تشهد مدينة القضارف هذه الايام ازمة مياه حادة تأثرت بها معظم احياء المدينة دخلت اسبوعها الرابع وبلغ سعر برميل المياه مابين 250 جنيه و300 جنيه في بعض الاحياء . وعزا مدير هيئة مياه الولاية محمد محمود الامر الي عدد من الاشكالات من ضمنها الوضع السيئ الذي آلت اليه طلمبات الضخ العاملة بالمحطة والتي تعمل بكفاءة لا تتجاوز 60%:من طاقتها بجانب الحاجة العاجلة لطلمبات الضغط العالي التي تحتاج لقطع غيار تكلف نحو 12 مليون جنيه. واشار الي ان شراء طلمبات جديدة يكلف نحو 220 الف دولار واوضح عدد من المشاكل الفنية التي تعاني منها محطة المياه بالشواك والتي انعكست سلبا علي تعطل خدمات الامداد المائي للقضارف . وقال ممثل تجمع المهندسين بالولاية المهندس ناجي المصري بعد زيارة ميدانية قام بها تجمع المهندسين لموقع المحطة للوقوف ميدانيا علي اسباب ومسببات انقطاع الامداد المائيَ وتكرار حدوثه قال ان تعطل الطلمبات بجانب الوضع المزري الذي تعيشه المحطة بسبب توقف اعمال الصيانات وشح المياه بعد اغلاق بوابات سد اعالي نهري عطبرة وسيتيت فاقم من المشكلة. وأكد ان تجمع المهندسين بالتعاون مع بعض المبادرات الاهلية والشعبية سيطلقون مبادرة لاستقطاب الدعم الشعبي لتوفير الصيانات العاجلة للمحطة وشراء طلمبات بديلة ذات كفاءة عالية …وطالب تجمع المهنيين بأهمية عودة منظمة الشعبية للمياه التي كانت بصماتها واضحة في دعم وتوفير السند الفني واللوجستي للمحطة حال توقفها. وكانت ادارة السدود قد اغلقت بوابات بحيرة السد بحجة التوليد الكهربائي الامر الذي ادي الي انحسار نهر السيتيت الذي يمد محطة المياه بما يغطي امداد مدينة القضارف وحوجتها حسب التوزيع المبرمج من قبل ادارة هيئة المياه في الوقت الذي تشهد فيه المدينة اعمال حفريات الشبكة الداخلية لمشروع الحل الجزري الذي تطاول امد تنفيذه نسبة لعدم توفر التمويل للخط الناقل للمياه والذي تنفذه شركات صينية لم تكمل العمل لعجز حكومة الولاية في توفير التمويل من القرض المخصص للمشروع.