الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
تقارير تكشف ملاحظات مثيرة لحكومة السودان حول هدنة مع الميليشيا
شاهد.. المذيعة تسابيح خاطر تعود بمقطع فيديو تعلن فيه إكتمال الصلح مع صديقها "السوري"
شاهد بالفيديو.. على طريقة "الهوبا".. لاعب سوداني بالدوري المؤهل للممتاز يسجل أغرب هدف في تاريخ كرة القدم والحكم يصدمه
شاهد بالفيديو.. البرهان يوجه رسائل نارية لحميدتي ويصفه بالخائن والمتمرد: (ذكرنا قصة الإبتدائي بتاعت برز الثعلب يوماً.. أقول له سلم نفسك ولن أقتلك وسأترك الأمر للسودانيين وما عندنا تفاوض وسنقاتل 100 سنة)
رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية يهاجم تسابيح خاطر: (صورة عبثية لفتاة مترفة ترقص في مسرح الدم بالفاشر والغموض الحقيقي ليس في المذيعة البلهاء!!)
انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك
شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)
شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث
شاهد بالصورة والفيديو.. القائد الميداني بالدعم السريع "يأجوج ومأجوج" يسخر من زميله بالمليشيا ويتهمه بحمل "القمل" على رأسه (انت جاموس قمل ياخ)
شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد
البرهان يؤكد حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي
عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين
ميسي: لا أريد أن أكون عبئا على الأرجنتين.. وأشتاق للعودة إلى برشلونة
رئيس مجلس السيادة يؤكد عمق العلاقات السودانية المصرية
رونالدو: أنا سعودي وأحب وجودي هنا
مسؤول مصري يحط رحاله في بورتسودان
"فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو
كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة
مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى
التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد
دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو
مان سيتي يجتاز ليفربول
لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا
السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي
أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان
وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول
المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية
أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان
وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير
شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)
إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة
السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء
محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار
وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"
مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة
"واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"
بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
غبَاء (الذكاء الاصطناعي)
مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم
صفعة البرهان
حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان
دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة
السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم
5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة
وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة
الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات
تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب
(مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)
المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية
حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة
دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان
والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة
شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر
السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
تَخْرِيْمَاتٌ وَ تَبْرِيْمَاتٌ فِي الهَويَّةِ وَ الوَطَنِيَّةِ السُّودَانِيِّةِ
بادي ذي بادي
نشر في
الراكوبة
يوم 20 - 08 - 2019
قُولُوا يَا هَادِي
وَ مَا تَمْشُوا لِغَادِي
أَوَلْ هَامْ:
السُّودَانُ بَلَدٌ إِفْرِيْقِيٌّ أَوَّلاً وَ أَخِيْراً وَ إِبْتِدَاءً وَ إِنْتِهَاءً ، غَلَبَ فِيِهِ الإِسْلَامُ وَ تَأَثَرَ كَثِيْراً بِالثَّقَافَتَيْنِ الإِسْلَامِيَّةِ وَ الأَعْرَابِيَّةِ.
تَانِي هَامْ:
السُّودَانُ مَكَانُهُ قَارَةُ أَفْرِيِقْيَا جُغْرَافِيّاً وَ إِنْتِمَاءً.
تَالِتْ هَامْ:
إِنْسَانُ السُّودَانِ لَا يُمْكِنُ وَصْفُهُ إِلَّا بِأَنَّهُ ذَٰلِكَ "الزُّولْ السَّاكِتْ" صَاحِبُ تِلْكَ (الطِّبَاعِ السُّودَانِيَّةِ) الَتِّي يُعْرَفُ وَ يُعَرَّفُ بِهَا وَ يَعْرِفُهَا عَنْهُ القَاصِي وَ الدَّانِي وَ الَتِّي تُمَيِّزُهُ عَنْ الآخَرِيْنَ أَفَارِقَةً كَانُوا أَو أَعْرَاباً.
