أعلن الجيش الإثيوبي الاثنين، ضبطه 140 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وقال العقيد في الجيش الإثيوبي، ياسين نورية في تصريحات صحفية، إن "الشاحنات المضبوطة كانت مخبأة لدى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، المتمردة في منطقة شيلا". وأشار نورية إلى أنّ الشاحنات محملة بكميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة والمتفجرات، بالإضافة إلى عدد من المعدات العسكرية المختلفة. تجدر الإشارة إلى أن الإقليم شهد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته. – أول زيارة لرئيس الوزراء إلى تيجراي من جانب آخر، توجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى إقليم تيجراي، الأحد، في أول زيارة له للإقليم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والتقى خلال الزيارة بأعضاء المجلس الإقليمي الجديد في العاصمة ميكيلي. وكان أحمد أعلن أواخر الشهر الماضي أن المرحلة الأخيرة من العملية قد اكتملت بنجاح بعد السيطرة على ميكيلي، وشدد على عزم الحكومة "القبض على المتمردين وتقديمهم للعدالة". وهيمنت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو". و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية ب7.3 بالمئة. وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب "كورونا".