يُعمّد "دودو" شهيدَ الفرح، فدودو المشاغب يضحكُ دوماً في وجهِ الحياة، وبين الرفاق. و "دودو" المشاغب يكبرُ دوماً في وجه الحياة، ويكبرُ أيضاً، وهو يشقشق بين الرفاق. * وهذا المشاغبُ "دودو" بعينيهِ يضحكُ أولاً؛ وشيئاً فشيئاً يدور الحبورُ، وعدوى الوسامة تسري، وتُشْرِقُ في وجهِ الفتى العصفور كلُّ الشموسِ التي أضاءت يوماً سماءَ الوطن * فَدودو فتىً يَسُدُّ الثغور ! ذاك الفتى – وفِي الذَّود عن وردةٍ يَشتَدُّ عودها، يقيم "التروس"، "يصبُّ "عليها دماً ضاحكاً من القلب وروحاً تُصفّرُ لحناً شجياً؛ تُغنّي نشيد التماسك لقمرٍ قريبٍ في الأمسيات، قمرٌ يبدو قريباً أليفاً لطيفاً ولكن لا يكون. * و "دودو" إذ يشيد "المتاريسَ" يُلَبي نداءَ الريح والتاريخ ويستريحُ إلى حدود القلب رائحة التراب عند منطقة الوطنِ المترّس بالمحبة والإخاء ودفء الأنس حتى الموت قُربَ ضحكاتِ الرفاق * فَ "دودو" للعصافير، الفضاء حبيبات المطر، و"دودو" لشقشقة الصباح للشمس للوديان للقمر المُضيء والأفق الذي – أبداً – يلوح ولا يكون. هاشم محمد صالح يونيو /يوليو 2019