رَابِعْ هَامْ:
يَبْدُوا أَنَّ هُنَالِكَ إِلتِبَاساً نَخْبَوِيّاً إِصْطَنَعَتْهُ بَعْضٌ مِنْ النُّخْبَةِ السُّودَانِيِّةِ بِشَأَنِ الهَوِيَّةِ فِيْهِ هُرُوبٌ إِلَىَٰ الشِّمَالِ وَ الأَعْلَىَٰ وَ إِلَىَٰ الشَّرْقِ وَ فِي كُلِّ الإِتْجَاهَاتِ عَدَا الجَنُوبِ وَ الغَرْبِ ، هُرُوبٌ يُصَاحِبُهُ خَجَلٌ وَ رُبَمَا نُكْرَانٌ لِلإِنْتِمَاءِ الأَفْرِيْقِيِّ ، يَتَقَمَصُ ذَٰلِكَ الهُرُوبَ حَالَةً نَفْسِيَّةٌ تُقَارِبُ التَّوَجُسَ وَ الخُوفَ مِنْ عَدُوٍ أَو عَارٍ أَو هَاجِسٍ خَفِيٍّ غَامِضٍ لَكِنَّهُ مَعْلُومٌ وَ لَهُ عُدَّةُ أَسْمَاءٍ وَ صِفَاتٍ مِنْهَا الإِفْرِيْقِيَّةُ وَ الزِّنْجِيَّةُ وَ الإِنْتِمَاءُ إِلَىَٰ الجِنْسِ الأَسْودِ.
خَامِسْ هَامْ:
يَبْدُوا أَنَّ النُّخَبَ السُّودَانِيِّةَ قَدْ إِخْتَارَتْ حَالَةَ "اللَّاحَالَةْ" وَ لَيْسَ "اللَّاهَوِيَّةْ" هَوِيَّةً مِنْ أَجْلِ الرَّاحَةِ: النَّفْسِيَّةِ وَ السِّيَاسِيَّةِ وَ العِرْقِيَّةِ.
سَادِسْ هَامْ:
الهَوِيَّةُ هَوِيَّةٌ سُودَانَاوِيَّةٌ أَفْرِيْقِيَّةٌ لَا لَبْسَ وَ لَا شَيَةَ فِيِهَا يَرَاهَا كُلُّ العَالَمِ عَيَاناً بَيَاناً لَكِنَّهَا تَغِيْبُ عَنْ بَعْضٍ مِنْ النُّخَبِ السُّودَانِيِّةِ ذَاتِ الهَوَىَٰ المُسْتَعْرِبِ.
سَابِعْ هَامْ:
الهَوِيَّةُ أَفْرِيْقِيَّةٌ كَامِنَةٌ فِي سَحَنَاتِ وَ عَادَاتِ وَ مُمَارَسَاتِ وَ سُلُوكِيَاتِ غَالِبِيَةِ الشَّعْبِ السُّودَانِيِّ.
يَبْدُوا أَنَّ اللَّاحَالَةَ أَو اللَّاهَوِيَّةَ تُمَثِّلُ مَصْدَرَ وَحْيٍّ وَ إِلْهَامٍ وَ كَذَٰلِكَ إِرْتِزَاقٍ لِلكَثِيْرِيْنَ مِنْ مُدَّعِيِّ الفَنِّ وَ السِّيَاسَةِ فِي بِلَادِ السُّودَانِ فَهِيَ لِلبَعْضِ وَسِيَلَةٌ لِلتَّكَسُبِ وَ الإِرْتِزَاقِ الأَدَبِيِّ وَ المَادِّيِّ وَ الفَنِّيِّ وَ السِّيَاسِيِّ وَ الشُّهْرَةِ وَ الإِنْتِشَارِ السَّرِيْعِ وَ كَذَٰلِكَ السَّفَرُ المَدْفُوعُ القِيْمَةُ مَعَ الإِقَامَةِ وَ النَّثْرِيَاتِ فِي عَوَاصِمِ الزَّيْتِ وَ البَعْثِ الأَعْرَابِيِّ ، وَ عِوَضاً عَنِ التَّوَاصُلِ مَعَ القَارَةِ الأُمِّ أَفْرِيِقْيَا يَوَدُّ بَعْضٌ مِنْ السُّودَانِيِيْنَ مِنْ السِّيَاسِيِيْنَ وَ الأُدَبَاءِ وَ الفَنَانِيْنَ أَنْ يَقْتَلِعُوا السُّودَانَ مِنْ جُذُورِهِ وَ مُحِيْطِهِ وَ إِرْثِهِ وَ مَكَانِهِ الجُغْرَافِيِّ الأَفْرِيْقِيِّ لِيَسُوقُونَهُ شَرْقاً وَ شَمَالاً لِيَزْرِعُونَهُ فِي الشَّرْقِ الأَوسَطِ بَيْنَ الأَعْرَابِ أَو فِي شَمَالِ وَادِي النِيْلِ مَعَ إِسْتِبْعَادِ دُولِ المَنْبَعِ الأَفْرِيْقِيِّ فِي الجَنوبِ.
