بعد عام من انطلاق الثورة يخرج أشرار القوم و من اسقطتهم الثورة واسقطت حكومتهم وحزبهم وفكرهم المأفون وبعد أن ظنوا انهم أمنوا العقاب مهددين "يافيها يانطفيها" و "بنطلع دينكم" وغيرها من الشعارات التي برزت اليوم والمنتجة من نفس مصنع "الحسوا كوعكم" و "الزارعنا غير الله" ليبتزوا الثورة وفترتها الإنتقالية وهشاشتها. فليعلم منظمي هذا الزحف المشؤوم "الحقيقيين" أن نبتهم الشيطاني وغرسهم "الزارعوا الله" كما يظنون قد اقتلعه الشعب السوداني وألقى به في مذبلة التاريخ وأغلق صفحته بلا رجعة ولن يقبل بعودته وقد طلعت أرواح فلذات أكباد شهدائه في سبيل إسقاطه. لا شك أن هناك من شاركوا من هم نظيفي اليد من السلطة البائدة ومنهم من خرجوا ضدها وناضلوا لسنوات لإسقاطها وشاركوا في ثورة ديسمبر المجيدة وهناك من انساقوا خلف شعارات الإسلام واخذتهم حمية الدين وظنوا انهم يريدون تصحيح المسار، فليعلموا انها كلمة حق اريد بها باطل تشبه شعارات الإنقاذ الجوفاء التي تسلطوا بها على هذا الشعب وثرواته لثلاثين عاما واوصلوه لدرك سحيق وماحفظوا الدين ولا الوطن، فاسقطتهم ثورة الشعب واستحقوا لعناته. كثير ممن شاركوا ونظموا وخططوا لما حدث اليوم هم من مجرمي النظام البائد الذين يجب أن يكونوا بالسجون لما اقترفوه من جرائم ونهب بحق الشعب ومقدراته، وليعلمموا أن حكومة حمدوك التي هتفوا بإسقاطها اليوم هي حكومة الشعب والثورة لا حكومة حزب أو فكر يبقيها إلتفاف الشعب وأرواح شهدائه فليأخذوا حمولاتهم الأيديولوجية وغبينتهم السياسية بعيدا عن مضمار الفترة الإنتقالية وألا يستثمروا في دين الشعب "الطلعوا دينه" بتجارة الدين الذي يظنون أنهم وكلاء ربانيين واوصياء على دين الله وافقروا الشعب وقسموه وأقاموا فيه حروبا لا زالت آثارها ماثلة وياحكومة فعلوا المحاكمات الجنائية بتلقوا نص الزاحفين في كوبر