وصف حزب المؤتمر الوطني (المحلول) قرار حظره من قبل السلطات الرسمية التي اجازت الخميس قانون تفكيك مؤسسات التمكين في اعقاب انقلاب 1989 بأنه محاولة للانتقام وتشريد للكفاءات، في وقت وصف فيه رئيس وزراء حكومة الانتقال السودانية عبد الله حمدوك القرار بأنه لا يهدف للانتقام بقدر ما يسعي لوضع البلاد في الطريق الصحيح. 1 وأعلن رئيس الحزب المحلول المكلف ابراهيم غندور رفضهم لقانون تفكيك نظام الإنقاذ وحل الحزب وحذر المؤتمر الوطني من حالة احتقان ستشهدها البلاد حال مضى القائمون على أمرها في إنفاذ قانون حل الحزب ومصادرة ممتلكاته. واتهم المؤتمر الوطني في بيان صدر الجمعة تلقته "اليوم التالي" قوى اعلان الحرية والتغيير بالسعي لجر البلاد للاحتراب والفوضى وعدم الاستقرار، وقال غندور على صفحته بالفيسبوك (نرفض القانون غير القانوني) وأضاف: (إنّ الشعب السوداني الذي خرج في تلك الثورة الفريدة، وقدم كل أولئك الشهداء، كان ينتظر حكومةً تهتم بمعاش الناس. لا حكومةً تجتمع أكثر من أربعة عشر ساعةً من أجل كتابة ما سُميّ مجازاً (قانوناً) لحل حزبنا)، وزاد "ما أجازوه أبعد ما يكون عن مبادئ القانون. لقد فشلت الحكومة في تقديم أي نجاح للوطن والمواطن في أي مجال كان". 2 واعتبر غندور في أول ردة فعل على قرارات التفكيك والحل الصادرة الخميس ان صمتهم على قوى اعلان الحرية والتغيير ليس ضعفاً منه بل حرصاً على أمن واستقرار البلاد، وزاد الحزب في بيانه "ظللنا طوال الأشهر الماضية نساند كل الخطى الداعمة لأمن واستقرار البلاد، رغم كل الاتهامات والافتراءات الجائرة والباطلة التي ظل يتعرض لها من قوى الحرية والتغيير"، واضاف البيان "مع ذلك صبرنا على الابتلاء والأذى رغبةً منا في عبور الفترة الانتقالية التي أكد رئيس الحزب إبراهيم غندور دعمنا لها بالمعارضة المساندة في بادرة تتجاوز كل الإحن والصراعات الأيدلوجية لصالح البناء الوطني"، واكمل "قانون الحل لن يمنعنا من ممارسة حقوقنا التي كفلتها لنا القوانين المحلية والدولية حتى وإن أصرت قوى اعلان الحرية والتغيير على تحويل الفترة الانتقالية الى فترة انتقامية تغيب عنها القوانين والعدالة رغما عن أنف شعارات الثورة". 3 واتهم الوطني قوى اعلان الحرية والتغيير بالعمل على تكريس تمكين سياسي تستفرد به قوى اليسار وداعمي العلمانية عديمي القواعد الجماهيرية وناقضي العهود والمواثيق، واضاف الحزب في بيانه "نقول لشعبنا الأبي ولعضويتنا الممتدة في المدن والقرى والبوادي والفرقان في أنحاء السودان بأننا ماضون في استكمال طرح الإصلاح والتغيير الذي ابتدرناه قبل الآخرين سعياً لصون بلادنا وخدمة شعبنا"، وأشار الحزب في بيانه إلى أنه قدم الكثير من الإنجازات غير المسبوقة التي لا تزال تحدث عن نفسها، ولن يحول دونه والشعب والوطن إلا إرادة الشعب المعبر عنها بالانتخابات، وتحدى الوطني قانون حل الحزب وقال رئيسه ابراهيم غندور : "لإن أُعْتُقِلَ منا قيادي فهناك الآلاف من القيادات، وسنمضي لا تخوفنا السجون والمعتقلات ولا تصرفنا عن مسيرنا". 4 أطلق مجاهدون بقوات الدفاع الشعبي – قوة مسلحة – بيان نداء للجهاد، طالبوا فيه المجاهدين بوضع سلاحهم في الاستعداد وانتظار التعليمات من امراء الكتائب، لما اسماها بالمعركة الفاصلة ضد قوى الحرية والتغيير ممن أسماهم البيان بالشرذمة والعملاء، وإبادة جيوش الظلام وإعادة العزة والكرامة للأمة السودانية، وقالت قوات الدفاع الشعبي في بيان الجمعة تلقته "اليوم التالي" "الآن حصحص الحق وانكشف الوجه الكالح لقوى اليسار التي اجتمعت في تحالف قوى الحرية والتغيير وأنتجت حكومة سوف تقود البلاد إلى الهاوية بفعل سياساتهم غير المدروسة". ووجهت قوات الدفاع الشعبي طبقا للبيان دعوات لشباب السودان للخروج جميعاً لإسقاط من أسماهم البيان ب(الشرذمة) التي باعت شرف السودان في غرف الفنادق الخارجية وإستعادة مكتسبات الثورة التي ضحى بها رفاقهم. وخاطب البيان المجاهدين من قوات الدفاع الشعبي بالقول "الخيل مسروجة وأذّن المؤذن بنداء الجهاد فكونوا في وضع عمدوي سلاح وإنتظار التعليمات الأخيرة من قادة وأمراء الكتائب والسرايا فنحن إخوانكم قادة وأمراء المجاهدين قد أعددنا العدة لهذه المعركة الفاصلة والتي فيها سندك الباطل ونهد حصون العملاء ونعيد لهذه الأمة عزتها وكرامتها ونأتيهم من حيث لايحتسبون وأن النصر آت"، وقال البيان "رأينا بعض المحاولات من قوى الحرية والتغيير وأذرعها في الحكومة لإقصاء إخواننا المجاهدين من مؤسسات الخدمة المدنية التي دخلوها وفقاً لمؤهلاتهم العلمية وإخواننا المجاهدين من طلاب الجامعات، فهذا التصرف الأرعن سيكون الشرارة التي تبيد جيوش الظلام. وهذا بمثابة التحذير الأخير وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".