أوصد الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني، د. فتحي فضل الباب أمام دعاة حل الأزمة السياسية عبر المساومة بين القوى المدنية والاسلام السياسي، وأكد أن الإسلام السياسي بجميع اتجاهاته التي خرجت من إبط الإخوان المسلمين برهنت أنها رصيد لقوى الرجعية والتخلف والإمبريالية والعمالة. وقطع فتحي في تصريح ل(الراكوبة) بعدم إمكانية تطبيق تجربة المساومة التاريخية التي تمت بين الحزب الشيوعي الإيطالي السابق والحزب الديمقراطي المسيحي لأن الحزبان علمانيان ولديهما الحد الأدنى من الاتفاق، وأضاف :" إلى الآن ليس هناك ما يجمع بين القوى المدنية العلمانية الوطنية الديمقراطية وجماعة الاسلام السياسي". ونبّه إلى أن الحزب الشيوعي لديه مواقف معلنة ويطرح حلوله للجماهير وداخل تحالفاته مع الحرية والتغيير وقوي الإجماع الوطني، وشدد على قدرة الحزب وحلفائه على بناء السودان ومؤسساته والعبور بالمرحلة الانتقالية من خلال الجبهة العريضة والتحالفات والحوار، وزاد :" اذا كان ما صرح به د. الشفيع خضر يختزل اليسار في الحزب الشيوعي فهذا فهم خاطئ" .