كشف مصدر مطلع عن وجود أزمة مكتومة، داخل معتمدية اللاجئين، بولاية كسلا، بسبب صمت المعتمد على تجاوزات موظف كبير متهم بالفساد والرشوة. وقال المصدر ل "الراكوبة"، إن المعتمد وبدلًا أن يحقق مع الموظف تمت ترقيته إلى منصب أعلى، في إعادة لإنتاج ممارسة النظام البائد. وأضاف أن الترقية دفعت بالموظف إلى تولي مهام توزيع المواد غير الغذائية والمساعدات وتوزيع البيوت السكنية. وأشار إلى أن الموظف محمي من أحد أقربائه من الدرجة الأولى داخل المعتمدية. ورسم المصدر صورة قاتمة عن الأوضاع داخل المعتمدية ومعاناة اللاجئين وفشل المسئولين عن توفير الحماية لهم، ما جعل المعسكرات قبلة للحيوانات والكلاب الضالة، مع انعدام في الخدمات الصحية والعلاجية والدواء. وقال إن مساعد المعتمد فشل في تركيب أبواب وصيانة السور وتوفير المواد المكتبية وتحديد صفة اللجوء ودفع بطلب للمنظمة الأممية لتلقي الدعم. وشدد على أن المعتمدية، تديرها مجموعات أسرية، حيث تفشت المحسوبية في التوظيف، مشيرا إلى أن مدير شؤون العاملين بالمعتمدية وظف ثلاثة من أبنائه في وظائف مختلفة، دون امتلاكهم لمؤهل أكاديمي متجاوزا كل شروط الوظيفة. وطالب المصدر بمراجعة الهيكلة الوظيفي، والوظائف المترهلة والشهادات المزورة أو المعدومة، التي تمتلئ أو تخلو منها ملفات الإداريين وبعض كبار الموظفين.