بَعْضٌ مِنْ هَذِهِ النُّخَبِ السُّودَانِيِّةِ سَلَكَتْ هَذَا المَنْحَىَٰ الأَعْرَابِيَّ وَ اخْتَلَقَتْ مَسْأَلَةَ الهَوِيَّةِ الأَعْرَابِيَّةِ إِخْتِلَاقاً رُبَمَا حَتَّىَٰ لَا تُوصَمُ بِالإِفْرِيْقِيَّةِ أَو الزِّنْجِيَّةِ وَ هُنَالِكَ مَقُولَةٌ يَتَدَاوَلُهَا بَعْضُ السُّودَانِيِيْنَ وَ هِيَ:
"فِلَانْ فِيْهُو عِرِقْ"
هَذِهِ العِبَارَةُ الشَّائِعَةُ الإِسْتِخْدَامِ فِي السُّودَانِ هِيَ عِبَارَةٌ سَالِبَةٌ القَصْدُ مِنْهَا هُوَ الإِنْتِقَاصُ مِنْ حَقِّ المَوصُوفِ إِثْنِيّاً بِغْيْرِ الأَعْرَابِيَّةِ وَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ إِفْرِيْقِيٍّ تُسَانِدُهَا أَوصَافٌ أُخْرَىَٰ مُتَدَوَلَةً لَا تَخْلُو مِنْ العُنْصُرِيَّةِ مِنْ أَمْثَالِ: (النَّاسْ الرَّطَّانَةْ مِنْ الأَضَانْ الزَّرْقَةْ وَ الجَانْقِي وَ العَبَّادَةْ وَ الخَدَمْ وَ الكُرْنَافْ وَ الفَأَرْ وَ العَبْ) وَ أَضَانُ أَهْلِ السُّودَانِ هِيَ الأُذُنُ عِنْدَ النَّاطِقِيْنَ بِهَا وَ الزُّرْقَةُ عُنِيَ بِهَا اللَّونُ الأَسْوَدِ وَ البَقِيَّةُ أَوصَافٌ عُنْصُرِيَّةٍ لِكُلِّ مَنْ هُوَ مِنْ غَيْرِ الأَعْرَابِ وَ النِيْلِيِيْنَ ، وَ "فِلَانْ فِيْهُو عِرِقْ" تَعْنِي أَنَّ فُلَاناً لَهُ أُصُولٌ إِفْرِيْقِيَّةٌ "فَالعِرْقُ" الإِفْرِيْقِيِّ لَدَّىَٰ الكَثِيْرِ مِنَ السُّودَانِيِيْنَ المُسْتَعْرِبِيِيْنَ وَ النِيْلِيِيْنَ تَعْنِي الرِّقَ وَ العُبُودِيَّةَ وَ الإِنْتِمَاءَ إِلَىَٰ الزُّنُوجِ وَ لِهَذَا السَّبَبِ فَإِنَّ بَعْضاً مِنْ النُّخَبِ السُّودَانِيِّةِ فِي حَالَةِ هُرُوبٍ دَائِمٍ مِنَ الإِفْرِيْقِيَّةِ وَ تَبِعَاتِهَا تَحَاشِيّاً لِلوَصْفِ بِالزِّنْجِيَّةِ وَ رُبَمَا العُبُودِيَّةِ وَ يَبْدُوا أَنَّ هَذَا هُوَ مَا يَجْعَلُ تِلْكَ النُّخَبِ فِي حَالَةِ فِرَارٍ دَائِمٍ إِلَىَٰ الأَعْرَابِيَّةِ وَ الشَّرْقِ أَوسَطِيَّةِ وَ شِمَالِ وَادِي النِيْلِ تَخَوفاً مِنْ ذَٰلِكَ "العِرِقْ" وَ تِلْكَ "الأَضَانْ" ، وَ قَدْ تَجَسَّدَ ذَٰلِكَ فِي مُبَالَغَةِ بَعْضٌ مِنْ السُّودَانِيِيْنَ فِي نَسَبَةِ أُصُولِهِمِ إِلَىَٰ شَتَىَٰ البُطُونِ وَ الأَفْخَاذِ الأَعْرَابِيَّةِ ، وَ يَبْدُوا أَنَّ قِسْطاً مِنْ السُّودَانِيِيْنَ يُحَبِّذُونَ الإِنْتِسَابَ إِلَىَٰ القُرَشِيِيْنَ وَ إِلَىَٰ العِتْرَةِ النَّبُوِيَّةِ وَ إِلَىَٰ العَبَاسِ عَمِّ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ فِي حَالَةٍ فَرِيْدَةٍ رُبَمَا لَا تُوجَدُ فِي سَائِرِ بِلَادِ الأَعْرَابِ ذَهَبَ بَعْضُ مِنْ مُحَدِّثِي وَ مُؤَرِخِي بِلَادِ السُّودَانِ وَ الكَثِيْرُ مِنْ البَاحِثِيْنَ إِلَىَٰ المُبَالَغَةِ فِي تَأَكِيْدِ الإِنْتِمَاءِ الأَعْرَابِيِّ بِشَتَّىَٰ الصُّورِ وَ مِنْهَا الإِدِّعَاءُ بِأَنَّ اللَّهْجَةَ العَامِّيَّةَ وَ العَادَاتِ السُّودَانِيِّةَ هِىَ الأَقْرَبُ إِلَىَٰ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الفُصْحَىَٰ وَ عَادَاتِ الأَعْرَابِ الأَصِيْلَةِ وَ ذَٰلِكَ تَمَيُّزاً عَنْ سَائِرِ اللَّهْجَاتِ وَ المَجْمُوعَاتِ الأَعْرَابِيَّةِ الأُخْرَىَٰ ، وَ يَسْقِطُونَ تِلْكَ الإِدِّعَاءَاتِ عَلَىَٰ المَأَكَلِ وَ المَلْبَسِ وَ عَادَاتِ الزَّوَاجِ وَ دَفْنِ المَوتَىَٰ ، وَ يَحْرِصُونَ عَلَىَٰ رَسْمِ شَجَرَاتِ عَائِلَاتِهِمْ لِتَنْتَهِيَ بِهِمْ فِي مَكَةِ المُكَرَمَةِ وَ الحِجَازِ وَ نَجْدٍ وَ تِهَامَةِ وَ اليَمَنِ وَ العِرَاقِ وَ تُونَسَ وَ فَاسْ وَ بِلَادِ المَغْرَبِ وَ مُورِيْتَانِيَا ، وَ يَنْظِمُونَ أَشْعَارَهُمْ وَ دُوبِيَتِهِمْ كَمَا الشِّعْرُ الجَاهِلِيِّ فِي الفَخْرِ وَ الهِجَاءِ وَ الغَزَلِ حَتَّىَٰ أَنَّهُمْ تَغْنَوْا لِهِنْدٍ وَ سَلْمَىَٰ وَ أَشَارُوا إِلَىَٰ عَنْتَرَةِ العَبْسِيِّ:
وَ إِنْتِي لِيْهْ يَا سَلْمَىَٰ
يَا ظَالْمَةْ
بِتَكْوِي قِلِيْبِي تَطْوِيْهُو
تَحَرِّكِي رُومْيُو مِنْ قَبْرُو
وَ عَنْتَرْ مِنْ بَوَادِيْهُو
وَ تَغَنَوْا لِلَيْلَىَٰ العَامِرِيَّةِ وَ نَادَوْهَا:
هُوي يَا لَيْلَىَٰ
وَ زوادُوا عَلَيْهَا:
آهْ مِنْ لَيْلَىَٰ
وَ مِنْ غَرَامْ نَاسْ لَيْلَىَٰ
وَ لَا تَخْلُو أَشْعَارُ السُّودَانِيِيْنَ وَ أَغَانِيُهُمْ القَدِيْمَةِ وَ الحَدِيْثَةِ مِنْ سِيْرَةِ هَٰؤُلَاءِ النِّسْوَةِ الأَعْرَابِيَاتِ المُحَبَبَاتِ إِلَيْهِمْ فَقَدْ شَدَا المُوْسِيْقَارُ السُّودَانِيُّ المُخَضْرَمُ إِسْمَاعِيْلْ عَبْدُالمُعِيْنْ قَائِلاً:
لَمَّا سَأَلنَا العَاشِقِيْنْ
قَالُو أَصْلَ الحُبْ جَمِيْلْ أَوَلْ بِدَايْتُو وَ نَشْوتُو
لَكِنُّو أَحَرَّ مِنْ الحَنِيْنْ فِي يُومْ فُرْقَتُو
وَ لِليْلَةْ قِيْسْ مَا لَاقَىَٰ لَيْلَىَٰ وَ لَا لَيْلَىَٰ قِيْسْ لَاقَتُو
مَا الحُبْ كِدَهْ
وَ الغَرَامْ كِدَهْ
وَ مَا دَامْ كِدَهْ
يَا عُيُونِي مَالِكْ وَ البُكَا
