منعت جهات صحية المواطنين من تناول اللبن بولاية البحر الاحمر بعد نفوق عدد كبير من الماشية. واكد عضو تجمع المهنيين د. أمجد فريد عبر صفحته على الفيس بوك، وجود مؤشرات متزايدة عن ظهور حالات للحمى النزفية في مناطق متفرقة من شرق السودان تشمل مناطق من كسلا والبحر الأحمر. واشار "فريد" الي انه لا يوجد تشخيص دقيق لهذه الحالات حتى الآن ولكن توجد خصائص مشتركة للحمى في بعض الحالات التي تم تشخيصها، قد تساعد الناس على اخذ الحيطة والحذر والوقاية منها. وبحسب متابعين في ولاية البحر الاحمر ظهرت حالات نفوق لعدد كبير من الماشية والتي تم حرقها بعد موتها ودفنها. ولفت المتابعون الي ان هناك حالات اجهاض للاجنة والتي تنزل مقطعة، ونوهوا الى وجود حالة مختلفة لمواطن فقد عدد"20″ راس من الغنم بفعل النفوق، واشاروا الي ان اتيام تتبع لمظمة الصحة العالمية قامت بحفر الحفر وحرقت الماشية النافقة فيها ثم قامت بدفنها. وقطع د. امجد فريد بان هذه الحميات هي أمراض فيروسية تصيب المريض فجأة وتتسبب له ألآم في العضلات والمفاصل مع الاحساس بالارهاق او ونزيف دموي، يكون النزيف داخلياً في بعض الاحيان، مقرونة بعلامات ظاهرة تحت الجلد، وقد لا تظهر في اشخاص من ذوي البشرة الداكنة، واضاف "فريد" ان المريض يصاب بالهبوط الشديد في ضغط الدم وتشويش في التركيز وفقدان الوعي بفعل النزيف. ولفت الى ان التشخيص المعملي المؤكد لها قد يتأخر بعض الشيء لصعوبة عزل فايروسات الحمى النزفية ولكن توجد فحوصات سريعة تقيس الأجسام المضادة للفايروس في الدم، وأشار الى انه وفي كل الأحوال فإن وجود بقعة نزيف خصوصا في فتحة الفم ممكن يكون واحدة من مؤشرات التشخيص المبكر. وقال د. امجد ان من اشهر هذه الحميات هي الحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك النزفية، وحمى القرم والكونغو النزفية، وحمى إيبولا النزفية بالإضافة لحمى الشيكونغونيا والتي ظهرت في الأعوام الماضية في السودان والتي يرتبط ظهورها في احيان كثيرة بحمى الضنك. واردف بأن الفايروسات التي تسبب هذه الحميات مقسمة الي أربعة عائلات كبيرة تشترك جميعها في انها تنتقل عن طريق لدغات الباعوض او النواقل الحشرية الاخرى، أو لمس حيوانات مصابة أو سوائل جسم حيوانات مصابة، أو من السوائل البشرية لمريض مصاب، ونبه الى ان هذا الإجراء هو الأكثر فعالية لمكافحة الحميات النزفية وكسر دائرة انتقالها وانتشارها بمكافحة النواقل وخصوصا الباعوض والحشرات، ودعا الى مراعاة النظافة العامة للقضاء على أماكن توالدهم وتكاثرهم وتنظيف البيئة المحيطة والتأكد من خلوها من القوارض بالإضافة لارتداء ملابس طويلة وساترة للجسم خصوصا أثناء النوم للوقاية من لدغات الحشرات الناقلة، وحث المواطنون الى التعامل بحذر واتخاذ إجراءات التعقيم عند التعامل مع شخص مصاب، واضاف بأن العلاج يعتمد على دعم المريض وتخفيف درجة حرارته وامداده بالسوائل ونقل الدم لمنع إصابته بالجفاف او الصدمة.