لبلادنا فى مخيلة صنَّاع القرار والمشرعين الأمريكان وإن لم تأتِ بنتائج فورية،،والأهم من كل هذا هو أن تمويل هذه الرحلات من نثريات وتكاليف السفر والإقامه والإعاشة لا تأتى من الخزينة العامَّة،وبالتالى فلا منفذ لأى إنتقاد أو إشتباه أو إتهام بالفساد أو محاكمة بالنوايا !! مثلما حدث حول الزيارة الأخيرة التى قام د.الصادق عمر خلف الله بعلم وترتيب معهد همبتى دمبتى،وعلم وترحيب الحكومة السودانية،،لزيارة رئيس لجنة الحريات بالكونغرس مستر غيس بليراكس،للسودان،مطلع هذا الأسبوع،،وإعداد برنامج حافل له شمل إجتماعات مع شخصيات سودانية تشغل مناصب رفيعة،،وكانت زوجة عضو الكونغرس،اليونانية الأصل،، فى معيته،إنتهزت فرصة زيارتها للسودان للقاء أبناء جلدتها من (أغاريق السودان)،،ولا أعرف سبباً لتكثيف الهجوم على هذه الزيارة الأخيرة والتى بدأت منذ العام 2015م وإستمرت طيلة السنوات التالية،،بدأب وإصرار من د.الصادق،،وفى ظنَّى ليس هناك غير الحسد الذى يشوب حياتنا كلها يستوى فى ذلك الرفيع والوضيع إلَّا من رحم ربى !! وإلَّا فما الضير الذى سيصيبنا إن كان بليراكس عضو الكونغرس رئيساً للجنة الحريات أم لا? أو إن السيدة حرمه إلتقت بالجالية اليونانية أم لا? أو إن رئيس حزب المؤتمر السودانى المعارض د.عمر الدقير كان على قائمة من إلتقى بهم الضيف الزائر أم لا? مادام إن د.الصادق عمر خلف اللّٰه ظلَّ هو هو فى موقفه الداعم للجهود الرامية لرفع إسم السودان عن قائمة الدول الراعية للأرهاب،،مثلما ساهم بجهد مقدَّر فى رفع العقوبات الأمريكية آحادية الجانب عن السودان،،ومادامت جهود الصادق متصلة مع منظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال،وليست محكومة بمنظومة الحكومة والحزب فى السودان فللدكتور الصادق قناعاته الخاصة التى قد لا تلتقى مع وجهة نظر الحكومة فى كثير من جوانبها،،ولكن الهدف الأسمى هو أن نرى بلادنا وقد تبوأت موقعها اللائق بين الأمم،،ولن يضير الدكتور شرُّ حاسدٍ إذا حسد،،فهو من هو ،،حسباً ونسباً وعلماً وفضلاً،،وإن حزَّت فى نفسه تخرصات الحاسدين الراصدين،،ولكن ماذا يعمل الحاسد مع الرازق.