سألت الراكوبة الاستاذ معتصم محمد صالح مسئول الاعلام والناطق الرسمي بإسم حركة العدل والمساواة حول مايدور الان في العاصمة الجنوبيةجوبا حيث مقر المفاوضات مابين الحكومة السودانية والجبهة الثورية فقال: في اعلان جوبا اتفقت الأطراف حول مجموعة من القضايا، والتي كانت أساسية وجوهرية كإجراءات هامة لبناء الثقة، وهناك إجراءات هامة اخرى وهي تمهيدية للتفاوض، مثل حشد التأييد الدولي واستصدار قرار جديد من مجلس الامن والسلم بخصوص التفويض الجديد، كذلك مباركة مجلس الامن والسلم للتفويض الجديد بخصوص المنبر والوساطة. ومن ضمن الأشياء التي وردت في اعلان جوبا إطلاق سراح جميع الأسرى من غير قيود او شروط. كذلك هناك فقرات تتحدث عن السدود والأراضي التي تمت مصادرتها. وتعديل المادة70والتي تضع مانع يحول دون إستيعاب اتفاقية السلام المحتملة في الدستور ، الا وفقاً لاجراءات معقدة، بل هي اقرب الى المستحيلة لانها نصت على ان الوثيقة الدستورية لايمكن تعديلها الا بموافقة ثلثي المجلس التشريعي، وكذلك ورد في مسألة متعلقة في اعلان جوبا بعدم تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي الجديد الا بعد التوصل لاتفاقية سلام، لكن معظم هذه الإجراءات والبنود المتعلقةببناء الثقة لم يتحقق منها الا اليسير، كذلك جاءت الدعوة إلينا من الرفاق في جنوب السودان للمشاركة في اجتماعات تشاورية مع الحكومة السودانية بغرض بدء التفاوض لإعلان جوبا والذي نص على ان تبدأ المفاوضات بين الحكومة والجبهة الثورية في 14 اكتوبر، لكن الأطراف الموقعة على اعلان جوبا لم تحدد المنبر ولا الوسيط، وترك الامر للأطراف لتقوم بتحديدها بالتوافق . عندما اتينا الى جوبا عرضت علينا الوساطة الاجتماع مع الحكومة السودانية للتفاكر حول امكانية توقيع اتفاق إطاري او اعلان مبادئ او اعلان سياسي يحدد فيه القضايا المتفق عليها فيما يتعلق بالمسارات والقضايا القومية وقضايا مناطق النزاع، بالإضافةالقضايا ذات الخصوصية، كذلك اجندة التفاوض واتفاق لوقف العدائيات،وقد شرعنا في اجتماعات متواصلة مع الوفد الحكومي سادتها الصراحة والشفافية والرغبة الصادقة في التوصل لاتفاق سلام شامل وعادل يخاطب جذور الأزمة وإفرازات الحرب تكميلاً لشعار الثورة حرية سلام وعدالة، وقد عرضت الجبهة الثورية مقترحاً لجملة من القضايا لتكون الأساس الذي ينبني عليها الإعلان السياسي ، او اي اتفاق في هذه الجولة من اللقاءات بين الطرفين، واطلعت الحكومة على مقترح الجبهة الثورية وتقدمت بورقة اخرى احتوت على بعض مماورد في ورقة الجبهة، وتم تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين للتوفيق بين الرؤيتين وعرضها على اللجنة الفنية المشتركة لمناقشتها والبت فيها لتكون الورقة الرئيسية التي تعتمدها اللجنة كأساس للاتفاق المتوقع بين الحكومة والجبهة الثورية، وهذه من المتوقع الفراغ منها خلال اليوم.