وَ يَمْتَطَي بَعْضٌ مِنْ السُّودَانِيِيْنَ الهِجَنَ فِي سُهُولِهِمِ وَ يَشْرَبُونَ أَلْبَانِ الإِبَلِ مِنْ أَثْدَاءِهَا وَ كَذَٰلِكَ أَبْوَالِهَا وَ يَحْتَسُونَ القَهْوَةَ كَمَا الأَعْرَابِ وَ هُمْ يَضَّجِعُونَ عَلَىَٰ أَرَآئِكٍ فِي الخِيَامِ عِوضاً عَنْ العَنْقَرِيْبِ وَ حَدِيْثاً إِرْتَدَوا الأَزْيَاءَ الأَعْرَابِيَّةَ دِشْدَاشَاتٍ لَهَا يَاقَاتٍ عِوَضاً عَنِ الجَلَابِيَّةِ السُّودَانِيَّةِ التَّقْلِيْدِيَّةِ وَ زَادُوا عَلَيْهَا عَبَاءَاتٍ ، وَ أَصْبَحَتْ العُمَلَةُ رِيَالَاتٍ وَ دَنَانِيْرَ وَ أَضْحَتْ الدَّسْتَةُ دِرْزَناً وَ اللَّبَنُ حَلِيْباً وَ صَارَتْ أَسْمَاءُ الأَحْيَاءِ أَعْرَابِيَّةً كَمَا لَمْ يَنْسَوْا تَعْطِيْشَ حَرْفَ الجِيْمِ ، وَ رَغْمَ ذَٰلِكَ مَنَعَ حَارِسُ المِحْرَابِ الأَعْرَابِيِّ "الزُّولَ السُّودَانِيِّ" مِنَ الدُّخُوْلِ إِلَىَٰ سُوقِ عُكَاظِهِ تَمَاماً مِثْلَمَا رَفَضَ مَالِكُ العَبْسِيِّ أَنْ يُنْكِحَ إِبْنَتَهُ عَبْلَةْ لِإِبْنِ أَخِيْهِ شَدَادْ الفَارِسُ عَنْتَرَةُ وَ ذَٰلِكَ لِسَوَادِ بَشَرَتِهِ وَ نَسَبِ أُمِّهِ الحَبَشِيِّ رَغْمَ أَنَّ الفَارِسَ عَنْتَرَةْ أَتَىَٰ بِالمَهْرِ نُوقاً بِيْضاً وَ حُمْراً مِنَ الرُّبْعِ الخَالِي وَ خَاضَ مِنْ أَجْل ذَٰلِكَ المَعَارِكَ وَ وَاجَهَ الأَهْوَالَ وَ المَخَاطِرَ ، وَ قَدْ رُوِيَّ أَنَّ شَدَادَ لَامَ إِبْنَتَهُ عَبْلَةْ عَلَىَٰ تَعَلُقِهَا بِعَنْتَرَةَ زَاجِراً:
حَبَيْتِهِ
العَبْدَ حَبَيْتِهِ
وَ يَبْدُوا أَنَّ كَلِمَةَ عَبْدٍ هَذِهِ هِيَ عَيْنُ مَا تَخْشَاهُ النُّخْبَةُ وَ غَالَبِيَّةُ السُّودَانِيِيْنَ.
وَ يَمَمَتْ نُخْبَةٌ سُودَانِيَّةٌ أُخْرَىَٰ شَطْرَ الغَابَةِ تَبْحَثُ عَنْ هَوِيَتِهَا فِي الأَدْغَالِ وَ حَاوَلَتْ أَنْ تَخْلِقَ جَسْراً بَيْنَ الغَابَةِ وَ الصَّحْرَاءِ فَتَوَغَلَتْ فِي الأَحْرَاشِ وَ رَكِبَتْ الأَفْيَالَ وَ اصْطَادَتْ الشِّعَارَاتِ وَ التَّمَاسِيْحَ وَ ارْتَدَتْ القِمْصَانَ الكُنْغُولِيَّةِ وَ البِدَلَ الأَفْرِيْقِيَّةِ وَ رَقَصُوا مَعَ مَرْيَمْ مَاكِيْبَا Miriam Makeba فِي قَاعَةِ غُرْدُونْ لِلمُوسِيْقَىَٰ Gordon Music Hall أَو ال GMC وَ غُرْدُونْ هُوَ ذَٰلِكَ الحَاكِمُ المُسْتَعْمِرُ البِرِيْطَانِيِّ الَّذِي فَتَحَ الإِمَامُ المَهَدِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَدِيْنَةَ الخُرْطُومْ فِي عَهْدِهِ ، وَ يُقَالُ أَنَّ أَنْصَارَ الإِمَامِ المَهَدِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَتَلَوا غُرْدُوناً وَ فَصَلُوا رَأْسَهُ عَنْ جَسَدِهِ وَ أَتَوْا بِهِ لِإِمَامِهِمْ وَ يَبْدُوا أَنَّهُمُ فَعَلُوا ذَٰلِكَ جَرْيّاً عَلَىَٰ عَادَةِ الأَعْرَابِ و المُجَاهِدِيْنَ المُسْلِمِيْنَ مَعَ المَجْرِمِيْنَ وَ المَارِقِيْنَ وَ كَذَٰلِكَ أَعْدَاءِهِمْ مِنْ الكَافِرِيْنَ.
