يستأنف اليوم وزراء الخارجية والري فى السودان ومصر وإثيوبيا المفاوضات بشأن سد النهضة بدعوة من دولة جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقى. وقال رئيس جنوب إفريقيا ورئيس الاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا إن استئناف المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي يدل على الإرادة السياسية القوية والالتزام من جانب قيادة الأطراف الثلاثة المشاركة في المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي وودي لمسألة السد. وأضاف رامافوزا أن مواصلة المفاوضات تعكس الثقة التي لدى الأطراف في عملية المفاوضات بقيادة إفريقية، بما يتماشى مع مبدأ أن المشاكل الإفريقية لها حلول إفريقية، وذلك أحد ركائز الاتحاد الإفريقي. وأوضح أن نجاح مفاوضات سد النهضة سيعزز ويسرع التكامل الإقليمي، مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة لصالح إفريقيا ككل. وقال وزير الرى السوداني ياسر عباس إن السودان يتمسك بالمفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقى، للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة. وأكد عباس أن السودان لا يمكنه مواصلة التفاوض بنفس الأساليب والطرق التي اتبعت خلال الجولات السابقة، والتي أفضت إلى طريق مسدود من المفاوضات الدائرية. وأضاف أن السودان يريد منح دور أكبر وأكثر فعالية للخبراء والمراقبين لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة، ودفع المفاوضات نحو النجاح والوصول لاتفاق. تأتي هذه المفاوضات بعد أيان على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مصر قد تعمد إلى تفجير سد النهضة، وقال "إنه وضع خطِر جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة". جاء ذلك أثناء حديثه من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بعد إعلانه اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة السودان التي تخشى أيضا من استنزاف مواردها المائيّة بسبب السد، وأضاف ترامب "سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قُلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيُفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا". وكتب وزير المياه المصري الأسبق محمد نصر الدين العلام عبر صفحته على "فيسبوك أن تصريحات الرئيس الأميركي هي: "إعلان للضوء الأخضر لمصر للتحرك عسكريا، لمواجهة خطر ملف سد النهضة".