بدأت صباح اليوم في أبيدجان عاصمة ساحل العاج فعاليات مؤسسة (مو إبراهيم الخيرية) والتي تعقد مؤتمراتها بشكل سنوي في إفريقيا حيث يتم مناقشة عدد من القضايا. وفِي فندق سوفيتيل فرغت الآن جلسة خاصة بمشاكل شباب القارة الإفريقية منها قضايا الهجرة إلى الغرب وحقوق الإنسان وقضايا البطالة وكيف يمكن أن يكون للشباب الإفريقي دورٌ أساسيٌ وفاعلٌ في ذلك وقد شارك الحضور وعددهم 80 شاباً وشابة يمثلون 35 دولة أفريقية.
وكان السؤال لماذا لا يكون هناك قانونٌ دوليٌ يسمح للشباب بالحركة إلى كل دول العالم؟ ولماذا تغلق أبواب الهجرة في وجوه الشباب الأفارقة؟ بينما ذلك متاح لشباب الغرب الذين يتحركون بحرية في أي وقت؟ ولماذا إفريقيا محاصرة بالفقر والمرض والجوع رغم أنها أغنى القارات وأن معظم الدول الغربية بنت أمجادها من ثروات إفريقيا المختلفة، والآن يمنعون شباب إفريقيا من السفر إليهم، الهجرات لا زالت مستمرة نحو الغرب وتحدث عدد من الشباب عن تجاربهم في دول غرب أوروبا وقالوا إن الإحصائيات تقول بأن محاولات الهجرة مستمرة وبشكل أكثر إتساعاً.
ومضوا يتناقشون في قضية أنه لماذا لا تهتم الحكومات الإفريقية بالتنمية رغم أنها عماد الاقتصاد؟ تجارب الشباب تقول أنهم أصيبوا بالإحباط الكامل.. ألا يحتاجون إلى تبادل الخبرات فيما بينهم بدلاً من الهجرة إلى الغرب؟ وتطرق الشباب إلى القول بأن إفريقيا هل هي مستعدة لثورة الشباب وتوظيفهم؟ وتم طرح السؤال هل يمكن أن تكون الزراعة مصدراً لوظائف آمنه للشباب تؤمن لهم الوظائف وتكون مصدر للدخل لعدد من الدول؟
أجمع الشباب على أن الوقت مناسب الآن للإنطلاق وتفجير الطاقات، وتطرق بعض المتحدثين عن تجارب عدد من الدول الإفريقية التي تزرع لكن إنتاجها يتلف لعدم قرب المزارع من المصانع أو الأسواق مسترشدين بتجربة نيجيريا في زراعة الطماطم وعدم وجود مصانع لتعليبها، وإنطرحت عدة أسئلة ومقترحات حول إمكانية الالتحاق بركب التكنولوجيا وهناك آلاف من خريجي الزراعة في السودان وهم يقودون سيارات المواصلات والأراضي زراعية خصبة في السودان وتونس. واقترح المجتمعون على ضرورة تواصل الشباب وتبادل الخبرات وأن الشباب هو الرصيد الحيوي لأي تغيير قادم وأنهم قادة المستقبل.
وأجمع الحضور على أهمية الشفافية والمحاسبة ومكافحة الفساد بكافة أنواعه، وشرع الشباب في طرح الأسئلة مثل ماذا هم فاعلون بعد العودة وكيف يمكن مخاطبة المسؤولين في دولهم لإسماع أصواتهم؟ هذا وتتواصل الجلسات المختلفة وستقوم الراكوبة بعمل تغطيات كاملة لها بشكل منتظم.