وَ صَاهَرَتْ بَعْضُ النُّخَبِ السُّودَانِيِّةِ الأَفَارِقَةَ وَ أَكَلُوا المَنْقَةَ وَ البْفْرَةَ مَعَ جُوزِيْفْ الأَفْرِيْقِيِّ وَ لَكِنْ يَبْدُوا أَنَّ بَعْضاً مِنْهُمْ لَمْ يَسْتَسِيْغَهَمَا بَيْنَمَا ادَّعَىَٰ بَعْضٌ أَنَّ المَنْقَةَ أَثَارَتْ عَلَيْهِمْ قُولُونَهُمْ العَصَبِيِّ ، وَ رَغْمَ أَنَّ بَعْضَ النُّخَبِ السُّودَانِيِّةِ قَدَلَتْ فِي الغَابَةِ وَ كَانَ لَهَا زَئِيْراً كَمَا زَئِيْرِ الأُسُودِ إِلَّا أَنَّهَا فِي أَدَبِيَاتِ الأَفَارِقَةِ عُدَّتْ فِي القُرُودِ وَ ذَٰلِكَ لِعِلْمِ الأَفَارِقَةِ بِأَنَّ السُّودَانِيِيْنَ يُفَضِّلُونَهَا أَعْرَابِيَّةً ، وَ القَارَةُ السَّمْرَاءُ رَغْمَ أَمْطَارُهَا الغَزِيْرَةِ إِلَّا أَنَّهَا شَحِيْحَةُ الكِنْجَالَاتِ لَكِنَّهَا غَنِيَّةً بِالفَتَيَاتِ ذَوَاتِي العَجِيْزَاتِ الضَّخْمَةِ وَ يَبْدُوا أَنَّ الكَثِيْرَ مِنَ النُّخَبِ السُّودَانِيِّةِ المُسْتَعْرِبَةِ وَ قَسْطاً لَيْسَ بِاليَسِيْرِ مِنْ السُّودَانِيِيْنَ كَمَا الأَعْرَابِ مَفْتُونُونَ بُحِبِ الخِصْرِ النَّاحِلِ وَ العَجِيْزَةِ الضَّخْمَةِ وَ قَدْ وَثَّقَ ذَٰلِكَ شِعْراً فَنَانُو الحَقِيْبَةِ:
مَوفُورْ النَفَلْ
سَاحْ نَامْ فِي الكَفَلْ
أَسْفَلْ مَرَةْ
وَ أَعْلَا المَرَةْ الكَانْ سَفَلْ
وَ تَغَنَّىَٰ آخَرٌ:
ضِهِيْرَا رَنَعْ غَالْبَاهُو الحِيْلَةْ
ضَمِيْرَا الأَهْيَفْ صَفْحَاتُو نَحِيْلَةْ
صِدِيْرَا يَرَجِحْ و أَرْدَافُو رَحِيْلَةْ
وَ يَبْدُوا أَنَّ هَٰؤُلَاءِ الشُّعَرَاءِ كَانُوا يُجَارُونَ الأَعْشَىَٰ ذَٰلِكَ الشَّاعِرُ الأَعْرَابِيِّ الَّذِي وَصَفَ عَجِيْزَةَ مَعْشُوقَتِهِ قَائِلاً:
عَرِيْضَةُ بُوصٍ إِذَا أَدْبَرَتْ
هَضِيْمُ الحَشَا شَخْتَةُ المُحْتَضِنِ
وَ قِيْلَ أَنَّ البَوْصَ هُوَ العَجِيْزَةُ ، وَ هُوَ أَيْضاً القَائِلُ:
