أكد رئيس وفد المقدمة لقيادات الجبهة الثورية ياسر سعيد عرمان أن اتفاقية جوبا للسلام التي تم التوقيع عليها مؤخرا تعد إنجازًا تاريخيًا غير مسبوقا لصالح إنسان إقليم النيل الأزرق. وقال ياسر عرمان لدى مخاطبته مساء أمس بقاعة المجلس التشريعي فعاليات اللقاء التنويري للقيادات النوعية بالنيل الازرق إن الحكم الذاتي الذي منح لإقليم النيل الأزرق يجئ في إطار السودان الموحد وأضاف أن الحكم الذاتي منح أهل النيل الأزرق سلطات حصرية غير قابلة للتدخل من الحكومة المركزية، مشيرا إلى أن السلطات الحصرية تضم عددًا من القضايا المتنوعة المتعلقة بالثروات والأرض ونظام الحكم وإدارة شئون الإقليم إلى جانب السلطات المشتركة مع الحكومة المركزية. وأضاف عرمان أن الحكم الذاتي منح الإقليم سلطات التشريع وفقًا لدستور البلاد للعام 1973م تعديل 1974م الذي راعى التنوع الديني والإثني والثقافي الذي تزخر به النيل الأزرق، معلناً أن الولاية موعودة بتكوين مفوضية الحريات الدينية، إلى جانب قضايا الأرض وتخصيص نسبة 40٪ من الموارد دعمًا للتنمية وتعزيز القدرات بالولاية. وكشف عرمان عن تنظيم مؤتمر يضم أهل المصلحة بمشاركة الأطراف الخارجية لتحديد الصيغة النهائية الخاصة بتقسيم الثروة، إلى جانب مشاركة مواطني الولاية في أعمال المؤتمر الخاص بالحكم والإدارة، وقال إن الاتفاقية منحت الولاية نسبة 40٪ من مساحة التمثيل في مراكز اتخاذ القرار، إلى جانب الترتيبات الأمنية المتعلقة ببناء القوات المسلحة السودانية الموحدة. وأكد الالتزام بالتواصل والتعاون مع الحركة الشعبية جناح القائد جوزيف توكا وذلك للتوصل لإنهاء الحرب، وجدد عرمان المسعى لإقامة مؤتمر للمصالحة والحوار بين المجتمعات كافة، وأضاف أن الجهد مصوب لإيجاد المعالجات للمعوقات كافة التي تواجه الحرية والتغيير ولجان المقاومة ودعا إلى ضرورة العمل على دعم التعاون مع المكون العسكري إنجاحًا لبرنامج الفترة الانتقالية، كما دعا إلى أهمية العمل على بناء كتلة انتقالية عريضة توفر الرؤية والبرنامج والقيادة لمسيرة الثورة. وقال عرمان "إننا ضد التربص وتصفية الحسابات " وإنه لابد من الحوار الحقيقي على مستوى الولاية والبلاد عامة وأضاف أن الاتفاقية جاءت من أجل السلام والمصالحة وبناء المجتمع الجديد وأعلن الالتزام بالتعاون مع الحكومة الحالية بالولاية في سبيل استكمال الترتيبات الإيجابية الصحيحة للوصول للغايات وثمن مواقف حكومة الولاية بقيادة الوالي والحرية والتغيير ولجان المقاومة والإدارة الأهلية وقادة المجتمع في الولاية.