أكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي دكتورعبدالرحيم آدم محمد أن المجمع يسعي لتقديم فتوى تساعد الدولة والمجتمع في تنزيل الدين الإسلامي لواقع المجتمع وفق ندوات ومحاضرات. وأشار خلال الندوة التي نظمتها دائرة الفتوى العامة بمجمع الفقه حول ضوابط الفتوى ؛إلى أن السودان يمر بمتغيرات تتطلب تقديم فتوى بفكر متقدم وفق الكتاب والسنة. وتناولت الندوة ورقة للدكتور قسم الله عبد الغفار رئيس دائرة الفتوى العامة بعنوان ضوابط الفتاوي بالبلاد؛ طالب من خلالها أن يكون إصدار الفتوى عبر المجامع الفقهية لمزيد من الإحكام والضبط والتقصي. وانتقد دكتور محمد الأمين إسماعيل عضو المجمع الكثير مما يثار عن الفتوى ؛خاصة التي تصدر من العلماء عبر المنابر والمواقع الاسفيرية التي تنشر الآراء الشاذة والأفكار المهجورة والتي تؤدي إلى السخرية والاستهزاء بالعلماء ؛داعيا إلى إيجاد آلية لضبط الفتوي من العلماء. من جانبه قدم الدكتور حسن أحمد الهواري عضو المجمع ورقة علمية عن الاجتهاد الجماعي ؛مطالبا المجمع اختيار أهل الرأي والعلم والتخصص وتأهيل المؤسسات العلمية والتعريف بها. وأمنت توصيات ومخرجات الندوة إلى ضرورة إيجاد فتوي تحصن المجتمع من التشرذم والتناكف والاختلاف المذموم؛ كما دعت الندوة إلى تأهيل مؤسسات الإجتهاد الجماعي وأعضائها واختيار الأكفاء من أهل العلم والرأي والتخصص. وأوصت الندوة الى السعي لإيجاد تمويل كافٍ للمؤسسات التي تواجه عقبات التمويل؛ وأكدت على أهمية الفتوى في حياة الأمة؛ وأولوية التخفيف والتيسير على التشديد والتعسير؛ كما أشارت التوصيات إلى أن الفتوى في هذا العصر تحتاج إلى مجامع فقهية متخصصة في مختلف أنواع العلوم.