إِذَا تُعَالِجُ قِرْناً سَاعَةً فَتَرَتْ
وَ اهْتَزَ مِنْهَا ذَنُوبُ المَتْنِ وَ الكَفَلُ
مِلْءَ الوِشَاحِ وَ صُفْرُ الدَّرْعِ بِهِكْنَةٍ
إِذَا تَأَتِي يَكَادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ
وَ رَغْمَ حُسْنُ الفَتِيَاتِ الأَفْرِيْقِيَاتِ وَ ضَخَامَةُ عَجَايْزِهِنَّ إِلَّا إِنَّ عِيُونَهِنَّ لَيْسَ بِهِنَّ حَوَلٌ وَ مَشْيَتُهُنَّ مِنْ بُيُوتِ جَارَاتِهِنَّ لَا تُشَابُهُ مَرَ السَّحَابِ فَلَيْسَ فِيِهَا رَيْثٌ وَ لَا عَجَلٌ ، وَ الطَّآمَّةُ الكُبْرَىَٰ هِيَ اللَّونُ الأَبَنُوسِيِّ أٌو كَمَا تُسَمِّيِهِ أَهْلُ السُّودَانِ خَجَلاً "الخُدْرَةَ" ، فَالخُدْرَةُ أَو الخُضْرَةُ كَمَا الشِّيْنَةُ مَنْكُورَةً مِمَّا دَفَعَ "حَرَائِرَ" السُّودَانِ إِلَىَٰ التَّخَلِي عَنْ لَونِهِنَّ الأخْدَرِ حَقْناً بِالعَقَاقِيرِ وَ زَلْطاً (سَلْخاً) بِالكَرِيْمَاتِ ، وَ الحَرَائِرُ هُنَّ "بَنَاتُ القَبَائِلِ" وَ ذَٰلِكَ عَلَىَٰ خِلَافِ "الخَدَمْ" الغِيْرِ حَرَائِرٍ مِنْ القَبَائِلِ ذَاتِ "الأَضَانْ الزَّرْقَةْ".
ثُمَّ كَانَتْ مُنْتَدَيَاتُ الهَوِيَّةِ وَ المُؤْتَمَرَاتُ وَ النَّدَوَاتُ وَ وِرَشُ العَمَلِ وَ الأَبْحَاثُ وَ الَتِّي إِنْبَثَقَتْ عَنْهَا اللِّجَانُ وَ التَّوصِيَاتُ وَ كَمٌ هَائِلٌ مِنْ الدُّورِيَاتِ أُصْدِرَتْ تَبْحَثُ فِي أَمْرِ الهَوِيَّةِ الضَائِعَةِ كَمَا أُقِيْمَتْ مَهْرَجَانَاتٌ وَ رُسِمَتْ لُوحَاتٌ وَ أُلْقِيَتْ أَشْعَارٌ وَ أُلِّفَتْ مُوسِيْقَىَٰ وَ عُزِفَتْ أَلْحَانٌ وَ تَغَنَّىَٰ مُغَنُونَ وَ اسْتُحْدِثَتْ نَظَرِيَاتٌ وَ أُنْشِأَتْ طُرُقٌ فَلْسَفِيَّةٌ حَتَّىَٰ "تُرْدَمُ" المَسَافَةُ مَا بَيْنَ الغَابَةِ وَ الصَّحْرَاءِ ، وَ رَغْمِ ذَٰلِكَ أَبَىَٰ السُّودَانُ أَنْ يَتَزَحَزَحَ عَنْ مَكَانِهِ الجُغْرَافِيِّ فِي قَارَاتِهِ السَّمْرَاءِ.
