أعتدى عدد من منسوبي مجلس الوزراء على، عدد من الصحفيين، وقاما بضرب الصحفيين احمد يونس وشوقي عبد العظيم، ومنعوهم من تغطية تصريحات صحفية كان رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بصدد الإدلاء بها بعد عودته إلى مطار الخرطوم من جولة خارجية، شملت نيويورك وباريس. وكانت إدارة الإعلام بمجلس الوزراء، قد دعت الصحافة لتغطية مؤتمر صحفي بالمطار، بيد ان رجال أمن يتبعون لمجلس الوزراء، منعوا الصحفيين من الدخول واعتدوا على عدد منهم بالضرب. وقدم حمدوك أعتذار عن الحادثة، خلال التصريحات التي قصرها مكتبه على 6 مؤسسات إعلامية فقط، تشمل المؤسسات الرسمية وعدد من القنوات الفضائية الأجنبية، بتقدير أن الصحف المحلية يمكنها أستقاء المعلومات من وكالة الانباء الرسمية. وتصاعدت موجه غضب عارمة وسط الصحفيين، خاصة بعد تداول فيديو يبين الأعتداء على الزميلين أحمد يونس وشوقي عبد العظيم، الذي نُشر على نطاق واسع. وأشار عدد من الصحفيين إلى أن الواقعة، تمثل أهانة بالغة للصحافة والصحفيين، مطالبين رئيس الوزراء بأعتذار علني وفتح تحقيق في الواقعة. وأدانت اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين السودانيين، في بيان لها التعامل غير اللائق الذى تعرض له الصحفيين من قبل سلطات الامن خلال تغطيتهم المؤتمر الصحفي، لرئيس مجلس الوزراء بعد عودته للبلاد واقتصار الحضور علي عدد معين دون غيرهم. وأعتبر تجمع المهنيين السودانيين في بيان له الحادثة جريمة في حق الثورة، تهدف لخلق أبواق سلطوية جديدة محابية للسلطة. وقال البيان "يجب أن يدرك المسؤولون الحكوميون في الحكومة المدنية الانتقالية أنهم موظفين بإرادة الشعب ودورهم هو خدمة الشعب السوداني وأن يتصرفوا على هذا الأساس وليسوا أصحاب سلطة مطلقة فقد قال شعبنا كلمته فيها وفي ممارساتها".