أَوْرَثَتْ النُّخَبُ إِلتِبَاسَ الهَوِيَّةِ لِقْطَاعٍ كَبِيْرٍ مِنَ الشَّعَبِ السُّودَانِيِّ حَتَّىَٰ اخْتَلَطَ عَلَيِهِمْ الأَمْرُ فَتَغَنَىَٰ مُطْرِبٌ:
سُودَانِيّ جِنْسِيَِّةْ
الزَّفَةْ مَصْرِيَّةْ
اللَّبْسَةْ هِنْدِيَّةْ
الرَّقْصَةْ غَرْبِيَّةْ
يَا حِلِيِلْ الهَوِيَّةْ
أَمَّا الوَطَنِيَّةُ فَقَدْ حُصِرَتْ كَمَا الهَوِيَّةُ فِي الوَسَطِ وَ الشِّمَالِ النِيْلِيِّ لَأَنَّ الجِهَاتِ الأُخْرَىَٰ مِنْ "الرَّطَّانَةِ مِنْ الأَضَانْ الزَّرْقَةْ" لَا يُثَقُ فِي وَلَاءِهَا وَ وَطَنِيَتِهَا ، فَغَدَا الشِّمَالُ النِيْلَيُّ وَ رُبَمَا مُثَلَثُ حَمْدِي هُوَ القَيِّمُ عَلَىَٰ كُلِّ بِلَادِ السُّودَانِ يُمَثِّلُهُ فِي كُلِّ أَجْهِزَةِ الدُّولَةِ وَ المَحَافِلِ الدَّوَلِيَّةِ وَ ذَٰلِكَ "صُوناً لِلأَرْضِ وَ العِرْضِ" وَ أَيْضاً الهَويَّةِ ، وَ مُثَلَثُ عَبْدُالرَّحِيْمْ حَمْدِي هُوَ بُقْعَةٌ جُغْرَافِيَّةٌ يَقَعُ رَأَسُهُ فِي مَدِيْنَةِ دُنْقُلَا فِي المُدِيْرِيَّةِ الشِّمَالِيَّةِ وَ قَاعِدَتُهُ تَمْتَدُ بَيْنَ مَدِيْنَتَيِّ سِنَّارْ وَ الأُبَيِّضْ لِيَشْمَلُ الخُرْطُومَ وَ بَعْضاً مِنْ مُدِيْرَتَيِّ النِيْلِ الأَزْرَقِ وَ كُرْدُفَانْ فِي السُّوْدَانِ القَدِيْمِ ، وَ المُثَلَثُ مُصْطَلَحٌ كَانَ قَدْ إِقْتَرَحَهُ وَزِيْرُ مَالِيَّةِ نِظَامِ الإِنْقَاذِ المُتَأَسْلِمِ ، عَبْدُالرَّحِيْمْ حَمْدِي ، دَولَةً لِلأَعْرَابِيَّةِ وَ الإِسْلَامِ فِي السُّوْدَانِ فِي مُواجَهَةِ الحِزَامِ الأَسْوَدِ الَتِّي تَقْطُنُهُ الجَمَاعَاتُ السُّودَانَاوِيَّةُ الغَيْرُ أَعْرَابِيَّةِ مِنْ الزُّرْقَةِ وَ الزُّنُوجِ (الأَضَانْ الزَّرْقَةْ وَ الرَّطَّانَةْ).
وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ الْعَظِيمْ وَ صَلُّوا عَلَىَٰ سَيْدِنَا مُحَمَّدْ وَ عَلَىَٰ آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِيْنْ.
فَيْصَلْ بَسَمَةْ
مُخَرْبِشٌ سُودَانِيٌّ مِنْ جَمَاعَةِ خَارِمْ بَارِمْ وَ الَّتِي هِيَ مِنْ أَسْفَلِ الصَّحْرَاءِ وَ أَعْلَىَٰ الغَابَةِ.
…….
*المَرَاجِعُ:
1-الفَضَائِيَاتُ السُّودَانِيَّةِ
2-أُغْنِيَةْ سَنْتَرْ الخُرْطُومْ لِلمُطْرِبْ طَهَ سُلَيْمَانْ
3-البَاحِثُ قُوقَلْ
4-حَاجَاتْ مَقْطُوعَةْ مِنْ الرَّأَسْ
د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
تَخْرِيْمَاتٌ وَ تَبْرِيْمَاتٌ فِي الهَويَّةِ وَ الوَطَنِيَّةِ السُّودَانِيِّةِ .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
تَخْرِيْمَاتٌ وتَبْرِيْمَاتٌ فِي الدِّيْمُقْرَاطِيَّةِ وَالسُّودَانِ وَالمِيْزَانِ .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
(05) تَخْرِيْمَاتٌ وَ تَبْرِيْمَاتٌ فِي الحَالَةِ السُّودَانِيَّةِ: التَّعْلِيْمُ وَ الهَوِيَّةُ .. بقلم: فَيْصَلْ بَسَمَةْ
التَّهْمِيْشُ كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيْدَ بِهَا بَاطْلٌ .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
(08) تَخْرِيْمَاتٌ وَ تَبْرِيْمَاتٌ فِي الحَالَةِ السِّيَاسِيَّةِ السُّودَانِيَّةِ: الزَّعَامَةُ وَالدَّسْتُورُ وَالسُّلْطَاتُ .. بقلم: فَيْصَلْ بَسَمَةْ
أبلغ عن إشهار غير لائق